"يا رِفاق لَم تهربون ! أنهُ حقاً لَطيف !" أنتحب تايهيُونغ مُخاطِباً قِططهُ وَ قاصِداً بِكلامهُ أُولكا، الذِي كان يَجلس قُربهُ بِأذان لَم تُخفض وَ ذَيل لَم يَتَوقف عَن الأهتزاز بِحماس فَهو يُريد اللعب هُنا ! إلا أن قِطط تايهيُونغ تَختبأ خَلفَ شَجرَة الحَدِيقة التي صَادف بِها الاستخباراتي اسمر البَشرة مُجدداً ..
وَ بِذكر الأستخباراتي؛ هو كَان يَتخذ مَكانهُ فَوق أحد المقاعِد الخَشبِية، يَضع ساقٍ عَلَى أُخرى وَ عاقِداًظ يَداهُ ضِد صَدرهُ يُراقب أفعال الفَتى الطفولِية هُنا بِهدوء وَ نَوع مِنَ الحِرص ..
وَ حِينما سَئم تايهيُونغ مِن محاولة جَمع القطط مَع الكَلب أستسلم وَ جَلس القُرفصاء أمام كَلبُ جونغكُوك يُخاطبهُ بِينما يُكور وجههُ بِين يَديهُ "أُولكا تَرى ؟ هُم لا يريدون اللعب ...الأمر لِيس بِيدي لِذا لا تَحزن مِني أرجوك"
فَنَبح أُولكا وَ لَعِق وَجه تايهيُونغ الذي أبتعد لِلخلف ساقطاً عَلَى مؤخرتهُ وَ ماسحاً لِوجههُ العابِس مُنتحب بِـ"أُولكا !" فَنَبح الكَلب مُجدداً وَ أتجه لِأين ما صاحبهُ يَجلس قُربهُ
فَتنهد تايهيُونغ وَ سأل جونغكُوك بِتردد "هل هو ...قد تَضايق مِني ؟"
وَ بَعد بُرهة مِن النَظرات المُتبادلة بِينهُم تَنهد وَ نفى مُجيب "لا ...هو ليس بِمُتضايق"
لِتَبتهج مَلامح تايهيُونغ وَ يَنتشل جَسدهُ مِن عَلَى العُشب يَنفض الأتربة التي لامَست بِنطالهُ مِن الخلف وَ يَتجه لِلجلوس قُرب الأستخباراتي ..
"هل تَأتي لِهُنا دوماً ؟" أستفسر لِيلتفت إليهُ الغُرابِي يُلاحظ القُرب بِينهُما ...لِيس بِقُرب حَميمي لكن قُرب شَديد لَم يَعتادهُ، فَنَفى مُوضح "ليس دائماً، فَقط عِندما أُريد أخراج أُولكا ما أن يَطول جلوسهُ فِي المَنزل وَحيداً"
"أخبرتك أن تَأتي بِه لِمنزلي وَ تَأخذهُ عِند عودَتِك ..لِيس مِنَ اللطيف حَبسهُ" تايهيُونغ ذَكرهُ، ثُم اضاف سَريعاً "قُلت إنك سَتفكر ! وَ مضى يومين لِذا .."