مرةً أخرى ...
أكد جونغكُوك عَلَى تَفحص كامِيرات الشارِع مُجدداً التي وَ كان وَ مِن المُفترض أن تُسجل ما جَرى تِلك الليلة فَكاميرات المَركز لا تُسجل سوى ما بِداخلهُ، لكن صادف أنها مُعطلة فَلَم يَستفاد مِنها شيئاً وَ لَم توصلهُ لِصاحِب سِلسلة القَتل المُكَررة هَذِه وَ التي لا يَعلم مَا المَغزى مِنها وَ مِن قَطع قُضبانِ الرِجال وَ حَفر تِلك الكِلِمة عَلَى باطِن أفخاذهم !وَ بِمعرفتهُ أن الكاميرات كانت مُعطَلة ذَلِكَ جَعلهُ يُدرك أن مَن يَتعامل معهُ ذَكي وَ يعلم جيدا ما يَفعلهُ ..
حتى أنهُ أصبح يَشك في أنهُ فَريق لا شَخص واحِد فَما يُعد قتلهُ دون ترك أيُ دَليل خَلفهُ كَفعلٍ عشوائي بل و كأنه لِشخص مُختَص حتى أن دِقة الآمر تحيل إلى أنهُ فَريق لا شخصاً واحَد فَلمَ يقتل مرةً او اثنين ..
لِيلتجئ لِأن يَأمر المُحقق المُشارِك مَعهُ بِحل هَذِه القَضية الشائِكة بِأن يَأتي إليهُ بِسجل الرَادار لِلسيارات التي مَرت مِن ذات الشارِع الذي وُضعت بِهِ الجثة ..
الرادار جهاز يقيس سرعة الاجسام بإستخدامه لموجات كاهرومغناطيسية و يتعرف على معلومات السيارات بمجرد مرورها من جانبه ،
و أتاهُ بالفعل وَ ها هو ذَا مع المُحقق مُجدداً وَ بِضع مِن أعضاء فَريقهُ .
"أترى أرقام هَذِه السيارات ؟ لِتطلعوا عَلَى سِجلات مالكِيها وَ أن كان لَديهم سَوابق، وَ لِتأتوا لي بِأسماء مَن لَديهم سَوابق بِالفعل"
حِينها تَلقى "حَاضر سَيدي" بِالمُقابل
وكما أمر هو، ها هِي ذَا المَعلومات التي أتت دون أيُ نَقص مِنها أو زيادة، لكن ما جَعلهُ يَتنهد بِقوة هو أن مَن لديهم سَوابق مِن بين كُل مَن طَلب أن يَتم الأطلاع عَلَى سِجلاتهم لا يمثلون إلا نسبة قليلة من مجموعِ المارة ،