الفصل السابع

201 8 0
                                    

لست بريئة

الفصل السابع............

قالت و هي تمسح دموعها و باعتذار: "اسفة............. اسفة لقد فقدت صوابي............. اسفة سيدتي".

اندريا و هي تقترب: "ماذا يحصل بينك و بين باتريك؟................ منذ رأيتك و انت حزينة و تتألمين رغم كونك عروسا.......... ماذا دهاك؟......... اخبريني ان كان باتريك يخطأ بحقك"

هزت رأسها نفيا و قالت: "لا مشكلة كبيرة بيننا................ كل ما في الامر....... انني .........عصبية المزاج ربما........... ربما لأني لست معتادة على هذا المكان و اشعر بالغربة........ سامحوني ارجوكم"

اندريا و بابتسامة: "انت في بيتك و مكانك الحقيقي و نحن عائلتك من اليوم الذي تزوجت فيه ابننا........... لا غربة هنا يا كلوديا............... غدا ستصبحين سيدة هذا المنزل و مسئولة عن اولاد............... من المفروض ان تفرحي لأنك السيدة كلوديا روفيري ساندو فال............... هذا مقام تحلم به فتيات المنطقة و يتنافسن عليه........... هيا يا ابنتي هوني على نفسك و انهضي و انزعي من رأسك تلك الافكار الغريبة الغير مناسبة"

رفعت بصرها و تغيرت ملامحها بالتدريج............... ساندو فال!................ ساندو فال............ وضعت يديها على اذنيها و هي تحاول حصر ذاكرتها.......... اسم عائلة ساندو فال ليس بغريب عليها...............
رفعت بصرها بسرعة و ضاقت عينيها و هي تنظر الى السيدة العجوز الودودة ثم قالت متمالكة نفسها: "نعم.......... نعم صحيح....... سأحاول ان اهدأ................. انت محقة"
ابتسمت اندريا قائلة: "ارتاحي الان و بعدها اهبطي و انضمي الينا حبيبتي............ اتفقنا؟"
اومأت لها و عندما خرجت اندريا نهضت بسرعة و وضعت يدها المرتجفة على فمها......................... باتريك ساندوفال؟................. جيرالد ساندو فال؟............. جيرالد ساندو فال........... نعم................
انهارت و اسندت يديها على الكرسي ثم اجهشت بالبكاء و نزلت الى الارض و هي تستذكر تلك الحادثة العابرة بحياتها...................... كان ذلك قبل عامين................................... نهضت بسرعة و مسحت دموعها و خرجت من الغرفة مسرعة و سارت في الرواق على عجل و صادفت ميليسيا تسير متجهة الى غرفتها................ امسكتها من معصمها قائلة بتلهف: "ميليسيا اخبريني ارجوك.............. لمن تلك الغرفة المقفلة؟......... سمعت انها لشقيق باتريك صحيح؟"

ميليسيا و بعدم اكتراث و هي تسحب يدها: "نعم............... انها لعمي جيرالد المتوفى.......... قبل عامين "
خفقت اهدابها و ابتعدت مسرعة و عادت الى الغرفة و اخفت وجهها ثم نظرت الى هاتفها و تناولته بسرعة و طلبت باتريك .......... قالت بصعوبة: "باتريك................ الان اريد ان اراك.............. ان نتكلم الان بموضوع هام الان ارجوك"
بقيت تذرع الغرفة ذهابا و ايابا و هي تشعر بالخوف و الالم و بعد نصف ساعة اقبل باتريك و قال باهتمام: "لماذا اصريت على مجيئي ماذا حصل؟"

تطلعت اليه و قالت باضطراب شديد: "انت................ انت شقيق جيرالد.............. و تزوجتني بدافع الانتقام........... الثأر مني و............ ومن تيم"

لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن