"أُولكا ؟"
فَورَ دخولهِ لِلمنزِل نَدَه عَلَى كَلبِه بِنَبرة صارِمة وَ حازِمة لِيجلس الكَلب أمامهُ لِمعرِفتهُ أن لا خِير مِن بَعد هَذِه النَبرةلِيأمرهُ الأستخباراتِي "أذهب لِلحمام، حالاً !"
لِيفعل الكَلب مُطيعاً أمر صاحبه الذِي قَرر مُعَاقبتهُ لاحقاً عَلَى ما أحدثهُ لِليلة اليوم مِن فَوضى عارِمة ..
وَ رُغم أن الوَقتَ مُتَأخِر إلا أن جونغكُوك قَرر غَسل جَسد كَلبهُ لِيزيل عنهُ الأتربة التِي أكتسبها أُولكا وَ هو يُلاحِق تِلك القِطط أرجاء الحَدِيقة ..
لِيلحقهُ لِلحمام يَجدهُ يَتَوسط حوض الأستحمام بِرأس مُنخفض جَعلهُ يَبدو حَزيناً وَ مُستاء،
إلا أن جونغكُوك لَم يَهتم وَ فَتَح صَنبور المِياه الدافِئة لِيملأ الحوض حَتى المُنتَصف يَليه ألتقطَ عِلبة غَسول جَسد أُولكا جالساً عَلَى طرفِ الحوض وَ مُباشراً بِغسل شَعرهُ مَع عُقدة لَم تُفك مِن بِين حاجبيهُ وَ حِدة لَم تُفارِق نَاظريهُ فَهو مُنزعج مِن كَلبهُ وَ مِنَ الموقف الذِي تَموضع بِه بِسببهُ ..
ما أن أنتهى مِن تَحميمهُ حَتَى أخذهُ لِلغرفة لِأجل أن يُجفف جَسدهُ
فَرَكض أُولكا أرجاء الغُرفَة بِجسدهُ المُبلل دافعاً الأخر لِلتنهد وَ القول
"مِنَ الأفضلِ لَك يا أُولكا أن تَأتي لِهُنا وَ تَجلس بِهدوء كِي لا أغضب مِنك أكثر!"لِيَنظر ناحِيتهُ كَلبهُ مصدراً صوتاً حَزيناً وَ يَتحرك ناحيتهُ يَقف أمامهُ بِحيث أن جونغكُوك كان يَجلسُ عَلَى طرفِ السَرير مُفرقاً بِين ساقيهُ بِشكلٍ صَغير، فَأخذ الغُرابِي المِنشفة وَ مُجفف الشعر قُربهُ يَبدأ بِتجفِيفهُ
وَحِينما أنتهى أعاد كُل شَيء لِمَحلهُ وَ وجه أحرفهُ لِكلبهُ الحَزين فَجونغكُوك لَم يُلاعبهُ مِثل العادَة أو يُحادثهُ بِلطفٍ حتى
"لا يوجد نَوم مَعي فَوق السَرِير لِهذه الِليلة أُولكا، سَتنام بِالأسفل"
ثُم يُشير ناحِية الباب بِمعنى 'أخرج' لِيخفض أُولكا رَأسهُ أكثر وَ يُغادر غُرفة مالكهُ فَيَبدو أن هَذَا هو عِقابهُ