الفصل الرابع

161 8 0
                                    



لست بريئة

الفصل الرابع...........................





تغيرت ملامحها و خفقت اهدابها و قد استغربت نبرته و طريقة تفكيره.......... اول مرة تراه يتحدث هكذا و بهذا الاسلوب!!!

ابتسم و هو يراقب ملامحها الحائرة و قال و هو يمسك ذراعيها و يقربها اليه: "ما بك حبيبتي؟........... انزعجت من الحقيقة الست الان ملكا لي و تحت سلطتي؟"

ركزت بوجهه ذا النظرة القاتمة و قالت بشيء من الاستنكار: "نعم لكن.............. لكن ليس"
شدها بقوة و قال و هو يلصق جبهته بجبهتها و بهمس: "هذا الواقع يا كلوديا................. انت الان تحت يدي"

قطبت جبهتها و هي لا تحب ذلك الاسلوب ابدا انه استفزازي الى حد ما........... قرب شفتيه من شفتيها و قبلها لأول مرة منذ عرفته .................. لقد احدثت قبلته انفعالات كثيرة بداخلها و هو يقبلها.......... احساس جديد و غريب عليها ........ احساس ممزوج بين الاستمتاع و القلق و الخوف.............. قبلها و كأنه لم يقبلها رجلا قبله هكذا كان احساسها ........ اذ كان مختلفا و رائحة انفاسه اشعرتها بالدوار و كأنه وضع مخدرا بين شفتيه ليترك مفعوله على شفتيها..............
ابعد وجهه عن وجهها ببطء و سأل و على شفتيه ابتسامة مسيطرة: أ نذهب الان لنتناول العشاء ام........................... نتعرف على بعضنا اكثر؟"

ابتلعت ريقها و تراجعت خطوة ثم استدارت الى الناحية الاخرى و قالت بارتباك ملحوظ: "نذهب........... افضل"

اتسعت عينيها الفاتحتي الزرقة عندما ادارها بقوة و قال بحزم: "لكني ارى ان نتعارف اكثر"

تطلعت اليه بشيء من الاستغراب اذ اعتادت على رقته و اسلوبه الناعم معها و هو الان مختلفا...............
قدم لها الاقراص و قدم لها كأس ماء و هو صامت و يتطلع بها بنظرات ثاقبة.

موقفها الان محيرا ماذا تفعل ا تغضب من طريقته تلك ام تأخذ الحبوب و تسير الامور بشكلها الطبيعي؟

حكمت عقلها و تناولت الاقراص من يده ببطء و هو يبتسم ابتسامة غير بريئة استفزتها جدا و كأنه يقول لها انه واجبها.

شهقت عندما جذبها بخشونة و سحب كتف فستانها ليفتح السحاب الخلفي للفستان و مرر يده على ظهرها العاري الحريري البشرة و قالت بتلعثم: "باتريك.................... ارجوك.............. انا غير معتادة عليك............ امنحني وقتا ليس هكذا بسرعة"

ضاقت عينيه و دفعها باتجاه السرير قائلا و هو يتطلع بعينيها الخافقتي الاهداب: "غير معتادة!!!............ اضحكتني................. طوال ثلاثة اعوام و انت ملكا لتيم و الان........................ انا اخيفك؟"

قالت بتوتر و انفعال: "ما بالك يا باتريك تتحدث معي هكذا؟........................... ارجوك توقف عن ذلك"

تضايقت من عناقه و تهكمه و اغمضت عينيها و هي تشعر بالنفور ازاء ما يفعله الان و شعرت بغضبه من خلال توتر يديه و قسوة لمساته التي بدت لها مزعجة جدا.

لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن