الفصل الرابع عشر

3.2K 260 32
                                    

«عسىٰ القادم أجمل وأحن معك ♥..»

اليوم أري كل ما حولي مُشتت وغير واضح مثل ما مضي، أخشي التقدم وأصبح خاسرة، وأخشي التوقف وأصبح تعيسة..

إستيقظت بسمة وهي تشعر بدوار يحتل رأسها ولا تعرف أين هي وماذا تفعل هنا، حاولت الوقوف لكن الألم الذي برأسها شعرت به يزداد وضعت يدها وعلمت انها مضمودة ولا تحتمل فسقطت دون ان تتحمل الوقوف أكثر من ذلك.

دلف إبراهيم للداخل ورآها فركض نحوها سريعًا لإسنادها وأردف بخوف.

_ بتقفي ليه وانتِ لسه تعبانة ارتاحي هنا.

بسمة وهي تنظر له بتعب:

_ أنا فين وبعمل إيه هنا؟ وانت مين؟

إبراهيم وهو يحاول إستيعاب ما تقول:

_ إنتِ في المستشفي يا بسمة و...

قاطعته بنفي وعدم فهم:

_ مين بسمة؟؟ هو أنا مين؟ أنا مش فاكرة حاجه، انا فين وبعمل إيه، أنا ليه مش فاهمة؟؟

شعر إبراهيم انها ستدخل في صدمة فحاول تهدئتها:

_ إهدي ماشي، كل حاجه هتبقي تمام، أنا هنا معاكِ ومش هسيبك لحظة.

بسمة وهي تنظر حولها بحيرة وذهول وتنظر لنفسها ولا تعلم من هي، بدأت في البكاء والنحيب فسقطت مغشيًا عليها وهي لا تحتمل ما يصيبها.

إبراهيم وهو يحاول أن يجعلها تستيقظ ويصرخ بإسمها:

_ بسمة!! بسمة!!

ضغظ علي زر الإنذار ليأتي الطبيب وفريق المساعدة الخاص به، فركضوا جميعًا اليه خلال دقائق قليلة والطبيب يحاول فحصها وإبعاد إبراهيم عنها.

ابتعد للخلف وهو لا يستطيع تحمل ما يحدث مع بسمة وما صابها، بعد دقائق خرج به الطبيب تاركين بسمة مع الممرضة لتولي مهمتها ومعالجتها.

اقترب جميع الاصدقاء من إبراهيم وهو برفقة الطبيب وهو يتحدث معه كريم:

_ خير يا دكتور بسمة اخبارها إيه؟

الطبيب بيأس:

_ للاسف دخلت في حالة صدمة وفقدت الذاكرة.

مروان:

_ فقدان الذاكرة ده مؤقت ولا دائم!!

الطبيب وهو يرمق إبراهيم الذي يقف متسمرا لا يستطيع التحدث:

_ لحد دلوقتي مش عارفين نحدد حاجه، استاذ ابراهيم هي لما فاقت قالتلك إيه؟

ابراهيم وهو شارد لا يسمع شيء نكزه عدنان ليتحدث:

_ إبراهيم الطبيب بيحاكيك!!

إنتبه له بدهشة فسأله مرة اخري:

_ ايه اللي انسة بسمة قالته ليك لما فاقت؟

إبراهيم بملامح عابسة وعدم فهم:

 دهـبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن