اليوم يومي أشعر بأنني أخف من فراشة حفل زفافي علي حبيب عمري لم أتخيل انني سوف أكون عروس مثل باقي الفتيات التي اراهم ينتباني الفضول حول كم السعادة التي تغمر الإنسان بوجود من يحب معه، مثل امتلاكك للعالم أجمع وتم عقد تصالحك معه من سوء ماضيك ومرارة ايامك.
اجلس أمام ابراهيم وعيناي محدقة به وهو بجانبه المأذون الشرعي ووالده ومن الناحية الأخري يجلس يعقدون عقد قرآني عليه، يدي تستشعر قلبي وتحاول تهدئته حتي لا يخرج من مكانه بسبب زياده نبضاته العنيفة، تضع رفيقتي تقي يدها علي كتفي لتطمئنني ومن ناحيتي الأخري جوليان.
سمعت صوت المأذون وهو يحادث ابراهيم ليردد خلفه كما يقول له:
_ مين وكيل العروسة.
صمت ابراهيم خوفًا علي مشاعر بسمة ونظر لها وهي ردت بصوت مختنق:
_ انا وكيلة نفسي يا شيخ.
تفهم الشيخ ردها وأشار لها بالقدوم لتجلس بجانبه مقابل ابراهيم وهو اوسطهم ونظر لها ليفهمها ماذا تقول ويبدأ مع ابراهيم ليقول لها:
_ أطلب زواجك على كتاب الله وعلى سنة رسول الله وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان».
نظر لها المأذون لتردد هي الأخري:
_ زوجتك نفسي علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وعلي الصداق المسمى بيننا».
ثم رد ابراهيم عليها مثلما قال له المأذون:
_ قبلت الزواج منكِ علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وعلى الصداق المسمى بيننا».
المأذون ببسمة هادئة:
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ان شاءلله.
رددها ثلاث مرات وخلفه اصدقاء ابراهيم واهله وبسمة واصدقائها.
قامت تقي بالزغاريد بشكل متتالي وعم السرور والفرح بمنزل ابراهيم، اقدم نحوهم عيسي واردف لصديقه بمداعبة:
_ طب ايه مش هتحضن هتقف زي التمثال كده عيب الناس تاكل وشنا.
خجلت بسمة ورمقه ابراهيم بحدة لصمته ولكنه لم يستجيب له واكمل بصوت عالي:
_ ولا انت مبتعرفش ولا ايه يومك اخضر.
كريم بضحك واستهزاء:
_ ما تسيبه يا عيسي ده شكله لسه جديد في المجال.
عيسي ببراءة مصطنعة:
_ علي يدي يا كريم ياخويا ابننا حافظ مصحفين.
بسمة بعدم فهم وقلق من حديث الشباب مع بعضهم:
_ ابراهيم هما قصدهم ايه بالل بيقولوه ده انت كنت تعرف بنات قبلي.
عدنان مسرعا لتصحيح ما يرتكبوه الشباب:
أنت تقرأ
دهـب
Mystery / Thriller_ إحنا مُستحيل نقبل إنك تدَّرسي لينا مش شايفة شكلك!! إزاي هنبص لخلقتك دي إنتِ مسخ ولا يُمكن نسمحلك تبقي هنا ثانية واحدة. وضعت يداها أمامها ولم تعطي لها أيُ إهتمام فقد سئمت وحفظت كل هذه الأقاويل وأكملت حديثُها بثبات وهدوء لباقي الطُلاب. _ هدرس ليكم...