« بلائي كان حبي لَك ليتني لم أعرفك كان فؤادي سيبقي ينبض بسلام...» ♥🎋.
يركض بدر خلف عيسي الذي وقع عليه أثاث المنزل المحترق وخلفه رجاله يحاولون إبعاد هذا العمود عنه، عيسي يزحف ببطء وألمٍ كبير يحتله ويقاوم لينقذ الفتاة التي بالداخل، صرخ بدر بصوت عالي ليسمعه عيسي.
_ متتحركش يا عيسي ضهرك كله هيولع.
حالة من الهرج والمرج في المكان وبعض الرجال يحاولون إطفاء الحريق بالمياه، ركضت تهاني ومعها فضة وعبدالمعز منعهم وارجعهم للخلف وياقوت لن تستمع له وكانت ستقترب أكثر؛ لكن صوت عبدالمعز جعلها تركض لداخل المنزل بخوف منه، وخلفها تهاني وفضة.
اقترب من دهب وهي تحاول تهدئة صاحبة المنزل المحترق وعيناها علي عيسي وتجمع الرجال تشعر بقلق وخوف وانتبهت بصوت والدها بجانبها.
_ دهب خدي أم بشار عندنا وخشي جوا.
دهب بصوت ضعيف وحزن:
_ عيسي يا ابويا جوا و...
عبدالمعز مقاطعًا:
_ عارف خشي الدار وهنرجع بيه بدر والرجالة معاه مش هيسيبوه.
اماءت بتوتر وامسكت بأم بشار لتسندها وتدلف بها لداخل المنزل وعيناها تترقب ما يحدث وسمعت صوت أخيها وهو يصرخ بعيسي الذي لم يستمع له ودلف للمنزل وهو يحترق، يركض ويسعل بتعبٍ ويشعر بانه يختنق، يحاول ان يري الفتاة التي بالداخل؛ لكن الدخان مليء بالمكان ولا يستطيع الرؤية، سمع صوت بكاء طفلة وهي تختبئ اسفل كرسي يبدأ في الاشتعال، ركض نحوها ليخرجها من أسفله وأمسك بها وحملها علي كتفه واردف بهدوء لها ويربط علي ظهرها.
_ متخافيش يا قمر هنخرج دلوقتي بس امسكي فيا جامد إتفقنا؟
أجابته بموافقة وهي تحتضن عيسي بقوة، وهو ينظر حوله ولاحظ وشاح ساقط أرضًا، أمسك به ولف الطفلة به حتي لا يصيبها شيء من الحريق ويحميها، ركض بها للخارج وعاد للخلف بسرعة عند رؤيته لعمود مشتعل كان سيسقط علي الفتاة، سار من جانبه وهو ما زال يسعل بقوة ويحاول الخروج، سمع صوت بدر قريب منه فركض نحو الصوت ورآه أمامه يبحث عنه، اقترب منه بدر واحاط به برفقة الفتاة ويخرج به من الباب الذي يشتعل بأكمله، خرجوا خارج المنزل ودلفوا لداخل بيت عبدالمعز تاركين باقي الرجال يطفئون الحريق، أنزل عيسي الفتاة وسقط أرضًا مغشيًا عليه قبل سماعه لصوت صراخ دهب وفضة وهم يركضون نحوه.
حمله بدر علي كتفه ودلف به للغرفة واشارت له دهب بحذر:
_ بالراحة يا بدر نّيموا علي بطنه ضهره كله محروق.
وضعه بدر علي بطنه وعبدالمعز يهاتف الطبيب ليأتي إليه سريعًا، تهاني بقلق وهي ترمق دهب بحيرة
_ هنعمل ايه؟
دهب وهي تقترب من عيسي وتنظر لها ولبدر:
_ لازم نقلعه هدومه عشان اللبس ميعملش تلوث للحروق دي.
أنت تقرأ
دهـب
Misterio / Suspenso_ إحنا مُستحيل نقبل إنك تدَّرسي لينا مش شايفة شكلك!! إزاي هنبص لخلقتك دي إنتِ مسخ ولا يُمكن نسمحلك تبقي هنا ثانية واحدة. وضعت يداها أمامها ولم تعطي لها أيُ إهتمام فقد سئمت وحفظت كل هذه الأقاويل وأكملت حديثُها بثبات وهدوء لباقي الطُلاب. _ هدرس ليكم...