لَم يَكن الأستخباراتِي قادراً عَلَى رَدع الأخر، أو الرَد عَليه، لِيس لِعدم إمتلاكه لِرد، بَل لِمعرفته أنه وَ أن فَعل سَيختلفوا بِالأراء أكثر، وَ رُبما سَيَشتَدّ النقاش حِدَّة وَ يَنتهي الأمر بِشِجَارٍ وَ نفسياً ؟ لَم تَكن لَه القُدرةٌ عَلَى خوض أمراً كَهذا، لِذا هو فَقط ..أكتفى بِالسكوت، فَلَا طَاقَةَ لَهُعَمله يُتعبه، أو أن أصح القَول ..؟ قَضِيَّة الـmommy تُهلكه وَ تُصيبه بِالحيرة أكثر يوماً بَعد الأخر، فَمَحفُوفَةً هِي بِالغموض القاتِم
"سَأتي فوراً" تايهيُونغ هَتَف عِند عَودته مِن المَطبخ آخذاً خُطاه لِغُرفَته دون أخذ إجابة مِمن همهم وَ حَمَل طَبقه بِنَفسه لِلمطبخ يَترك قِنِّينَةُ الشَراب فَوق الطاوِلة يَنوي الاِحتِسَاءُ مِنها أكثر فَلَم يَكتفي مِن كأسٍ واحِد
وَ عِند عَودته كان تايهيُونغ قَد عاد أيضاً يَحمل بِيَده طِلاء اظافِر وَردي وَ مُلَمِع كَذَلِكَ، فَشخر بِسُخرية لِشعور ما رَاوده أن تايهيُونغ أعتمد فِعل ذَلِكَ بِسبب نِقَاشُهُم الحاد عَن المِثلية فَيود إغاظته مُستخدماً رَأيه حَول أن لِيس مِن اللّائِقُ أن يَضع الرَجل المِكياج أو يَرتدي ما قَد تَرتديه الفَتيات كَما يَدعون ضِده
لا يَعلم أن لِتايهيُونغ هَدف أخر وَ لَم يَكن إِغاظَةً ..
لَكنه وَعَلَى أيُ حال تَجاهل التَعليق عَلَى الأمر يَعود لِمقعده فَيُقابله تايهيُونغ الذِي وَضع سَاقٍ فَوق الأخرى يَهتف بِـ"مرحباً" وَ يَفتح عُلبة طِلاء الأظافر الوردي مُتلقي "أهلاً" مِمن يَسكب النَبيذ لِنفسه بِأعين تارةً تَتمركز لَدى مَن باشَر بِوَضع الطلاء فَوق أحد أظافره وَ تارةً لِما يَسكبه
"هل يُزعجك؟" تايهيُونغ أستفسر ..يَنتهي مِن أحد أظافره فَينتقل لِلأخر، فَيضحك المَعني وَ يَرتكز بِظهره ضِد المقعد الخَشبي بَعد ما ألتقط كأسه مُجيب "أنتَ مُتعمد .." فَضحك تايهيُونغ هو الأخر بِخفوت يَنفي الأمر بِكذبة "لا ..فَأُحب أن أضع الطِّلَاءُ عَلَى أظافري، وَ أحمر الشِفاه فَوق شِفاهي، وَ الإيلاينر حَول أعيني، مُنذُ أن كُنت صَغيراً .."