الفصل الرابع عشر............
اندريا و بلطف: "كنت واثقة ان ميليسيا ستعرف كلوديا جيدا و سوف تحبها ............. كلوديا فتاة محبوبة و طيبة القلب و العشرة"
التفت اليهم باتريك ثم نهض و استأذن......... نظرت اندريا اليه و هو يبتعد ثم نظرت الى كلوديا و قالت بتوتر: "و كأن مشكلة حدثت بينكما البارحة؟"
ابعدت ميليسيا بصرها و اجابت كلوديا بنبرة هادئة: "نعم......... لقد تشاجرنا"
اندريا و بتركيز: "ليس له الحق بعد سفره و غيابه ايام يعود و يتمادى"
هي و بسرعة و بنبرة دفاعية: "انا السبب لقد.............. تماديت معه بالكلام............ كنت......... كنت متضايقة من سفرته"
ابعدت اندريا بصرها و تنهدت و هزت رأسها اسفا.بعد مرور اسبوع............. كأن العائلة قررت الخروج من اطار الحزن و الحداد الطويل حيث اقيم حفل زفاف كارين في احدى القاعات الضخمة و كان حفلا راقيا و مميزا جدا و كانوا افراد من الصحفيين موجودين ليوثقوا هذا الزفاف الذي يخص عائلة ساندوفال المعروفة في اوساط البلاد ............ اقبلوا الكثير من المعارف و الاصدقاء و كذلك عائلة بول و اقربائه.
كانت كارين جميلة بفستان الزفاف الابيض الطويل و ماكياجها الجذاب و تسريحة شعرها الانيقة و عقد الماس المتلألئ على صدرها و كانت سعيدة و متألقة و بول كان ايضا وسيما ببذلته السوداء و ابتسامة لطيفة مرتسمة على شفتيه طيلة الحفلة و هو يتجول بين المدعوين برفقة عروسه ............ هي مدركة انه مازال يميل اليها لكنه يكتم شعوره و يحاول ان يقتله.
اقترب منها باتريك بوجه بارد الملامح و لم يبدي أي تعليق على ما ظهرت عليه الليلة من سحرا فقد بدت فاتنة بفستانها البرونزي الطويل و بشرتها بدت ناصعة و متألقة في هذا اللون الذهبي البرونزي و ماكياجها هادئ و شعرها الاسود منسدل و تتموج خصلاته الناعمة على كتفيها العاريين برقة و اناقة و نعومة توقعت منه أي شيء مختلف عن الايام السابقة لكن يبدو انه لم يلاحظ شيء سوى اختفاء المجوهرات حيث قال بملامح حادة: "لماذا لم ترتدي أي من المجوهرات!........... حتى خاتم الزواج ؟......... لماذا تفعلين ذلك؟.......... انت زوجة باتريك ساندوفال كيف لك ان تظهرين هكذا امام الناس كأي فتاة بسيطة؟........... ماذا سيقال عنك الان؟"
اضطربت ملامحها و كانت متوقعة كلام مثل هذا من الجميع لكن ما باليد حيلة لا تستطيع ان تعتذ ر عن حضور الحفل مستحيل................ بقي يراقبها بتفرس و استغراب و ريبة........... قالت بارتباك : "أ........ فيما................. فيما عد سأشرح لك"
قطب جبينه و بقي يتطلع بها بنظرة فولاذية و قال: "الان اخبريني.............. قولي ما الذي يحصل لماذا انت هكذا و ماذا تخفين عني؟"
ابعدت خصلات شعرها خلف اذنيها و قالت باضطراب : " قلت لك فيما بعد.......... لا استطيع ان اتكلم الان"
أنت تقرأ
لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceاستلقت الى جانبه و تطلعت الى وجهه و بدأت تشك بنفسها ربما هي بالغت كثيرا بقلقها و مخاوفها .......... انه ما زال كما هو ما عدا ذلك التصرف الذي بدر منه.......... وجدت له العذر و اقنعت نفسها انها متوهمة و انه لم يخطأ معها و ان عاملها بشيء من الخشونة و ح...