لِيومين مُتَتاليين، كان تايهيُونغ يَصف سِيارَتهُ التي أهداها لَهُ الوَزير سابِقاً بَعيداً عَن مَنزلهِ بِعدَة أمتار كِي لا يَراها أياً مِمن وُضعوا لِيُراقبوه هَذه الفَترةبِذات الوقت ...حِينما كان يَتَنكر عَلَى هيئة أختهُ وَ يَصل مَنزلهُ مُتأخراً لِيلاً خَلفها يَخرج صَباحاً دَائماً كَهو حَتى لا يُثير الشَك وَ يُبرهن لَهما أنهُ لا يَزال فِي المَنزل وَ لَم يَخرج بتاتاً
بِينما فِي الواقعِ هو أستمر بِمُراقبَة جونغكُوك وَ عَلِم عَنهُ بَعض الأشِياء ...بِحيثُ أن ذاتِ مَرةً ذَهَب وَ أتخذ مقعداً بِذات الحَدِيقة التي يَأخذ بِها جونغكُوك كَلبهُ، لَكن لَم يُحاول الأقتراب مِنهُما البَتة، بل أكتفى فَقط بِالنَظر لَهُما مِن بَعيد
وَ أثناء مُرورِ هَذين اليومين، كان كُل مِنَ الذِين يَحرسون تايهيُونغ قَرروا أن يُقللوا مِن مُراقبتهُ بِشكلٍ مُشدد وَ مُكثف بَل وَ لِطيلة اليَوم أيضاً، بل بدأو يَكتفون بِمُراقبتهُ مِن وقت لأخر
لِلوقت الحاضر ..
كان تايهيُونغ وَ كما عادتهِ يَجلس القُرفصاء أمام بابِ مَنزلهُ وَ تَجتمع مِن حولهُ قِططهُ، وَ رُغم أنهُ كان يِبدو لِمن قد يَمر مِن بابهُ أنهُ يُطعم القطط وَ حسب ...إلا أنهُ وَ فِي الواقعِ يَنظر مِن حولهُ وَ يَبحث عَن الإثنين الذِين يُراقبوهُ ...لكن لا أثر لَهم !لِذا هو أستقام يَبحث مِن حولهُ جَيداً لَكن لا وجود لَهم بِالفعل، لِيقرر أن يَبحث عنهُما بِمسافة أبعد فَيذهب بِحجة شِراء بَعض الأشياء مِن السُوبر ماركِت لِيتمشَى بِالحي كاملاً وَلم يَكونوا مُتَواجدين ..
لِيدرك تايهيُونغ أنهُ قد تَحرر مِنهُم وَ ببدوا أن المَلل قَد أصابهم مِن حِراستهُ بِأستمرارِية، وَ كان ذَلِكَ مُبهجاً لَهُ لِذا هو عادَ مِن الخارِج لِمنزلهُ بِبسمة تَملأُ وَجههُ يَهتف
"لَقد بَدأ اللعب الحَقيقي !"
فَتَحرك يَأخذ خطواتهُ حِيثُ غرفتهُ وَ يَتخذ مَكاناً فوق سَريرهُ وَ بِين أغطيتهُ بعد ما ألتقط هاتفهُ لِينتقل لِلاستدِيو يَرى ما ألتقطهُ مِن صِور لِلأستخباراتي يَظهر بِها وَجههُ وَ بِوضوح ..