الفصل الرابع و العشرون..........
قال باقتضاب و هو يفتح ازرار قميصه الاسود: "لن اسامحها على فعلتها و سوف تنال عقابها لا رجعة في قراري بشأن حرمانها من مواصلة الدراسة......... سوف احبسها لفترة عادلة"
هي و بانفعال و ثورة: "ما بك يا باتريك تلعب دور السجان و تجعل من غرف هذا القصر زنزانات؟"قال مقاطعا و هو يخلع قميصه ليظهر صدره و عضلاته التي تعطي انطباع بقوته و قوامه المثير: "لنغلق ذلك الموضوع"
انزلت بصرها بالتدريج و استدارت الى الناحية الاخرى و شعرت بخطواته تبتعد ليدخل الحمام.......... نفخت بسأم و شبكت يديها و شعرت بالتعب.
بعد قليل خرج و ادركت انه يستعد للخروج و لم تسأله رغم ان الفضول قد قتلها......... قال اخيرا و هو يضع يديه في جيوب بنطاله: "سأمضي الليلة خارجا"
كان يراقب ردة فعلها وينتظر منها اعتراض او محاولة للحديث بشأن تغيير رأيه الا انها اومأت موافقة و قالت بهدوء مصنع رغم الغليان بداخلها: "هذا شأنك"
عندما اغلق الباب خلفه مررت يديها على شعرها و اغمضت عينيها و طلبت من السماء ان تمنحها الصبر و القوة على تحمل ذلك الوضع...... لكنها تساءلت لماذا قابلت كلامه بذلك البرود و لم تظهر له شيء من الغيرة و تشعره انها تكره خروجه من المنزل بوقت كهذا؟....... لكن...... لا سلطة لديها على منعه و لا يجب ان تأجج العائلة ضده و تستحيل الحياة في هذا البيت الى مشكلات متواصلة عليها ان لا تشتكي ابدا و تخفي امره خصوصا امام جورج و كفاها اضرارا و تخريبا.
طوال الليل كانت تتقلب في سريرها و هي تحاول ان تتناسى باتريك و اين يمضي الليلة لكن دون جدوى........... كيف لها الا تأبه لوجوده بأحضان امرأة اخرى حتى الصباح انه زوجها........ زوجها هي كيف لها احتمال ذلك.بعد مرور بضعة اسابيع تناولت سماعة الهاتف و ردت على مدير مدرسة ميليسيا و ابلغته عن نية باتريك بأن تؤجل ابنته هذا العام و المدير استاء كثيرا و اخبرها ان رفيقاتها يدعين ان والدها رجل متخلف و ظالما.
وعدته انها ستحاول اقناعه و ذكرها ان ما يفعله خلاف القوانين و انه بمكالمة واحدة سوف يخرج ميليسيا من هذا القصر بحكم القانون.
عندما اغلقت الخط التفتت بسرعة عندما رأت ميليسيا واقفة قريبة منها........ لأول مرة تقابلها بعد تلك الحادثة اذ كانت كلوديا متعمدة الا تتكلم معها كل تلك الايام لتشعرها بمدى خطأها عندما اتهمتها انها تتخذ من المواقف ظروفا لصالحها.
تطلعت اليها كلوديا بعدم اكتراث و ارادت ان تذهب الا ان ميليسيا قالت بنبرة ضعف: "توقفي ارجوك.......... لماذا تعامليني بجفاء هكذا؟"
كلوديا و بجدية: "لأنك لم تفهميني يوما"
شبكت الفتاة يديها و قالت بنبرة مجروحة: "لماذا اخبرته كل شيء فجأة؟ لقد صدمتني و انظري كيف امضي الايام حبيسة في غرفتي بسببك"
كلوديا و هي تقترب منها جدا: "والدك خدعني........ جعلني اعتقد انه قابل سيمون شارلي و اخبرني انه اعترف له بكل الحقيقة و انا وقعت بلساني .........بعدها اجبرني ان اقول الحقيقة كاملة........ لقد تعرضت بسببك لسخطه و عانيت كثيرا من اجل ان لا يؤذيك........... و لولاي الان لما اكتفى بحبسك .......... و بالأخر اجد نفسي متهمة ......... انت و هو تظلمانني باستمرار"
ميليسيا و بحزن: "صحيح انا غضبت منك و حقدت عليك وقتها لكني............. وجدتك على حق........ انا بحاجة اليك"
لمع بريق بعيني كلوديا و تطلعت اليها بزهو و وجدت نفسها قد نجحت بجعل ميليسيا تحتاج اليها و لا تريد الاستغناء عنها مهما حدث و ادركت انها بمقاطعتها لميليسيا جعلتها تحاسب نفسها جيدا و تدرك انها اخطأت.
أنت تقرأ
لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceاستلقت الى جانبه و تطلعت الى وجهه و بدأت تشك بنفسها ربما هي بالغت كثيرا بقلقها و مخاوفها .......... انه ما زال كما هو ما عدا ذلك التصرف الذي بدر منه.......... وجدت له العذر و اقنعت نفسها انها متوهمة و انه لم يخطأ معها و ان عاملها بشيء من الخشونة و ح...