استيقظت فجأة وهي تلهث من الخوف الذي أصابها ورأت تهاني تتحدث معها.
_ دهب اصحي احنا وصلنا وفونك بيرن
نظرت إلي هاتفها ورأت من يتصل ثم تحدثت مع تهاني وتحاول التنفس بشكل طبيعي
_ ده بابا.
تهاني بتفكير وشك
_ انتِ حكتيله علي اللي هتعمليه وانك هتقابلي رحيم ولا ميعرفش حاجه؟
أشارت لها دهب بأن تصمت لحظات حتي ترد علي أبيها ثم تسرد لها ما تريد معرفته
_ ايوه يا حج.
"فينك يا دهب وصلتي لفين؟"
_ أنا ورايا مشوار مهم هعمله وهاجي علطول تهاني معايا متقلقش
" امممم يبقا رايحه تشوفيه مش وجته «وقته» الكلام شوفي هتعملي ايه وحسابك معايا لما تعاودي الدار "
_ يابوي بس افهمني أنا... الو.. الو
انقطعت المكالمة وزفرت دهب بحنق وحادثتها تهاني بحزن
_ معلش يا دهب ماهو غصب عنه برضو لما يعرف بنته رايحه تقابل شاب ويسكت لما نرجع بالسلامه ابقي اتكلمي معاه
دهب بندم وازدراء
_ عمري ما اقدر اكسر كلمته وحكتله اني ممكن اعمل كده عشان مش متعودة اخبي عنه حاجه بس ميرضنيش ازعله وعشان مين؟ رحيم؟ هفضل لحد امتي ازعل ابويا مني بسببه؟
تهاني بتوضيح
_ عبدالمعز بيحبك وفاهم انتِ هتعملي كده ليه وبعدين انتِ مش دهب بتاع زمان الل بتحب رحيم وبتكسر كلمة اهلها وتعاديهم عشانه كل ده كان ماضي انتِ جاية تنهي الموضوع بس.
زفرت دهب بإيماء وراحة لحديث تهاني ونزلت من السيارة ودخلت المقهي الذي ستقابل رحيم وتحمدالله ان ما حدث معها منذ دقائق كان فقط حلم وهلاوس ليست حقيقة واشمئزت من نفسها حينما تذكرت الحلم ذاك وكيف ترتمي بأحضانه بهذا الشكل الغريب.
علي الناحية الأخرى وتحديدا في الصعيد يقف عبدالمعز وينظر للهاتف الذي بيده وعلي وجهه علامات الغضب من ابنته ويصاحبه الحزن عليها أيضا
_ وبعدهالك يابتي هتفضلي رايده الوِلد ده لحد فين؟ لسه بتشتاجيله بعد كل اللي عمله فيكي يا دهب؟
انتفض عبدالمعز من صوت صراخ زوجته التي تقف امامه ولم يشعر بها
_ يا مرااااري رحيم؟؟ بتك عاودت لرحيم تاني يا عبده وانت واجف مكانك مش هتعمل حاجه؟
اقترب منها بسرعة ووضع يده علي فمها محذرا
_ اكتمي يا ولية والا يمين بالله هكسر دماغك اللي شبه الجاموسه داي.
فضة برعب وخوف علي ابنتها ومن عبدالمعز ايضا
" بتك هتروح منك تاني يا عبده بس المره اللي فاتت لحقناها المرة دي مش هنعرف واصل "
أنت تقرأ
دهـب
Mystery / Thriller_ إحنا مُستحيل نقبل إنك تدَّرسي لينا مش شايفة شكلك!! إزاي هنبص لخلقتك دي إنتِ مسخ ولا يُمكن نسمحلك تبقي هنا ثانية واحدة. وضعت يداها أمامها ولم تعطي لها أيُ إهتمام فقد سئمت وحفظت كل هذه الأقاويل وأكملت حديثُها بثبات وهدوء لباقي الطُلاب. _ هدرس ليكم...