حاوَط تايهيُونغ وَجهُ الوَزِير بِين يَداهُ بِينما يَضغَطُ بِإصْبَعهُ الإِبْهامُ ضِد شَفَتهُ السُّفلِية بِقُوَّة مُتَوَسطَة يُؤْذِيه بِذَلِكَ لِيُهسهسَ بِنَبرَة خافِتَةٌ
"مَن أنا ؟""تايهيُونغ .."
أجَابَ الوَزيرُ سُؤَالَهُ عَلَى الفَور لِيَدنُوَ تايهيُونغ مِنهُ أكثر وَ كَلَّمَهُ بِهَمساً شَديد قُرب شَفتاهُ"حِينَمَا نَكونُ مَعاً أندهني بِـ مَامِي"
ثُم يَختمُ الأمر بِصَفْعَةٌ خَفِيفة عَلَى أحد خَدَّيْنِ الوَزير الذِي ظَلَّ سَاكِناً فِي مَكَانِهِ .."مَفهوم ؟" تَمتمَ تايهيُونغ لِيَبتَلِعُ الرَجل الأكبر سِناً رِيقهُ وَ يومأ بِرأسهُ مَرَاتٍ عَديدة فَيَغمز تايهيُونغ لَهُ رَاضياً عَنهُ
فَتَنَهَّدَ الوَزير مُتَأَملاً الفَتى بِين ذراعيهُ فَرَاحَ يُعبر بِضياع
"لا أعلم مَاذا قَد فَعلت بِي لَكن ما أعلمهُ هو إنّك خَلاب لِلعقول وَ مُثير لِرغباتِ النُفوسُ مَـ مَامي""لَم تَرى شَيئاً بَعد"
بَشرهُ تايهيُونغ يَعني أحرفهُ تماماً لِيَتحرك بِنِيَّةٌ مُغادرَة أَحْضانَ الوَزير إلا أن لِلأخر رَأي مُختَلِف فَهو قَد جَذَبَ تايهيُونغ ناحِيتهُ بِواسطة مُحاوطة خِصرهُ النَحِيل بِينَ ذِراعيهُ فَيَضع تايهيُونغ يَداهُ فَوق صَدرُ الوَزير كَنوع مِن رَدة الفِعل لِما فَعل .."يُوجد تَجمع قَرِيب ...سَيَتجَمع بِه كِبار السِّياسِيِّينَ وَ أُخطط لِأخذِك مَعي"
وَ أثر كُل كَلِمة تَفَوَّهَ بِها..اِبتَسَمَ تايهيُونغ بِوسع وَ قال "بَدأتُ أُعجبُ بِكَ أيها الوَزير"