روايه قدري جحيمك ♥️
البارت الثاني عشر ♥️
قامت بسمله من مقعدها بضيق، ثم هتفت بغضب وصوت مرتفع نسبياً، وهي تنظر إلي آدم الواقف أمامها ويطالعها بابتسامه، قائله:
ـ انت اي الاي جابك هنا يا جدع انت، انت ماشي ورايا وبتراقبني ولا اي؟!
نظر لها آدم بضيق مصطنع، ثم هتف بتقزز وهو يشاور عليها من أعلي رأسها الي أسفل قدميها، قائلا:
ٕـ انا هجري وراكي انتي، يا باعته انتي
اقتربت منه بسمله بغضب، ثم اردفت:
ـ انت ازاي تتكلم معايا بالاسلوب ده، انت متعرفش أنا مين ولا اي؟!
نظر لها آدم بضحك، ثم هتف بسخريه، قائلا:
ـ حتت صحفيه ولا راحت ولا جات، هتكوني مين يعني وزيرة وانا مش واخد بالي منك.
نظرت له بسمله بضيق، ثم هتفت بفحيح افعي مرعب:
ـ لو مطلعتش بره حالاً، انا هندهلك الأمن، وهعرفك الحتت الصحفيه دي هتعمل في امثالك اي، فاهم.
اقتربت آدم من المقعد، ثم جلس عليه بهدوء، قاصداً اغضابها أكثر، ثم هتف:
ـ اهدي يا استاذه، يلي معرفش اسمك انتي عشان انا جاي في شغل مهم، مش جاي ارخم عليكي ولا براقبك اصلا، انا حتي معرفش اسمك عشان اعمل كل ده.
زفرت بسمله بضيق، ثم ذهبت الي مقعدها وجلست عليها بهدوء، ثم اردفت:
ـ تشرب حاجه يا فندم، طالما حضرتك جاي في شغل هتعامل معاك برسميه بقا.
نظر لها آدم بابتسامه عاذبه، ثم هتف بهدوء:
ـ لا متتعبيش نفسك يا انسه، انا هقول المعلومات الاي عندي وهمشي علي طول.
نظرت له بسمله بشرود، فابتسامته هذه أثرت قلبها بشده، لاول مره تري ابتسامه رجل بهذا الجمال، ثم أفاقت من بحور أفكارها علي صوت آدم الغاضب قليلاً، وهو يهتف:
ـ يا استاذه حضرتك معايا ولا مع الاموات؟
نظرت له بسمله بضيق طفيف، ثم هتفت بابتسامه:
ـ لا مع حضرتك اتفضل كنت بتقول اي؟
هتف آدم بابتسامه ومرح، وهو ينظر إليها فقد علم أنها كانت تنظر له بشرود بعد ابتسامته لها، قائلا:
ـ اسم حضرتك اي؟!
نظرت له بسمله بغضب، وهتفت بصوت مرتفع قليلاً، هاتفه:
ـ انت جاي تتعرف عليا يا روح امك؟
نظر لها ادم بصدمه، ثم ردد كلماتها قائلا:
ـ روح امي، انتي ازاي كده؟!
هتفت بسمله بأسف حقيقي، ثم هتفت بحزن:
ـ انا اسفه والله مكنش قصدي خالص، بس هي الكلمه دي في لساني علي طول، وبعدين حضرتك عايز تعرف اسمي ليه؟
أجاب آدم بابتسامه، ثم هتف:
ـ انا كنت عايز اعرف اسمك عشان اندهلك بيه، بدل ما افضل اقول انسه انسه.
نظرت له بسمله بايماء، ثم هتفت بهدوء:
ـ اسمي بسمله، وحضرتك.
هتف آدم بابتسامه، فقد أعجبه اسمها كثيراً؛ ولكن لم يظهر ذلك، قائلا:
ـ آدم، اسمي آدم.
نظرت له بسمله بابتسامه، ثم هتفت باعجاب شديد قائله:
ـ الله، اسمك جميل اوي.
هتف آدم بابتسامه ومرح، قائلا:
ـ هندخل في الموضوع الاي كنت جاي فيه ولا هنتكلم كتير كده.
نظرت له بسمله بابتسامه وخجل، ثم هتفت بهدوء، قائله:
ـ أيوة اكيد اتفضل حضرتك، اي المعلومات الاي انت كنت عايز تقولها.
أجاب آدم بهدوء، وهو ينظر إلي الفراغ بشرود وحزن دافين قائلا:
ـ انا عندي معلومات عن حاله خطف وزواج بالاكراه.
نظرت له بسمله باستغراب، ثم هتفت:
ـ مين الاي عمل كده؟!
أجاب آدم بحزن، وهو ينظر إليها وعيناه ترقرق بالدموع علي حبيبته، التي تعاني بسبب شخصاً فاسداً، ولا يعرف الرحمه، قائلا:
ـ عمر البنا.
قامت بسمله من مقعدها بصدمه، ثم هتفت:
ـ اي؟! بتقول عمر مين؟!
في قصر البنا
كانت اسيل ترقد علي الفراش، وتفكر في حديث عمر البنا، قبل أن يخرج من الغرفه ويتركها في دوامه افكارها، ثم عادت من أفكارها علي طرق الباب بهدوء، ثم هتفت بابتسامه وشرود:
ـ أيوة مين؟!
أجابت كريمه باحترام، قائله:
ـ انا يا ست اسيل، ينفع ادخل؟
أجابت اسيل بابتسامه، وهي تؤمي برأسها قائله:
ـ ادخلي طبعا يا كريمه، اتفضلي.
دلفت كريمه بابتسامه، وهي تحمل معاها بعض الطعام، لقد أمرها عمر البنا أن تذهب الي اسيل ومعاها بعض الطعام؛ لكي تطعمها منه، ثم هتفت:
ـ يلا قومي يا اسيل، عشان انا جبت اكل كتير اوي، لازم تأكلي يا روحي.
أجابت اسيل بضيق، قائله:
ـ انا مليش نفس لاي اكل، بجد انا تعبانه يا كريمه ومش عاوزة اكل خالص.
هتفت كريمه بحزن، وهو تعلم إذا عاد الطعام، ولم تاكل منه اسيل؛ سوف تقوم الحرب العالميه الثالثه، من شده غضب عمر البنا من عصيان اوامره، ثم اردفت بهدوء:
ـ يا حبيبتي، بلاش تجيبي غم لنفسك، لازم تأكلي، انتي خسيتي اوي علي ما كنتي جايه هنا وكمان عدم أكلك ده ماثر عليكي اوي، شوفي وشك في المرايا هتلاقيه اصفر اوي
نظرت لها اسيل بحزن، ثم هتفت بحيره:
ـ انا تعبت ومعنتش فاهمه اي حاجه خالص، ولا عارفه هو بيحبني وخايف عليا اموت ولا هو عايز ياخد مني شهواته وخلاص، مبقتش فاهمه ولا عارفه اي حاجه بجد تعبت اوي يا كريمه، بالله عليكي انا مش عايزة اكل.
نظرت لها كريمه باستغراب، فلاول مره تقول اسيل أن عمر البنا يحبها، ثم هتفت:
ـ هو عمر بيه قالك أنو بيحبك؟!
اؤمت لها اسيل بحزن، ثم هتفت ببكاء مرير، قائله:
ـ قالي انو بيحبني، بس عايزاني اديله فرصه واحبه ذي ما هو بيحبني، بس انا لا يمكن احب اي حد غير آدم، انا وعدته اني مش هحب اي حد غيرو مش هقدر.
هتفت كريمه بابتسامه، وهي تنظر لها وتترقب رده فعلها علي سؤالها، هاتفه:
ـ حتي علي حساب اهلك، وعلي حساب انك تشوفي اختك ومامتك من تاني؟!
نظرت لها اسيل باستغراب وحيره، فهي لا تريد أن تقارن بين حبها لادم الذي لم يفعل أي شيئاً يؤذيها، ام حبها لشقيقتها ووالداتها، التي تشتاق إليهم بحد أقصي لا تستطيع وصفه ابدا، ثم اردفت:
ـ انا عايزة الاتنين يا كريمه؟
نظرت لها كريمه باستغراب، ثم هتفت بحكمه:
ـ محدش فينا بياخد كل حاجه، اختاري بين حبك لادم الاي مش هيعمل اي حاجه غير انك هتفضلي كده، أو انك تختاري بين حبك لأختك ومامتك وانك تتنازلي وتحبي عمر الاي اول ما هتحبيه هتشوفي العز بعينك والحياه هتضحكلك من تاني، فكري كويس يا اسيل ومش هتندمي، الحب مش هيعملك حاجه غير العذاب صدقيني والله.
نظرت لها اسيل بحزن، فهي تعلم جيداً أنها محقه في كل حديثها؛ ولكنها لا تصدق ان تتخلي عن حبها لادم، لا يمكنها أن تتخيل أن تحب رجلاً مثل عمر البنا، الذي لا يعرف الرحمه ولا المغفره ابدا، تخشي أن تقع في دوامه حبه وحنانه الجارف، الذي ظهر لها فجاه اليوم؛ ولكنها لا تستلم له ابدا، وسوف تظل هكذا وأخذت قرارها ولا تريد أن تتغير ابدا، لا تريد التخلي عن حبها لادم؛ وسوف تري حلاً، لكي تخلص شقيقتها ووالداتها من أبيها، ثم أفاقت من تفكيرها المحير والمتعب لها أيضاً علي صوت كريمه تقول بابتسامه:
ـ فكري كويس يا اسيل، فكري بعقلك قبل قلبك الاي هيوديكي في طريق انتي مش عايزاه، بس اهم حاجه دلوقتي لازم تأكلي يا حبيبتي، عشان تعرفي تفكري وتبقي قويه بدل ما تتعبي اكتر من كده.
نظرت لها اسيل بحيره، ولم ترد عليها، ثم انصرفت كريمه بقله حيله، وهي لا تعلم بماذا تفكر اسيل، والي متي لن تتخلي عن حبها لادم، ثم دلفت الي المطهي؛ لكي تكمل عملها في هدوء.
أنت تقرأ
قدري جحيمك (مكتمله) بقلم آيه خطاب
Sonstigesفتاه و رجل يقعان في حب بعضهما و يشتغلان في احد اكبر الشركات الكبري في العالم و صاحب الشركه رجل قاسي و بارد و نرجسي يحب الفتاه كثيرا و يحاول التقرب منها و لكنها ترفض و بشده لحبها الشديد للشاب زميلها و في النهايه يقوم صاحب الشركه بالزواج منها بالقوه و...