الفصل الثامن عشر..................
نزلت الدموع من عينيها و قالت بصوت متعب: "فقدت الجنين.......... اليس كذلك؟"
آندريا و بتعاسة و حنق: "نعم............... لقد ...... فقدته.... ادرك ان باتريك كان السبب بذلك......... باتريك اوصلك الى هنا و اختفى .......... جورج متحاملا عليه جدا و كذلك رونالد....... انهما محتقنين ضده و اخشى ان يحدث صدام كبير بين باتريك و والده........ جورج غاضب جدا"
هي و بتعب شديد و شحوب: "انا.... انا مذنبة يا سيدة اندريا................... انا مذنبة على الدوام"
و اغمضت عينيها و مررت يدها البيضاء الشاحبة على بطنها و قالت ببكاء: "ما كان علي ان احلم.................... انه قدري"حقنتها الممرضة بمنوم جعلها تبتعد عن الواقع كثيرا......
في اليوم التالي كانت تستعد للخروج من المستشفى و اندريا و ميليسيا و رونالد معها.............. اكمل رونالد اجراءات الخروج و ميليسيا ساعدتها بارتداء ملابسها و اندريا كانت تجمع الاغراض و الادوية ............. اثناء ذلك دخلت كارين ...... كانت وحدها و بيدها باقة ورد ابيض ......... القت التحية بهدوء و رمقت كلوديا بنظرة صامتة ثم وضعت الزهور على المنضدة قائلة بنبرة غير ودية: "مازلت متوعكة على ما يبدو............ لا بأس كلوديا"
اومأت هي ببطء و قالت ببهوت: "اشكرك هذا لطف منك........... لكن الم يأتي بول معك؟"
تطلعت كارين الى اندريا و ميليسيا و قالت ببرود: "يمكنكما الانتظار بالسيارة انا سأساعدها"
عندما بقيتا وحدهما اقتربت كارين و قالت بتركيز: "اتيت............... لأقول لك شيئا ........... شعرت فجأة ان علي ان اخبرك........ انني............... اسفة"
تأملتها بحذر و قالت بضعف: آسفة!.............. لماذا؟"كارين و بتكبر: "كنت اعاملك بجفاء شديد ......و .......... لولاك لما كنت.......... على هذا الحال الان............. اعني انني لم انسى موقفك عندما اقنعت بول حتى يعود الى رشده.......... لولا تصرفك السليم حينها لتركني بول............ اتيت وحدي لأقول لك هذا الكلام.............. انت لم تعطه أي فرصة............ للتمادي معك"
ابعدت بصرها و قالت بهدوء و تفكير: "التمادي؟............. اعذريني انا لم افهمك جيدا الان"
ضاقت عينا كارين ثم اقتربت و امسكت ذراعها قائلة بنبرة تبدو هادئة لكن التوتر بيدها كان لا يدل على ذلك: "هيا لأوصلك الى السيارة............ يؤسفني ما حصل لك........... مازلت غير مصدقة ان باتريك فعل ذلك بك"
سارت معها في الرواق ببطء شديد و امسكت هي بطنها و انحنت قليلا قائلة: "لا استطيع.............. توقفي"
اقبل رونالد و جذبها و جعلها تستند عليه قائلا باستياء: "أرأيت افعال شقيقك؟"
كارين و ببرود: "انت لا تعلم بماذا يفكر باتريك.................. لا تظلمه ربما لديه دوافعه"
أنت تقرأ
لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceاستلقت الى جانبه و تطلعت الى وجهه و بدأت تشك بنفسها ربما هي بالغت كثيرا بقلقها و مخاوفها .......... انه ما زال كما هو ما عدا ذلك التصرف الذي بدر منه.......... وجدت له العذر و اقنعت نفسها انها متوهمة و انه لم يخطأ معها و ان عاملها بشيء من الخشونة و ح...