part 13

18.3K 1.3K 927
                                    

كَان يَجْلِسُ فِي مَقْعَدِهِ حيثُ مَكتبهُ بِينما أعينهُ لا تَرْمُشُ البَتَّةَ أثناء مُشاهدَتهُ لِذاك الفِيديو الذِي يَجمعهُ مَع الفَتى الأسمر لِلمَرة الخامِسة عَلَى التَّوَالِي!

لكن رُغم ذَلِكَ
كان وَ بِكُلِ مَرةً يُعاود مُشاهدتهُ تَكون كَما وَلو أنها المَرة الأولى !

كان يَتَصنّع عَدَمُ الاهتِمَامِ ودواخِله تَرتجِف مُرْتَاعَةٌ ، يتصنّع الحده وعدم الإكترآث لكن يَكادُ أن يسقُط فؤاده لِشِدّة مَخافته ! ثبآته كان سبّاقاً وارآح ملامِح البروُد على ملامِحه إلا أن رُوحهُ مُنهارة، فَما تَشهدهُ أعينهُ الان هِي فَاجعتهُ !

تَنهد وَ أنتقل لِرؤِية التَسجيل الذِي طَلبهُ مُسبقاً لِواضعَة الظرف الحامِل عَلَى الدَعوة و الشَريحة يُحاول رؤية وَلو القَليل مِن مَلامحها لِلتعرف عَلَى هوِيتها لاحقاً، لَكن لا شيء ..

فَاغلق حاسوبهُ بِتَنهيدة قَوية يُعيدُ خصلات شَعرهُ المُتَخِذة لِلكثير مِن حُلْكَةَ اللِيل لِلخلف بِنوع مِنَ القوة بِينما يُهَسْهَسَ بِـ"كيف أستطاع ...أو أستطاعت !"

فَتَحرك مُغادراً مَكتبهُ لِيبحث عن أيُ سَبيل قد يوصلهُ لِمن إطاح بِه بِهذا الفَخ، وَلن يَتوقف حَتى يَصل لِمِرادهُ، فَرُغم كُل شيء ...لا تُناسبهُ فِكرة الخضوعِ

بِينما مِن جهة أخرى ..

كان تايهيُونغ يَغرق بِين أغطيتهُ وَ قططهُ تُحيطهُ مِن كُلِ جِهة فَوق سَريرهُ الشاسِع وَ الواسع

يَتمَدد نائماً عَلَى بَطنهُ وَ الأبتسامة العَرِيضة لا تُفارق شَفتاهُ فَقد كان يَحضر ذَاك الفيديو الذِي جَمعهُ مع الأستخباراتي مُتمتعاً فِي ما أنجزهُ فَهو هَزَّ ثَباتهُ وَ قوتهُ فِي نِهَايَة المَطَافِ !

و أمر كَهذَا يَمدهُ بِتَلَذُّذٍ وَنَشْوَةٍ، بَل وَ أنها مُتَعَتِّهُ مِنَ الأصل ..

"وَ الان ...حَتى وَ أن قَتلتُ أقرب نَاسهُ لَن يَنطق ببِنْتِ شَفَةٍ !" هَتَف قائِلاً بِفَرَحٍ وَ بِابتِهَاجٍ يَملأنِ نَبرتهُ ثُم أنقلب يَنام عَلَى ظَهرهُ مُحدقاً بِسقف غرفتهُ لِلحظات قبل أن يُكمل بِضحكة صَغيرة

"فَأن فَعل سَتَشهد رُوسيا أجمَعين عَلَى أكبر مَصائبهُ لكن ألذها !"

فَتتَنهد بِراحة بَعدها وَ أغلق أعينهُ فَور ما صَدح صَوت تَأوهاتُ جونغكُوك الغُرفة فَلا يَزال الفِيديو مَفتوحاً !

لكن لَم يَكن بِمُتأثراً بِها ...بَل كان يَتنعم بِفوزهُ مِن خِلالها

"مَامي .." وَ عِند هَذِه التَأوة العائِدة لِلغُرابي وَ الصادِرة مِنَ الفيديو المَفتوح أنفجر ضَحِكاً فَالأمر أَبجَلَهُ وَ أبهجهُ وَ كان كَالحلوى الذائِبة عَلى قَلبهُ !

ᴹᴼᴹᴹʸ ||+19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن