18

258 14 0
                                    

μ𝓲𝓶𝓸 ❥︎

✩→★

ــــــــــــــــــ
وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
ــــــــــــــــــ

ذهبت خالتي ورحمة وعبدالله ودخلت أروى غرفتها، فحملت سديم إلى الغرفة وغيرت لها ملابسها وأجلستها على السرير.

- عبده.

- عيونه.

- أنا أسفة على أسلوب أروى مع أخاك ومعك.

- لا تتأسفي لقد تكلمت منها.

- كان أسلوبها فظ، أريد التكلم معها.

- ستكون غاضبة بشدة لذا لا تتكلمي معها الأن، وأيضا لا تخافي أنا تكلمت معها.

- كيف غاضبة؟ أهي من يجب عليها الغضب أم أنا؟ أنا غاضبة بشدة.

- صغيرتي...

- عبده، هي مخطئة، وأيضًا لما الكل يدعمها فى أسلوبها هذا خالتك ورحمة حتى عبدالله ذاته.

- لأن أسلوبها معي يجب أن أأخذ أسوء منه.

- لا أنت مخطئ، يجب أن تعاملك بشكل جيد أنت أباها.

- لكنها لا تعتبرني هكذا يا سديم، هي تكرهني وبشدة، وصراحةً هذه المعاملة التي أستحقها.

- إن الله يحب العبد كثير التوبة، الذي عندما يخطئ يستغفر ويتوب وعندما يرجع للخطأ مرة أخرى فيستغفر ويتوب حتى يتغلب على شيطانه، تاب الله عنك وسامحك فكيف لا أسامحك أنا؟ لقد أعطيتك فرصة أخرى وحقا حقا لقد سامحتك وأثق بك، وأيضًا مسامحتي لك كانت لعدة أباب وأولها وأهمها أنني لا أستطيع الإعتناء بأروى أو الإنفاق عليها كما يجب، لكن بالتأكيد أنت ستكون حريصًا على إسعادها أفضل من حالها معي وسامحتك لأنني أصدقك.

- لكني لم أطلب منك، هل شكوت؟ هل تذمرت على حياتنا؟ لم أفعل ولم أطلب منك.

كانت تلك أروى الواقفة على باب الغرفة فردت سديم:

- لكن، فعلت أنا، وأردت أنا، لقد رأيت كل أذى وسخرية وكل مُر، لقد رأيت أشياءًا لم أرد أن تعيشيها لذا...

- دعيني لاكمل أنا، لذا رميتي نفسك فى حفرة لا تعرفين هل ستصعدين منها أم ستنزلين إلى أخرها، كيف تسامحينه لا أعرف؟

- ليس لكِ دخل، انا أفعل الذي أريده، لما لا تسمعين الكلام وكفى؟

- لا يا أمي لن أسمع كلامك، صدقيني لن أسمعه ما دام لم يعجبني، أنتِ حتى لو كبرتي ستظلين غبية وساذجة.
ــــــــــــــــــ

الأحوال كانت متوترة بين أروى وسديم، الاثنان لا يريدان التكلم مع بعضهما، وأنا أحاول فى كل مرة الإصلاح بين الاثنان لكن ينتهي الأمر بالصراخ والبكاء من الطرفان ولا أصل لحل.

ألأنني عمياء؟ (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن