الفصل الخامس والعشرون

161 7 0
                                    

الفصل الخامس و العشرون.........

المحتوى الان غير مخفي

بقيت جالسة عندما اسرع و نزل و وضعت يدها على صدرها لتجده يطرق بعنف.......... كل مرة يحدث لها ذلك العارض عندما تتكلم مع باتريك لكن هذه المرة يتحدثان عن الطلاق و الفراق........ كان باتريك عندما يسمع كلمة الطلاق يسخر و يمانع بصورة قطعية اما الان فقد شعرت بتغيير في ردة فعله و كأنه كان يفكر بذلك ايضا اذ اعطى لذلك الموضوع مجال للتحدث به!........ و طوال الايام التي سبقت لن يحدث بينهما أي تقارب و كأنه استعاد قدرته بالسيطرة على نفسه و اصبح قادرا على مقاومتها و ربما انطفأت رغبته بها و اصبحت لا تؤثر به .......... الامور تتغير بسرعة عجيبة كلما اعتقدت انها وصلت الى مرحلة من التقدم بعلاقتها به تفاجئ بأنها بدأت من نقطة البداية مجددا.
فجأة نهضت مسرعة عندما تعالت الاصوات بالأسفل و حدث شجار بين بول و باتريك............. ركضت على السلم و قطبت جبينها عندما قال بول بنبرة واثقة: "ان طلبت كارين الانفصال بملأ ارادتها ستجدني منفذا بكل هدوء"
تطلعت كارين اليه باقتضاب و قالت بانفعال: "اجدك مستغنيا عني يا بول؟.......... انت لم تحبني يوما"
اصبحت عيني بول العسليتين ثاقبتين و تطلع الى باتريك قائلا: "انتم يا افراد عائلة ساندوفال لا احد يستطيع ان يعاشركم .......... و من المتوقع انني لست الوحيد من سيطلق و يبتعد"
قطب رونالد جبهته و جن جنون باتريك الذي قال باتقاد: "ماذا تعني؟"
بول و بحزم: "اعني ان كل من حولكم سيترككم...... انا و............ كلوديا و قد سبقتنا مونيكا"

تأججت عيني كارين غضبا و نظرت اندريا بغضب الى بول ثم الى كلوديا و قالت بسرعة: "هذا صحيح............ انها معادلة خاسرة لا توافق بين الاطراف........... ماذا تنتظر يا بول لما لا ترحل الان و تترك المكان؟"

نظر بول الى باتريك و قال بحدة: "انت تريد ان نفترق انا و كارين و تتظاهر في البداية ان الطلاق لا يناسب العائلة و السمعة امام كارين لتظهر امامها انك خارج الموضوع بينما انت من هددني بمختلف انواع التهديدات حتى لا ارى زوجتي و لا اكلمها .......... لا تظن انني امتثلت لأوامرك خوفا منك و انما لأعطي فرصة كافية لنفسي و لكارين بالتفكير"
نظرت كارين الى باتريك و قالت ببرود: "لا داعي لكل هذه المحاولات يا باتريك......... انا ادركت انني لا استطيع العيش مع بول................. لأنه يحب امرأة اخرى و لطالما شهر السلاح للدفاع عنها"

اثار كلامها هذا الريبة لدى الجميع و جذبه رونالد من ياقة قميصه قائلا: "اهذا الكلام صحيح ايها الوغد؟"

كارين و بتأجيج: "بول وجد بكلوديا كل ما كان يحلم به و تعاطف معها لكونها الزوجة المهملة المهجورة الصابرة على حماقة زوجها.................... حاولت ان اتجاهل هذه الحقيقة مرارا لكن الحق يتضح كأشعة شمس النهار بمرور الايام ............... لطالما كان زوجي يواسي تلك المرأة و يفتح لها ذراعيه انه صديقها المقرب و حبيبها المستتر"

لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن