جالِساً على مكتبِه ، بيدٍ يستنِد بِها على جبيَنه ، ويدٍ اُخرى تسرِد ما يأمُره بِه عقله ، ضائعاً فِي كومةٌ هائله مِن التسجيلات ، مصدرَها روسيٌّ خائن ، وسياسّيٌ اشدّ خيانه ، بِها معلوُماتٍ قادرِه على اهلاكهُم سويّاً ، ولن يكوُن هالِكهُم إلا الرّب وجيوُن ، لا احداً آخرغارِقاً فيها تُسمع اُذناه ، لتتسرَب تِلك الكلِمات مسامِعه ، ورمى بالقلم على المكتَب ، ليرتدَ مُتكئاً على ظهره ، مُتنهَداً تنهيَده حملة افكارٍ سوداويه ، مُفكِراً ايّ دمارٍ الحقوُه بروُسيا ، وايَ دمارٍ سيلحقهُم اثر فِعلتهم
وبأنامِله اخرَج ذالِك القُرص من الحاسوُب ، الذِي اُسرِد عليه خيانة ذالِك الروسّي ، وذالِك السياسيّ ، ليأخُذه في يدِه ، ناظِراً اليه بعينان مُظلِمه ، عينان مُهلِكه ، قُرص بهذا الحجم الصغير يحمِل خلفه مهالكٌ عُظمى ، ستؤدي بِهم لأسفل الجحيم
وفالجانب الأخر ، حينما تأكد تايهيونغ ان جونغكوك سَيَأتي لِيَبيت لَديه وَ يَقضي الوَقت مَعه ، يَدفع تايهيُونغ لِأن يَبتسم ما أن خَطرَت عَلَى عَقله فِكرة ..
وَ التي سُرعان ما نَفذها دُون تَردد ، هو ذَهب لَغرفته لِيأخذ مِقصاً جَديداً وَ حاداً مِن دُرجه ، يَجلس مُتربعاً أمام مِرآة خِزانته الكَبيرة لِيباشِر بِقص أطراف شَعره البُنية لِيُقصر مِن طولها وَ يُعيده لِسابق عَهدها؛ لِمُنتصف رَقبته
بَعد أنتهاءه هو ألتقط غَسولات بَشرته وَ شَعره ، لِيحظى بِحماماً بارِداً يُنعش جَسده وَ يَغمره بِالرائحة الحُلُوة وَ المُحببة لِلأستنشاق ، مُنتهياً بِتَجفيفه جِيداً فَوق سَريره ثُم تَرطيبه بِأحد مُرطباته الخَفيفة بِرائحة اللافنِدر
هو أخذ خُطاه بِعُريٌ جَسده لِمرآة خِزانته مُحدقاً فِي نَفسه ..سَمار بَشرته كان لَامع وَ لَا تَشُوبه شَائِبةٌ بِينما بَشرته لا تَحوي عَلَى أيُ أَثَرَ خَدش ، فَأبتسم راضٍ فَيُحب هو نَتائج أهتمامه بِجسده يَفتح باب خِزانته لِيَلتقط أحد شُورتاتِه النِسائية الحَريرية زَرقاء فاتِحة اللون بِأطراف دانتِيل خَفيف يُزين مُنتصف أفخاذه يَرفقه قَميصه المُكمِل إياه
وَضعها جانباً ثُم أخذ يُزيل المِنشفة مِن عَلَى شَعره لِيبدأ بِتَجفيفه جِيداً قَبل أن يَرتدي ثِيابه ، وَ أخيراً ..كان تايهيُونغ قَد أكمل تَجهيز نَفسه ، لِيضيف لَمساته الأخيرة بِأرتداءه سُوار ناعِم وَ قِلادة ناعِمة كَذَلِكَ بِحباب لؤلؤ صَغيرة تُزين سِلسلتُها الرَقيقة
رَش القَليل مِن عطره الخاص كِي لا يُغطي عَلَى رائحة جَسده أثر غسُولاته ثُم غادر غُرفته ما أن سَمع صَوت طَرق الباب ، هو كان ..مُتلهف لِلأخر !