Chapter 51

5.5K 291 42
                                    

Author : Tippy446

Alexander's pov

فتحت عيناي قبل أن أغلقهما بسرعة على الضوء الذي غزا عيني. فركتهم في لهفة يائسة لمعرفة أين كنت، كنت أسقط في حفرة ظلام لا تنتهي لما أشعر انه للأبد. فتحتهم ببطء فيما تتكيّف عيناي بثبات، وأنظر من حولي لأرى جدرانا خرسانة متسخة لم اتعرف عليها. وقفت على الفور، ونظرت إلى السقف الكبير الذي أخبرني أنني كنت في مستودع ما. كنت أستعد للركض عندما سقطت عيناي على ماكس لأحدق فيه بعينين واسعتين وهو ينظر إلي بلا شيء سوى الفرح. خطى خطوة للأمام و لكنني في الحال عدت بخطوة أخرى لأجعل الحزن يحقن نفسه في أجرامه المظلمة.

"أليكس" لقد بدأ لكنني هززت رأسي محاولاً إيقافه "أرجوك فقط إستمع إلي"

" لا. لا. لا ". قلت بيأس، حاجبا أذني لمحاولة صم نفسي من سماع صوته الذي بدا كالسم فقط على أذني.

"أليكس" لقد ترجى و هو يخطو خطوة للأمام و لكن أنا أتراجع بخطوتين "حبيبي ف-"

"لا تفعل!" صرخت مجبراً الدموع التي حاولت أن تملأ عيني "لا تجرؤ!"
كان يراقبني بعيون دامعة لم تظهر سوى الألم الذي لم يكن من حقه الشعور به. لم يشعر بما أجبرني على الشعور به بدونه الشعور بوجود شخص ينزع قلبي و يتركني في الظلام لألتقط أشلاء نفسي.

"لقد تركتني!" صرخت جاعلا دموعه تسيل من عينيه مع دموعي.

"أرجوك أليكس" لقد توسل و هو يقترب أكثر.

"لقد وعدتني!" صرخت لينفطر قلبي للذكرى. شعرت ببؤسي ينمو عشرة أضعاف عندما كنت أنظر إلى الرجل الذي سببه.
"أنا آسف. أنا آسف جدا." قال قبل أن يتحرّك للأمام أكثر قليلاً. لقد كنت مشلولا من العذاب الذي أغرقني.

"قلت أنك لن تتركني أبداً" بكيت ساقطا على ركبتاي عاجزا عن تحمل الشجن الذي شعرت به. سقط أمامي، و سحبني إلى صدره بينما جلدي يدفؤ من الاتصال الذي لم أشعر به منذ فترة طويلة. حاولت إبعاده لكن لم يكن هناك سبيل لذلك في حالتي الضعيفة هذه لذا أنا فقط أعطيته لكمات ضعيفة على صدره بقدر ما كان يمكن لجسدي أن يعطيه. "لقد وَعدتَ...." بكيت و أنا أشهق على صدره.

"أنا آسف جداً" قال قبل أن يمسكني بإحكام "أنا آسف جداً"

"أنت تركتني …" بكيت بهدوء بينما قلبي يمتلئ بالظلام المألوف الذي سيطر علي بالكامل.

"لم أرد ذلك. لقد كان إيدن و كنا بحاجة للذهاب، هو بحاجة للذهاب ". ترجى لكني هززت رأسي و أنا أحاول إبعاد نفسي عنه.

"حاولت الوصول إليك لكنك لم ترد" قلت متجاهلا أعذاره الحمقاء "لقد منعتني من التواصل معك"

"لم أقصد ذلك" لقد حاول لكن هذا فقط يطرق شيئاً في عقلي أعطاني القوة لإبعاده بينما أقف على قدمي مبقيا مسافة بيننا.

"نعم فعلت!" صرخت بغضب قد بلغ ذروته. "كنت غاضبا مثل إيدن و ابعدتني عنك! لقد تركتني وحدي قلت أنك لن تفعل، ولكن فعلت!"

"أليكس …" توسل و الدموع تنهمر على وجهه بينما أمسح دموعي . لم أرد أن أعطيه دموعي كما أعطيته كل شيء آخر انتهى به الأمر أن يسحقه.

"أرجوك حبيبي" قال مسرعا إلى الأمام، ليمسك وجهي في يديه بينما ينظر لي بوجهه المغطى الدموع .

"لقد وعدتني!" صرخت كارها نفسي لاني وثقت به، لحبي له و لكوني ما زلت أحبه. كرهت نفسي لقبوله كرفيق لي، كرهت إلهة القمر لجعله رفيقي، كرهت جوليان لعدم رفضه إيدن. لقد كرهت الجميع وكل شيء لدرجة أن الظلمة التي بداخلي نمت أكثر.

"أعرف، أعرف وأنا آسف جدا." بكي ممسكاً بوجهي وأنا أهزه لم اريد سماعه "أنا آسف جدا ألكسندر، أنا آسف جدا. أعرف ما كنت أفعله، لكنني فعلته على أي حال وأنا آسف جداً حبيبي، أنا أحبك. أحبّك كثيراً. أنا آسف لأنني جرحتك هكذا أنا آسف جداً لأنني فعلت هذا بك أرجوك، أرجوك سامحني أرجوك. عد، أنا أموت بدون أن أشعر بدفئكِ كما كنت أفعل لا يمكنك أن تتركني، أنا آسف. أحبّك، أ-أرجوك ". قال و هو يضغط رأسه على رأسي بينما يبكي ضدي "أرجوك لا تذهب مرة أخرى. أعلم أنني رحلت وأكره نفسي لذلك. ا-ابق ".

"أنا فقط أشعر بالألم" قلت ممسكا صدري بينما أنظر إليه "إنه يؤلم"

" أعرف. أنا آسف جدا لاني فعلت هذا لك." قال و فرك خدّي بينما أميل بشكل غير واعي إلى راحة يده. "دعني أصلح هذا"

"أنا لا است-"

"دعني أحبك" لقد بكي وهو يحتضنني ونحن ننظر في عيني بعضنا البعض "دعني أحبك"  كرر و عيونه تظهر الصدق.

"آخر مرة وعدتني أنك لن تتركني أبداً نظرت إلي بنفس الطريقة، بالكثير من الصدق و الحب" قلت ممسكاً بيديه بيدي "و بعد ذلك انت تَركتَني...." قلت دافعا يديه بعيدا بينما أخطو خطوة بعيدا عن قبضته.

"أليكس.."

"سأبقى من أجل جوليان. سأتعايش مع هذا الألم كل يوم من أجله." قلت ماسحا دموعي.

"ليس لأجلك"

"حبيبي أرجوك! " بكى.

"وداعاً ماكسيموس"

__________

ألكس 😭😭😭😭

Alpha Mates [BxB] -مترجمة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن