الفصل الثالث عشر....................
شعرت انها انقذت ميليسيا من الورطة الكبيرة و لولا ذلك لانجرفت الفتاة و استجابت لذلك الشيطان تحت ضغوط الخوف من والدها و عقلها الغير ناضج بعد.
دخلت الى القصر في ساعة متأخرة من الليل و من حسن حظها لم تقابل احدا فالكل نيام.......... دخلت بهمس و صعدت السلم وسط الظلام و هي تصلي لأنها نجحت في تلك المهمة الخطيرة و بقي همها الوحيد هو كيفية شرح الامر لباتريك اذا افتقد مجوهراتها و خاتم الزواج................ تستطيع ان تتذرع بالكذب بشأن الخاتم كأن سقط منها في الحمام او اضاعته دون ان تشعر بذلك................ لكنها لا تريد ان تعرض الخدم لذلك الموقف ........ موقف الارتياب بهم من قبل باتريك او العائلة يكفيها اتهامها سابقا لجيرالد بتهمة هو بريء منها.
وصلت عند باب غرفتها و تلفتت هنا و هناك في الرواق ثم دخلت و تنفست الصعداء و هي تمد يدها و تنير الغرفة............ اتسعت عينيها على اشدهما و سقطت الحقيبة من يدها على الارض عندما رأت باتريك جالس على الاريكة و يتطلع اليها بنظرة جعلتها تجفل و تتمنى ان تبتلعها الارض الان.
شعرت بالدماء جفت بعروقها و ارتجفت يديها و هي تفرك بهما بارتباك شديد فهذا الذي لم تكن تتوقع حدوثه ابدا خاصة عندما تلقت والدته مكالمة منه الليلة الماضية و قد اخبرها انه سيتأخر بضعة ايام بعد.
نهض و سار باتجاهها و هو يتأملها بعيون قاتمة و حادة....... تراجعت خطوة و التصقت بالباب و ابتلعت ريقها و هي تنظر الى الحقيبة حيث كانت تحوي ظرف الصور............. قال بتفحص و صوت خافت: "خرجت بغيابي و بهكذا ساعة متأخرة تعودين متسحبة في الظلام كاللصوص ................. كنت خارج البيت و دون علم احدا ........... اين يمكن ان تكوني طوال الساعات التي مضت!......... هل للزوج المغفل ان يعلم اين كانت زوجته في هذا الليل و مع من؟......... لا اعلم كم تكررت هذه الحالة طوال الايام و الليالي التي مضت و انا غير موجود؟............. اخطأت عندما وثقت بك ........... كان علي ان اضع من يراقبك"
قالت بتلعثم: "لم........لم ابتعد كثيرا........ كنت هنا.......... قريبا جدا.........ك"
قبض على عنقها بقوة و فرك شفتيها قائلا بعصبية: "كاذبة........... تكذبين على الدوام"استطاعت الافلات من قبضته و فرت من امامه بسرعة و هي تخطف الحقيبة و اسرعت الى الحمام و اقفلته عليها........... استندت على الباب و هي تمرر يدها على عنقها و تنفست باضطراب ثم فتحت الحقيبة و اخرجت الصور على عجل و مزقتها بسرعة و دموعها بعينيها هي الان امامه مذنبة و هو يحتقرها اكثر مع انها لا تريد سوى ارضائه ............. ارضائه فقط.
عضت على شفتها عندما حرك يد الباب و هو يقول بغيظ شديد: "الى متى تبقين مختبئة؟......... بانتظارك لأعرف الحقيقة وراء خروجك"
بقيت صامتة و رمت الصور الممزقة في سلة المهملات و رمت فوقها المناديل و امسكت صدرها و حاولت التماسك ....... قال و هو يحرك يد الباب بسرعة و غضب: "افتحي الباب كلوديا....... افتحي"
تراجعت بخطى بطيئة و تلاحقت انفاسها عندما شعرت انه يحاول فتح الباب بطريقة ما..........
تراجعت بقوة و تطلعت بوجهه بعينين حمراوين عندما فتح الباب و نظر اليها بعيون جامدة.
أنت تقرأ
لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceاستلقت الى جانبه و تطلعت الى وجهه و بدأت تشك بنفسها ربما هي بالغت كثيرا بقلقها و مخاوفها .......... انه ما زال كما هو ما عدا ذلك التصرف الذي بدر منه.......... وجدت له العذر و اقنعت نفسها انها متوهمة و انه لم يخطأ معها و ان عاملها بشيء من الخشونة و ح...