μ𝓲𝓶𝓸 ❥︎
✩→★
ــــــــــــــــــ
وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
ــــــــــــــــــنمت بشكل عميق ثم إستيقظت ووجدت نفسي فى سرير المستشفى قمت من السرير ووجدت هاتفي على الطاولة بجانبي فأخذته لكن كان مقفل فوضعته مكانه وقمت لأخرج من الغرفة لكن وجدتها مغلقة هي أيضًا قمت بالدق على الباب بقوة وأنا أنادي على أحد ليفتح لي فلم أجد أحدًا فجلست على الأرض من الصدمة احاول ربط الأمور وصرخت فجأة وعرفت أنها مصحة نفسية، لم اصدق بعد لكن ظهرت أمي وبكيت وذهبت لناحيتها وإحتضنتها وظللت أبكي حتى نمت فى مكاني على الأرض.
ــــــــــــــــــلم يكن أحدٌ يدخل لي ابدًا كنت كالمسجون، لا عائلة ولا أي شيء فقط جالس فى تلك الغرفة المغلقة والتي لا أحد يدخلها لقد مر شهر بدون طعام فقط أشرب من صنبور الخلاء حاولت كسر الباب لكن لم أستطع، دخلت بمرحلة إكتئاب أشد وأسوء من الأول، أنا فى مكان لا أعرفه كالسجين حتي أن السجين يزوره أحد لكن لا أحد يدخل الغرفة لقد تعبت بشدة، هل عائلتي تخلت عني؟ لماذا أنا هنا من الأصل؟ أهذه مصحة نفسية أم مصحة تزيد الإكتئاب، كنت أتخيل أمي دائمًا أي أن هذه المصحة لم تفعل شيء، حاولت ذات يوم أن أفتح نافذة الغرفة والقفز منها لكن حتى النافذة مغلقة، لا ضوء فى الغرفة أعيش فى الظلام ليلًا ونهارًا، كانت أسوء فترة فى حياتي.
مر اسبوع أخر وأنا لا آكل لكن مع هذا أنا ليس لدي شهية للطعام فلا فرق لكن أريد ضوء سئمت من الظلام.
جاء يوم ما ووجدت أحدًا فتح الباب ودخل وكانت هنا الصدمة، لقد كان ابن المدير، حقًا! هل هو سبب كل هذا؟
- مرحبًا يا مجنون كيف حالك؟
- أنا لست مجنون أيها الأحمق.
- لا تتكلم معي هكذا فهذا لن يكون خيرًا لك، اذا ما رأيك فى المفاجأة؟
- مفاجأة ماذا؟
- أنني سبب كل هذا.
- صدقني، كما تدين تدان ليس فى الخير فقط بل فى الشر أيضًا لذا فحسبي الله ونعم الوكيل بك، لقد وكلت قضيتي لله عز وجل وأنا أثق فى أنه سينصرني يومًا ما.
- حسنا اذا خذ قطعة الحلوى هذه.
وجدته وضع قطعة حلوى صغيرة كثيرًا على الطاولة بجانبي وخرج لكن أوقفته قائلًا:
- خذها معك أنا لن أكلها.
- على راحتك.
أخذها وتعمد أكلها أمامي لكن المفاجئ أن ملامح وجهي كما هي ولم يهتز لي جفن أو شعرة، انتهي وخرج وقفل الباب مجددًا، ورجعت للظلام مرة أخرى.
ــــــــــــــــــمتى يأتي اليوم الذي سأكون حرًا فيه؟
مر أسبوع أخر وجاء مرة أخرى وكانت هناك بعض السكاكين الصغيرة التي كان يتركها لي حتى أيأس وأنتحر.ــــــــــــــــــ
- ماذا؟ هل أنت خائف يا أحمق، تترك لي تلك السكاكين لأقتل نفسي لكن لم يأتي فى بالك أن تقتل بها صحيح؟
لم يكن يتكلم وخائف وأنا من المستحيل أن أقتله فقط كنت أهدده حتى خرجت من الغرفة وفور خروجي ركضت لأنه إتصل بأحدهم.
فلنذهب قليلًا بعد هروبي، هربت بمنتهي الصعوبة لأنه لحقني الكثير من الحراس والأطباء فى المستشفى لكن أخيرًا هربت، لم أكن أود الذهاب لبيت عائلتي لأنه بالتأكيد سيذهب إلى هناك ليبحث عني حتى بيت أمي لم أكن أريد أن إلى هناك ظللت أتمشي فى الشارع بدون وجهة فقط أهرب.
أتعرفون؟ فى فترة جلوسي فى تلك الغرفة المظلمة لقد شعرت بالأعمى، لا يرى سوى الظلام ليلًا ونهارًا، لا يرى شيء، فى تلك اللحظة اردت مقابلة أعمى لأعرف هل هذا هو شعوره أم لأنني لم أتعود على هذا؟ لكن شاء القدر أن أقابل تلك الصغيرة ولكن ليس الأن.
بعد هروبي وجلوسي فى الشارع فجأة وجدت أحد يمسكني من ملابسي ولم يكن غير ابن المدير الأحمق وعرفت أن فى ملابسي جهاز تتبع لهذا هو عرف أين أنا.
ضربته على أنفه وهربت بسرعة نحو الطريق وقمت بتعدية الطريق وبالتأكيد عرفتم مالذي حدث؟ الذي حدث هو أنني ركضت بسرعة وهو ورائي وجاءت عربة نقل كبيرة وقامت بدهسه هو، لم أكن لأهرب بالتأكيد وأتركه لذا ذهبت عنده بسرعة وكان الناس حوله وتبرع أحدهم ليأخذنا للمستشفي وأخذته وذهبت لكن مات، فى وقتها عرفت أن ربي أخذ حقي لكن دعوت له بالرحمة وذهبت فى حال سبيلي.
كنت قد أنهيت دراستي لذا فكرت فى أن أعمل وأبتعد عن الجميع فلم أرجع لخالتي بل بدأت بالعمل لأكسب المال ولأكون نفسي مع العلم أنني كونت نفسي منذ زمن بعيد وحصلت على كثير من العمل وعندما كنت عند خالتي كنت أعمل لكن لقد قلت أني أريد أن أبتعد عن الجميع وأكون نفسي فى مكان أخر مع أشخاص أخرين جدد، وحدث بالفعل، لقد بدأت بالعمل كونت صداقات عشت فى شقة للإيجار، شقة صغيرة تكفي لشخص واحد وكنت سعيدًا لهذا بشدة.
ــــــــــــــــــ
انتهى.
أنت تقرأ
ألأنني عمياء؟ (قيد التعديل)
Teen Fiction- لما الكل يعاملني هكذا؟ ما الذنب الذي إقترفته فى أنني عمياء؟ ولدت هكذا ماذا أفعل؟ - أكملي يا سديم، تكلمي أنا أسمعك جيدًا يا صغيرتي. - لقد كرهت نفسي بشدة، وتعبت من نفسي، لقد تعبت من كوني عمياء، عبدالرحمن.... أنا أريد الصراخ وبشدة، بمقدار ما أشعر به...