" لن تكوُن المامِي هذِه الليلَه تايهيوُنغ ، بل ستكوُن الفتَى الجيد وتتوسلنِي الرحمه ، فـ ليلتنا طوُيله ايها الفتى المُدلل ، اوليس كذالِك؟ "وليس كذالِك
ام كان كذالِك!
لم يكُن المامِي هذِه الليلَه!
او كما ظنَ جيوُن...بلَ كآنت ليلَه ملحمّيه ، بِها حروُبٌ فاسِقه ، ومعارِك آثِمه
بِها تلذّذٌ وهوى
شهوُةٌ وارتواء
اجسادٌ تراطمَت
شِفاهٌ تلاصَقت
مفاتِنٌ تعمّقت فِي بعضِها البعَض
خلاعِيه
فُحشٍ مُحبّب
وإثمٌ مُغلّف بلذّةٍ مُحرّمهكُلٌ منهُم يُحاوِل إثبات تجبُّره على الأخر
فأما تايهيوُنغ
فنرجسيّته طاغِيه
واما رغبتَه ذات طغُيانٌ اكبر
اهلكَته لذّته
اصرخته شهوُته
ولسانَه فضح عظيَم تمتّعهتأوهاتٍه مِن عُمق الجحيمِ
انينٌه من ضريعٍ وغسلِين
وما خلّفته أظافِره على ظهرِ ذالِك الأستخباراتِي لم يكُن إلا خدوُشٍ مُرسله مِن سعيرٍ وزمهريرٍ
كلوُحه مِن صُنع ابليس
يقطر مِنها احمرارٌ دامي
يفوح مِنها هواءٌ حامي
يُثبت عظيم شهوُةٍ حالت بِهواما حُسنه
فـ يا الهٍي إيّ بهاءٍ انطِق
بهاءٌ مُحتم
جمالٌ مُقتم
قوُةٍ ودلال
خشوُنةٍ وإكتمال
خُصلاته تلتصِق بتعرّق جبينه لشديد تلذُذه
توسّع جميل مبسمِه ليهرُب مِنه لذيذ تأوهه
حُسنٌ منيع
بديعٌ بهيجولكِن لا خضوُع بدر مِنه ، ولا توسُلٍ صدر مِنه ، كاد يُهزم ولم يُهزم ، كاد يتوسّل ولم يفعل ، فعظيم شهوته كان جبّاراً ، وعظيم ثباته كان سباقاً
واما الأخر
ذالِك الإستخباراتي
الهِي ايّ قسوُةٍ حطّها على من اسفَله
يتمنّى خضوُعه
يترجَى توسّله
يتمنّى كما لم يتمنّى ابداً تذلّله
يشتهِي رؤيته خاضِعاً اسفله
مُنكسراً لرغبته
مُشتهياً للذته
ولكِن تمنّيه مُحال
فـ لا خضوُع بدر مِن تايهيوُنغوكُلما رأه يكاد يفقد ثباته يُزيد عليه قسوُةً
يُغرقه شهوُتاً
يُبلله لذّةً
يتوقّع هزيمته
ولا يهُزم
وايضاً لا خضوُعليزداد جنوُنه
وليزيد الأخر ثباتٌ فوق ثباتهولكِن بعيداً عن كُل هذا، فـ مشاعِرهُم كانت طاغيه ، احاسيسهُم كانت مُسيطره ، تارةٌ تتلاحم شفاههم رغبه ، وتارةٌ تتلاحَم مفاتنهُم محبه ، تارةٌ تختلِط تأوهاتهُم زلّه ، وتارةٌ تختلِط صبابه ، بين هذا وذاك ، حُبٌ غير مُعلن ، وحذرٌ غير مُعتم
ليلةٍ طوُيله ، ذِي سنينٍ ضوئيه ، لا يُسمع مِنها سوا تلذذهُم في خواء هذا المنزل الهادئ ، حتى بزوُغ الفجر ، حتما اُهلِكت اجسادهُم ، وخارت قواهُم ، ونامت رغبتهُم مُلطخّين ببقايا شهوتهُم