الفصل العاشر.........
في اليوم التالي و في الصباح اسرعت الى الجرار و تناولت الحبة اذ لم تكن تتوقع ما حصل بينهما.
هبطت و قبل ان تتجه الى غرفة الطعام توقفت لسماعها اندريا في الغرفة المجاورة ذات الباب المفتوح تماما تقول بعتاب: "ما تفعله مع زوجتك ظلما كبيرا يا باتريك ............ ان هذا الوضع لا يرضيني لا اسمح ان يقع الظلم و اسكت عليه ............. لما تفعل معها ذلك؟.......... كل مرة اسألك و تتهرب من الاجابة بذرائع و حجج ......... اخبرني لماذا تجافي الفتاة و تعاملها بقسوة؟"اجاب بهدوء: "لا اريد ان يتدخل احدا بعلاقتي مع زوجتي............ حتى لو كنت انت"
اندريا و باستياء: "هذا ليس اسلوبك و لا طبعك ......... طوال عمرك و انت معروف بدماثة اخلاقك و كياستك مع الناس........ الكل هنا يستغرب اسلوبك و طريقة حياتك الحالية......... لماذا؟.......... لماذا تؤذي الفتاة؟"
هو وبحدة: "لا اريدها لا احبها............... تزوجتها لرغبة عابرة......... زواجي كان مجرد نزوة ......... اكتشفت ذلك فيما بعد............. "
اندريا و باستياء: "الفتاة شابة بمقتبل العمر و مهذبة و جميلة لماذا لا تحبها لا افهم ................لا فهمك"
هو وبضجر: "يا امي كفى لا تتعبيني و لا تفتحي ذلك الموضوع مجددا ارجوك"
قالت بحدة: "ان كان ذلك شعورك اتجاهها اتركها........... اتركها تعيش حياتها و شبابها مع رجل اخر......... لماذا تحتجزها هكذا؟........... اتركها لتتزوج رجل جدير بها"
قال بعصبية: "كفي عن الكلام بهذا الموضوع ارجوك............. انا احر اعامل زوجتي كما اشاء ....... لا تتدخلين من فضلك و غير مسموح لأي احد في هذا البيت التدخل بشؤوني و الا سأترك البيت آخذها و نعيش وحدنا و في مكان اخر............. انت تعلمين يا امي لولا ميليسيا لما بقيت هنا معكم لكن اعلم ان ميليسيا سوف لم تأتي معي الى بيت اخر و انا متزوج"التصقت بالجدار عندما خرج من الغرفة بخطى سريعة.......... هزت رأسها اسفا على ما يحصل ........... هذه السيدة عادلة و محترمة و تدافع عنها دائما.............. لكن ماذا لو عرفت الحقيقة؟
باتريك يضع نفسه بموضع الاتهام امام اسرته و يكلف نفسه فوق طاقته في تحمل نصائحهم و عتابهم ............... انه لا يعذبها هي فقط بل يعذب نفسه ايضا و يسلب راحته و هدوئه في بيته.
عند حلول المساء اجتمعوا في الحديقة بعد العشاء و جلست هي قرب جورج و كانوا يتحدثون بأمور مختلفة ............. كارين تتحدث عن موعد زواجها في الشهر المقبل و اندريا تتحدث عن استعدادها للسفر خارج ايطاليا عند رأس السنة و اقبل رونالد و كان مرتديا زيه الخاص بالعمل و انضم اليهم و بدأ يتكلم عن رحلته الاخيرة و ما واجهه من مصاعب حينها حتى قال بول فجأة: "انا بعد اسبوع مسافرا الى فيرونا ان شئت تعالي معي يا كلوديا لزيارة عائلتك هناك"
التفت باتريك بسرعة اليه و احرجت هي جدا و ساد صمت............ قال باتريك بجفاف: "ارى لو انك تهتم بنفسك يا بول و بأمورك الخاصة "
أنت تقرأ
لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romansaاستلقت الى جانبه و تطلعت الى وجهه و بدأت تشك بنفسها ربما هي بالغت كثيرا بقلقها و مخاوفها .......... انه ما زال كما هو ما عدا ذلك التصرف الذي بدر منه.......... وجدت له العذر و اقنعت نفسها انها متوهمة و انه لم يخطأ معها و ان عاملها بشيء من الخشونة و ح...