"قِطة سيئة ..!"
تَمتم تايهيُونغ بِعبُوس طَفيف أرتسم عَلَى وَجههُ يُعاتب أحد قِطط الحي الذِي يَسكنهُ بَينما يَمسد أصبعهُ الذي خَدشتهُ تِلك القِطة البَيضاء فَيتلقى مواءٍ مِنها دَفعهُ لِأن يَنتحب بِسببها فَيحملها بِين يَداهُ عَلَى الفور لِيغرقها بِقُبلاتهُ"رُغم كونكِ خدشتي أصبعي إلا أنني سَأسامحكِ بِسبب ضُعفي أمام بَراءة أعينكِ !"
"اوه .."
صَغيرة قد هَمسها حينما أصبح مُواء القطط مِن حولهُ يَتعالى، فَتايهيُونغ يَجمعهم بِحديقة مَنزلهُ الأمامية بَالفعل
لِيبتسم بِخفوت لِذَلِكَ علماً مِنهُ ما سَبب المواء فَيُنزل القِطة البَيضاء أرضاً لِيأخذ عُلبه الطعام التي حَضرها قبلاً لَهم لِيفتحها وَ يضعها أمامهم لِيجتموا حولها وَ يلتهموا كامِل ما بِها تحت نَظراتهُ الهادِئة لَهم ..وكما هي العادة لَديهُ ...هو غادَر الحَديقة لِيدخل مَنزلهُ بِتَنهِيدَة قَصِيرة خافِتة، وَ بِينما يَسير ناحِية الدَرج المؤدي لِلأسفل ؟ كان قد رَفع يَداهُ لِيخلل أصابعهُ النَحيلة وَ الحامِلة لِأظافر طَويلة وَ حادة بِحدة تُشابهُ أظافرُ القِطط التي كان يلاعبها قبل للحظات
يمرر اصابعه بين خُصلات شَعرهُ السَوداء ذاتُ الطول المُتَوسط يَربط مِنها الجزء الامامي للأعلى تارِكاً الباقي مَفتوحاً ..منسدلا حول كتفيه رفقة بعض الخصلات الرقيقة على وجهه،
ثُم وَ إذا بِه يأخذ بِخطواتهُ لِلأسفل بِينما يَفتحُ خَيط رِدَاؤُهُ الحَريرِي ذُو اللون الأحمر القاتِم لِينتزعهُ وَ يرميهُ جانباً عَلَى الرُخام مُكملاً النزول ..
فَتَح باب غُرفتهُ فور وَصولهُ وَ التي كانت وَ أقل ما يُقال عَنها ضَخْمَة بِأثاث كلاسِيكي أكتسب العَديد مِن درجات اللون البُني، فَوقعت أعينهُ لَدى جَسد الرَجل الساقِط أرضاً كما وَلو أنهُ جُثَّةً هَامِدَةً بل وَ الغارِق بِدمائهُ النابِعة مِن جزءهُ السُفلي أيضاً، لِيَتكتف تايهيُونغ حِينها وَ يَرتكز ضِد إطار الباب فَيسخر مِنهُ قائلاً