عنوان الفصل: «مقطوعة عن العالم بأسره».أسمع صوت الأوراق التي كانت تُقلب فوق سريري، أشم رائحة العفن الخفيف من الجدران القديمة، وأشعر بملمس الأغطية الخشنة التي لفتني بها المربيات، كل ذلك كان يثير قشعريرتي وكان يذكرني دائمًا أنني لست بأمان!
صلوا على الحبيب المصطفى ﷺ ♥️
μ𝓲𝓶𝓸 ❥︎
✩→★
ــــــــــــــــــ
دقيقة من قراءة القرآن لعلها رسالة لك🥺
إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
ــــــــــــــــــبين أربع حوائط صامتة، أجلس وحيدة ناظرة للظلام الذي اعتدت رؤيته، صوت الأمطار الهاطلة بالخارج وهو يتسلل بخفة من السماء، وقع القطرات على الأرض يخلق سيمفونية متناغمة، كأنها تلامس أذناي برفق وتهمس لي بأسرار السماء، أصوات خافتة تمر كنسمة بجانبي، همسات بالكاد تلتقطها أذني، لكنها تضربني كما لو كانت صرخات بجانبي أو حتى في أبعد أركان الغرفة، كنت أشعر بالحركة الخفيفة، أترقب كل صوت يُقطع من عالمي الصامت، يقال لي أنني اقتربت من التوحد! لكن الفرق بيني وبينهم واضح! مصابين التوحد يسمعون رفرفة الفراشة كأنها صدى رعد مزعج في أذنهم يشق هدوئهم باحثين عن السكينة!
لكن أنا، حياتي جميعها عبارة عن ضجيج مزعج لا نهاية له، أقل همسة تصل إليّ، وكل خطوة على تلك الأرض الخشنة، كأنها تحدث بداخل أذني، حتى لو كان وقعها من آخر الممر، وتلك الهمسات الساخرة التي أسمعها في كل مرة أمر بجوار أحدهم، ما الذي فيّ يجذب هذه السخرية لتعانقني كل دقيقة!
أحيانًا، أنفاس باردة تمر على وجهي تذكرني بتلك الليالي الأولى، حيث كنت أشعر وكأن العالم يدفعني بعيدًا عن دفء العائلة التي لا أعرفها، تلك الهمسات التي في أذني حين حملني شخص ما إلى الملجأ، يمر ذلك بذاكرتي بشكل مشوش، غامض، لا ملامح، لا وجوه، لا أستطيع أن أستدعي ملامح أمي أو أبي، كأنني كنت طفلة بلا جذور، يقال إنني مقطوعة من الشجرة، لكن الحقيقة هي أنني مقطوعة عن العالم بأسره، متروكة في فراغ من الوحدة.
أنت تقرأ
ألأنني عمياء؟ (قيد التعديل)
Teen Fiction- لما الكل يعاملني هكذا؟ ما الذنب الذي إقترفته فى أنني عمياء؟ ولدت هكذا ماذا أفعل؟ - أكملي يا سديم، تكلمي أنا أسمعك جيدًا يا صغيرتي. - لقد كرهت نفسي بشدة، وتعبت من نفسي، لقد تعبت من كوني عمياء، عبدالرحمن.... أنا أريد الصراخ وبشدة، بمقدار ما أشعر به...