دهـب

الفصل السادس

شباب الل بيعترض علي لهجة الصعيد وانها مبقتش كدا دلوقتي لو تلاحظوا ان الل بيتكلم اللهجة بطريقة تقليدية هو عبدالمعز ابو دهب علشان طبعًا السن ف أكيد مش هيكون قابل للتطوير ف لغته، اتمني تكون النقطة اتوضحت لل بيسأل، انتوا واحشني جدًا حقيقي وبحاول اعوضكم عن غيابي ببدء التزامي مرة تاني.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

أخبرني أنت.. ماذا أفعل بتفاصيلك المحفورة علي صخرة ذاكرتي؟
كيف أمضي إلى حال سبيلي وأقدامي عالقةً في أرضك؟
لو أن الحب قرارً  .. ما أحببتُك!»
                                                                                     "نزار قباني
أصعب العلاقات هي التي تكون من طرف واحد، فلا يشعر الطرف الآخر بالحبيب الذي يتألم وما يكنه له من مشاعر حب وغرام لا متناهية، لأن الحب من طرف واحد عذاب وقهرة وكسرة كبيرة، لا أحد يعلم هذا الشعور غير الذي عاشه، إذا كانت فتاة فـ الاعتراف بمشاعرها له ستكون ذل ومهانة لقلبها وسيقلل من قيمتها وقدرها بحيث تعيش في حيرة قاتلة ليس لها نهاية، لا تتحمل أن تراه أمامها يضحك، يمزح، يحزن بدون مشاركتها له في هذه المشاعر، ستعيش في حيرة وغيرة قاتلة لا تستطيع تحملها، أما إذا كان رجل؛ فسيحتاج قوة وشجاعة أكبر لمواجهتها والتصريح بمشاعره لها والإ سيكون الموقف محرج وجارح لمشاعر الرجل؛ ولكن في كلتا الحالتين الإثنين يعانون من ألم هذا الحب، لا بد أن تقي أختارت أن تعيش معه كصديقة حتي لا تخسره، تخاف من أن تفضحها عيناها بالنظر إليه، غيرتها عليه عندما يتحدث مع فتاة أخري أمامها أو إذا تحدثت إحداهن عليه أمامها ويتغزلن فيه تستشيط غيرة ولوعة به، ولكن عاجزه عن البوح بمشاعرها له.

« يجلس مروان مع رفيقته الجديدة التي لا تعلم تقي من أين ظهرت هذه الفتاة الآن، تنظر اليهم وعيناها تحمل الغيرة والحزن علي نفسها، يتعامل معها بمرح ويمزح علي غير عادته، هو لا يتعامل معها بهذا الشكل أبدًا، هل من العدل ان يختار هذه المدعوة بـ خلود ويترك من عاشت معه اصعب لحظات حياته ويأسه وتشاركه كل شيء حتي لا يتألم، هو لم يجبرها علي فعل ذلك؛ ولكن قلبها قد فعل، أقتربت منهم بعدها قد استنفذت كل طاقة تحملها لرؤيتها لهم»

_ مروان  ..

نظر لها مروان بعدم فهم وشك من نظراتها لخلود.

_ ايه يا تقي؟ تعالي أقعدي.. كنتِ فين؟

هدأت من غضبها عندما سمعت إسمها علي لسان حبيبها وملامحها ارتخت بعدما كانت غاضبة وتحدثت بصوت هادئ

_ كنت... ف مشوار مهم إنت قاعد بتعمل ايه هنا؟

ابتسم ثم أشار علي خلود: اعرفك بخلود اقرب حد ليا لسه جايه من ايطاليا النهارده الصبح.

صمت وصدمة كبيرة من تقي ومن كلمات وهدوء مروان مع هذه الفتاة، تشتعل من داخلها وقلبها يكاد ينفجر من الألم، بداخلها بركان ثائر تخشي ان ينفجر الان، هي ضعيفه جدًا، نظر اليها مروان بدهشة وهو يشاهد عيناها التي تنظر بها لخلود، وقفت خلود ومدت يدها لها حتي تصافحها وتبتسم لها.