الفصل الثاني عشر

3.4K 271 46
                                    

« مُنذ رؤيتي لعينيكِ إستسلم قلبي إليكِ ♥»..

يتجه بدر نحو غرفته التي بها تهاني ويدلف للداخل بهدوءٍ يراها نائمة وشعرها منسدل على الوسادة وملامحها تبدو عليها الغرق في النوم ولا تشعر بشيء، اتجه لداخل المرحاض الخاص بالغرفة لدقائق عدة، تتحرك تهاني يمينًا ويسارًا فجأة لا بد أنه يراودها نفس الكابوس اللعين كل ليلة، تبكي وهي نائمة وترجوا ان يتركوها بحالها ولا يقترب منها أحد، ترفع يدها وتدافع عن نفسها وهي ما زالت تحلم وتبكي بنحيب أكثر وخوف وتردف بصوت ضعيف منكسر.

_ إبعدوا عني أنا مش عايزه حاجه منكم، سيبوني ومش هخليكم تشوفوني تاني انا مش هقول حاجه لحد، ابوس ايديكم لأ متضربونيش لأ.

يخرج بدر بثوب يلبس بعد الاستحمام وشعره مُبلل رمق تهاني وانذهل بما يراه وحالتها ركض نحوها سريعًا محاولًا في استيقاظها لكنا لا تستجيب ويزداد صراخها، أمسكها من ذراعها بقوة ورفعها نحوه ويحرك جسمها حتي تستيقظ فصرخ بإسمها.

_ تهااااني

انتبهت له واستيقظت وهي تلهث وما زالت تبكي وتشير نحو الفراغ وتطلب مساعدته.

_ هيقتلوني مش هيسبوني، لسه بيدوروا عليا.

بدر بحيرة من حديثها وهو لا يفهم شيئًا يحاول أن يُعيدها لوعيها.

_ مين دول اللي هيقتلوكي؟

تهاني بصوت هش ودموع:

_ هما قالولي كده أنا مش هقول لحد حاجه حلفتلهم علي ده بس عايزين يخلصوا مني، انا معملتش حاجه انا... أنا بريئة.

بدر بحزن علي حالتها وخوفها أردف بخفوت وحنو:

_ إهدي ده كابوس، مفيش حاجة.

لا تستجيب لحديثه وهي ما زالت تطلب المساعدة وخوفها يزداد، عانقها بدر بقوة حتي تطمئن ويمسد علي شعرها بخفة لتهدئ، يزيد من قوة ضمته لها ويسمع نبضات قلبها السريعة وخوفها الذي لا يعلم منذ متي وهي يحدث معها هذا الوضع، بعد دقائق شعر بأنها هدأت وجسمها إرتخي بين ضلوعه، نظر لوجهها الذي علي كتفه ولاحظ أنها قد غفوت مرة أخري وتحضنه بقوة كفطلة يُرهبها الظلام وتحتمي بوالدها.

___________________________

خارج منزل عبد المعز تحديدًا بالحديقة الخاصة بالمنزل، تجلس دهب بجوار عيسي ومعهم عبد المعز وفضة.

دهب وهي تشرح له ما لا يفهمه في مادتها بجدية وجمود، انتهت من شرح اول فصل فسألته وهي تسلمه الدفتر التي كانت تكتب به:

كده فيه حاجه مش مفهومة في الجزئية دي؟

عيسي بغموض:

آه في حته ملهاش حل مش فاهمها.

دهب بعملية:

هي إيه شاورلي عليها؟

عيسي وهو يشير علي عينيها:

 دهـبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن