البارت الثالث عشر ♥️

318 7 0
                                    

روايه قدري جحيمك ♥️
البارت الثالث عشر ♥️
نظرت لها ملك بصدمه، ثم هتفت باستغراب:
ـ انتي فعلا موافقه يا ماما؟!
أجابت اولفت بحزن، وهي تنظر إليها بدموع:
ـ طالما شيفاكي بتروحي مني، لازم اوافق يا بنتي، انا مش هقبل ابدا انك تروحي مني، ذي ما اسيل راحت، وكمان اسيل وحشتني اوي وهموت واعرف اي الاي حصل معاها، وعمر ده بيعملها اي وبيعاملها ازاي؟
نظرت لها ملك بحزن، إلي هذه الدرجه أجبرت والداتها علي الموافقه من اجلها، ومن أجل شقيقتها أيضاً، هي لا تود أن تجبر والداتها علي الشكوي من عمر البنا؛ ولكنها تخاف بشده علي اسيل، وتريد معرفه ما حدث لها مع ذلك الشخص اللعين، ثم اردفت:
ـ خلاص يا ماما، انا هفكر في حل تاني، وبلاش حوار البوليس ده.
نظرت لها اولفت بسعاده، ثم هتفت بحزن:
ـ جدعه يا بنتي، لازم نشوف حل تاني غير ده خالص، انتي عارفه يا ملك ان عمر البنا ده ملوش اي كبير ولا حد يقدر يقف قصاده، كل حاجه هو بيعملها محدش بيقدر يتكلم معاه خالص، ولو روحنا محدش هيصدق أن عمر البنا يعمل كده، وكمان هو اتجوزها ومعاه عقد الجواز وممكن يقول للحكومه انو بلاغ كاذب ونتحبس انا وانتي يا حبيبتي.
نظرت لها ملك بتفكير، فهي كانت تغفل عن هذا الجانب، لا تمكنها أن تفكر بهذا الشكل، كل ما بداخلها أن تطمئن علي شقيقتها، ثم هتفت:
ـ خلاص يا ماما، انتي عندك حق مينفعش اسلوب البوليس ده مع عمر، انا هتصرف في حل تاني، بس عايزاكي تساعديني في حاجه.
نظرت لها اولفت بابتسامه، ثم تشدقت بتساؤل:
ـ حاجه اي دي؟!
أجابت ملك، وهي تقوم من علي فراشها وتدلف الي المراحض وتترك بابها مفتوح، ثم اردفت:
ـ عايزاكي بس تلاهي بابا عني، عايزة أخرج من البيت، زهقانه خالص، محتاجه اشم هوا، وأفكر كويس هعمل اي عشان اطمن علي اسيل اختي.
نظرت لها اولفت بابتسامه، وهي تقوم من علي الفراش وتغادر الغرفه في هدوء، قائله:
ـ ماشي اخرجي وشمي هوا براحتك وانا هقوله انك نايمه، أنا هروح بقا عشان اعمله الاكل لحسن يجي في اي وقت يقول عايز الاكل.
اؤمت لها ملك بابتسامه، ثم هتفت بحب:
ـ ماشي يا ماما، بس الاول تعالي نفطر سواه، انا حاسه اني جعانه اوي.
اقتربت منها اولفت بحزن، ثم هتفت بدموع، قائله:
ـ انا مبسوطه اني شيفاكي كده يا حبيبتي، انا اهم حاجه عندي في الحياه، اني اشوفك بخير انتي واختك ومحدش فيكوا يتاذي ابدا، هي دي امنيتي في الحياه، وربنا يطمني علي اسيل كمان يارب.
عانقتها ملك بحب، ثم هتفت بابتسامه حزينه:
ـ أن شاء الله يا حبيبتي، اسيل هتبقي بخير واحنا هنبقي كويسين وهنرجع تاني، نتجمع ومفيش اي حاجه هتقدر تفرقنا عن بعض ولا بابا ولا عمر البنا ده كمان.
في قصر البنا
كانت اسيل ترقد علي الفراش، وتنظر إلي الفراغ بشرود وتضع يديها علي بطنها، فهي تشعر بالالم الشديد بها، لعدم تناولها الطعام لفتره طويله، ثم اردفت بعند، وهي تنظر إلي الطعام الذي يوضع بجانبها علي الطاوله، هاتفه:
ـ انا بقا مش هاكل لحد ما اموت، وعايزة بقا اشوف هتعمل اي يا عمر الكلب انت.
ولم تكمل حديثها؛ حتي ظهر عمر من الفراغ، واقترب منها بغضب، ثم هتف:
ـ انتي ليه ما اكلتيش، الاكل بقاله اكتر من ساعه جمبك، هو انتي بتتدلعي ليه يا ست اسيل؟
نظرت له اسيل بخوف؛ ولكن حاولت أن تخفيه سريعاً، ثم هتفت بضيق وعند:
ـ انا مش هاكل لحد ما اموت يا عمر.
نظر لها عمر بصدمه، فلاول مره يسمع منها اسمه كهذا بدون اي القاب، وراق له اسمه من شفتيها بشده، ثم هتف بابتسامه وسعاده:
ـ تصدقي بالله، أن اسمي حلو اوي من لسانك، مكنتش اعرف انو حلو كده.
نظرت له اسيل بغضب، من اي نوع يصنف هذا الرجل الحقير، يعلم جيداً كيفيه اغضابها بشده، ثم اردفت:
ـ بقولك اي يا بتاع انت، انا مش ناقصاك اصلاً، يلا شوف انت رايح فين.
اقترب منها عمر ولا يتحدث بحرفاً واحداً، ثم جلس بجوارها علي الفراش، وهتف بهدوء:
ـ كلي كل الاكل ده وانا همشي واشوف انا رايح فين، ذي ما بتقولي كده يا حبيبتي.
نظرت له اسيل بصدمه، هل قال حبيبتي، هل هي فعلاً حبيبته؛ ولكن ما هذا التغير المفاجئ الذي حل عليه، الي متي سوف يعاملها بهذه الطريقه، ثم اردفت:
ـ من امتي وانا حبيبتك بقا؟!
نظر لها عمر بابتسامه عاذبه، ثم هتف:
ـ من اول ما قولتلك عايز اتجوزك، وانتي حبيبتي، انا شوفت بنات كتير جدا ومفيش اي بنت دخلت دماغي غيرك وانا اصلا مش عايز اي بنت تكون معايا غيرك وتشاركني حياتي وعمري كله.
نظرت له اسيل باستغراب، ثم اردفت:
ـ انت ازاي كده، ازاي قادر تتغير في يوم وليله كده؟!
هتف عمر بابتسامه، ثم أردف:
ـ بصي يا اسيل انا عايز اقضي معاكي باقي حياتي، ومش عايز اي حاجه من الدنيا غيرك انتي وبس، اي رايك؟!
نظرت له اسيل بصدمه، هل يسألها عن رأيها به، فهو قام بتحطيمها كلياً، قام بكسرها بقوة، ثم اردفت:
ـ انا مش عارفه اقولك اي بصراحه، انت ازاي كده، انا قولتلك قبل كده اني بكرهك وعمري ما هحب واحد زيك ابدا، انت كسرتني وحطمتني ليه عملت فيا اي؟
اقترب منها عمر بحزن، ثم أزال عبراتها التي خانتها، ونزلت علي وجنتها، ثم تشدق بهدوء:
ـ ممكن تهدي طيب، انا مش عايزك تحبيني، انا عارف اني الاي عملته معاكي مينفعش سامحيني عليه ابدا، بس والله العظيم انا عندي حب تملك، ومش قادر اشوفك مع حد غيري، صدقيني يا اسيل لما تعرفيني كويس هتعزريني، وتعرفي قد اي انا بحبك.
نظرت له اسيل بحزن، ولم تتحدث ثانياً، ثم اردف عمر بحزن، وهو يقرب طاوله الطعام منها، قائلا:
ـ طب كلي الاول، سيبك من كل ده، ومش عايزك تحبيني خالص، بس لازم تأكلي، انا مش هستحمل اشوفك تعبانه كده وانا السبب في تعبك ممكن بقا تأكلي يلا.
نظرت له اسيل بضيق، ثم هتفت بتساؤل:
ـ انت ليه اتغيرت معايا كده، ممكن اعرف اي سبب التغير ده؟
أجاب عمر بابتسامه وحب، قائلا:
ـ بصي يا اسيل انا بحبك من زمان اوي، من اول ما جيتي اشتغلتي عندي في الشركه بتاعتي، وانتي مكنتيش سهله معايا خالص، وانا صبرت عليكي كتير اوي، وانتي ديما كنتي رفضاني، وانا من صغري اتعودت الحاجه الاي عايزاها لازم اخدها، اهلي عودوني علي كده، كنت اي حاجه عايزاها أو نفسي فيها كان بابا بيجيهالي علي طول منغير ما اتعب ولا اي حاجه، مكنش بيحب يزعلني، لاني ابنه الوحيد وكده.
نظرت له اسيل بحزن، ثم هتفت بدموع:
ـ لو انا عملت فيك الاي انت عملته فيا ده، كنت عملت اي؟!
نظر لها عمر بهدوء، ولم يتحدث، ثم وضع يديه بالطعام، وجلب بعض شطيره وقربها من فم اسيل قائلا:
ـ كلي الاول وانا هقولك كل الاي انتي عايزاه.
ابعدت اسيل الشطيره عن فمها، ثم هتفت بغضب:
ـ انت اتغيرت معايا كده ليه، عايزة افهم انت عايز تجنني يا جدع انت؟
نظر لها عمر بضحك، ثم قرب الشطيره من فمها مره اخري، قائلا بحده:
ـ كلي يا اسيل، وبلاش تخليني اتعصب، انتي مش شايفه وشك اصفر ازاي، وبعدين لو انتي خايفه تأكلي اكون حططلك مثلا سم او اي حاجه في الاكل انا ممكن اكل قبلك من اي حاجه انتي عايزة تاكليها عشان بس تطمني.
نظرت له اسيل باستغراب ولم تتحدث، وأنها لا تفكر ابدا في هذا الشئ، هي لا تخاف علي حياتها من الأساس، ولا تريد العيش وان وضع لها سماً، لكانت تناولت الطعام في سعاده، بأنها سوف تموت وتترك كل هذا الزل والاهانه التي تعيش فيها، ثم اردفت:
ـ لو انت حاطط فيه حاجه انا هاكل عادي، مش فارق معايا اي حاجه، انا مش عايزة اعيش اصلاً.
نظر لها عمر بابتسامه، ثم اكل من الشطيره قطعه، ثم قرب الباقي من فم اسيل قائلا بحده:
ـ والله لو ما اكلتي يا اسيل انتي حره.
نظرت له اسيل بدموع، هاتفه بحزن:
ـ والله العظيم انا مش قادره اكل، ارجوك بلاش تضغط عليا اكتر من كده، انا لما اكون عايزة اكل هاكل علي طول منغير اي حاجه.
اقترب منها عمر بضيق، واطعمها قطعه من الشطيره عنوة عنها، ثم ابتعد بحده، قائلا:
ـ ابلعي يلا عشان اديكي تاني، مش بمزاجك الاكل هنا مش بمزاجك، انا مش عايزك تموتي وابقي أن السبب عشان مش باكلك.
نظرت له اسيل بتقزز، ثم قامت سريعاً، الي المراحض وأخرجت كل ما في احشائها، واسرع إليها عمر بقلق قائلا:
ـ انتي كويسه يا اسيل؟!
نظرت له اسيل بتعب شديد، ووجهه شاحب للغايه، ثم اردفت:
ـ حاسه ان روحي بتروح مني، مش قادره خالص.
ولم تتحدث ثانياً، حتي وقعت مغشي عليها.
في منزل متوسط الحجم، ذو طابع قديم نسبياً،كانت تقف فتاه بشعر طويل اسود حريري، ووجهه بشوش كالعادتها دائما تبتسم في وجهه كل الناس، ولم تتكبر علي أحداً ابداً، وقوامها ممشوق، ثم طرقت الباب بهدوء؛ حتي فتح لها آدم بنعاس قائلا:
ـ اي مين؟!
نظرت له بسمله باستغراب، قائله:
ـ انت لسه نايم يا آدم؟! مش معقول بجد.
نظر لها آدم وهو يتثايب، قائلا بتساؤل:
ـ ليه هي الساعه كام دلوقتي يا بسمله؟!
نظرت له بسمله بهدوء، ثم نظرت إلي معصمها لتري الوقت بالتحديد، ثم اردفت:
ـ الساعه دلوقتي 4 العصر يا فندم، انا روحت شغلي وجيت وانت لسه نايم.
نظر لها آدم بابتسامه قائلا:
ـ معلش يا بسمله، تعالي ادخلي هتفضلي واقفه علي الباب كده كتير.
نظرت له بسمله بضيق طفيف، ثم هتفت:
ـ ماشي يا اخويا وسع كده، خليني ادخل انا جبتلك معايا غدا كمان، قولت اكيد صاحي من بدري ومفيش هنا اي اكل، قولت اعمل فيك ثواب بقا.
نظر لها آدم بابتسامه، وجلس علي المقعد أمامها قائلا:
ـ والله انا مش عارف اشكرك ازاي يا بسمله والله، اول ما قولتلك اني معنديش مكان اروحه، لاني خلاص البيت بتاعي الاي كنت قاعد فيه صاحبه اخدو تاني اكمنه كان ايجار وكده، بس كنت عايز أسألك سؤال مردتش اسالهولك امبارح، عشان انتي كنتي متاخره علي اخوكي في البيت.
نظرت له بسمله باستغراب، ما هذا السؤال، ثم هتفت:
ـ قول؟!
أجاب آدم بابتسامه، وهو يجلس باريحيه علي المقعد قائلا:
ـ هو البيت ده بتاع مامتك ازاي، وفين مامتك دي اصلاً.
نظرت له بسمله بحزن، فهي لا تريد أن تتحدث عن والداتها؛ حتي لا تبكي أمامه، ولكنها تحاملت علي نفسها، قائله:
ـ ماما، ماتت الله يرحمها.
أجاب آدم بحزن، فهو حزم بشده، لحزن بسمله، وأنه قام باحزانها عندما أخبرها عن والداتها، ثم هتف:
ـ الله يرحمها، معلش يا بسمله فكرتك بيها، انا اسف والله.
نظرت له بسمله بحزن، ثم هتفت بهدوء:
ـ لا ولا يهمك يا آدم، جدو ابو ماما كان عندو البيت ده بتاعه، ومكنش عندو غير ماما وخالتو، وخالتو الله يرحمها، ماتت من قريب يعني مش بقالها ميته، ومكنش عندها اي اولاد مكنتش بتخلف للاسف، وكانت بتعتبرني انا وهيثم ولادها، وماما كانت ديما تقولنا نقولها يا ماما مش خالتو، لأنها معندهاش اطفال، وبعدين لما جدو وتيتا ماتوا الله يرحمهم، البيت ده بقا ورث ماما وخالتو، ولما ماما وخالتو ماتوا، أصبح أن كده مفيش اي حد يقدر ياخد البيت غيري انا واخويا هيثم، عشان ببساطه مفيش اي حد في العيله غيرنا.
هتف آدم باستغراب، ثم أردف بتساؤل:
ـ ماشي انتوا مش عايشين فيه ليه بقا؟!
أجابت بسمله بابتسامه:
ـ عشان بابا كان عندو بيت ملكه الاي هو احنا اعدين فيه انا واخويا هيثم دلوقتي، فهمت حاجه، وبعدين هو انت ليك أكل ولا بحلقه يا سيدي، اهم حاجه انك لقيت بيت تعيش فيه لحد ما تشوف هتعمل اي.
نظر لها آدم بابتسامه، ثم تشدق باستغراب:
ـ بس انا عندي سؤال اخير معلش، هو انتي ليه عملتي معايا كده، انا واحد يعني متعرفهوش، ازاي توافقي تدخليني البيت بتاعكوا، أو حتي تخليكي أعده معايا كده واحنا لوحدنا والباب مقفول والشيطان شاطر واعد معانا دلوقتي.
نظرت له بسمله بضحك، ثم هتفت بابتسامه:
ـ عشان انت مش من النوع ده، انت راجل وجدع واي بنت عايزة تحافظ علي نفسها تيجي تستخبي فيك، يبخت اسيل بحبك ليها بجد، بس طبعا مش كلنا بناخد كل حاجه، حكايتكوا كانت مكتوب عليها البعد، مع اني كنت أتمني تكملوا مع بعض اوي، بس طالما دخل في حياتكوا حد ذي عمر البنا وأمثاله كده خلاص الحكايه انتهت خالص.
نظر لها آدم بحزن، ولم يتحدث؛ حتي هتفت بسمله بابتسامه ومرح، قائله:
ـ اي يا عم انت سرحت في اي، سبها لله لو ليك نصيب فيها هتاخدها وانا هراقبلك الجو هناك وهعرف كل التفاصيل عن عمر البنا وعن اسيل دي كمان، بما أنه أعلن جوازهم.
نظر لها آدم باستغراب قائلا:
ـ هو فعلا أعلن جوازهم؟
أجابت بسمله بابتسامه، فهي تعلم ذلك قبل أن تري آدم بكثير، قائله:
ـ أيوة يا ابني عمر البنا، قال في مؤتمر صحفي ليه من فتره انو اتجوز واحده كان بيحبها جدا من فتره، ولما الصحفيه قالتله هي فين ولا فين صورتها واسمها، مرداش يقول اي تفاصيل عنها وقال قريباً هتلاقوني مطلعها في حفله من بتوعي.
نظر لها آدم بحزن دافين، ولم يتحدث من صدمته، من ما سمعه للتو، ثم أجابت بسمله بابتسامه:
ـ خلاص بقا بلاش حزن، تعالي ساعدني بقا نحضر الاكل ده عشان انا طول اليوم في الشغل وجعانه جدا، وقولت لاخويا اني هكون بره لحد بليل، عشان افضل معاك واعرفك اكتر عشان اساعدك، وكمان نروق البيت ده عشان تعرف تعيش فيه بقاله كتير جدا مقفول وكله تراب، معلش يعني نمت فيه كده امبارح منغير تنظيف.
نظر لها آدم بحزن، وهو شارد الذهن في تصريح عمر البنا بامر زيجته من اسيل أمام الجميع في المؤتمر الصحفي الخاص بيه.

اقترب عمر من اسيل بخوف شديد، وحملها قبل أن تصل إلي الارضيه، ثم وضعها علي الفراش بخوف وقلق ينهش قلبه لاول مره علي احداً، ثم صرخ بشده، قائلا:
ـ كريييييمه.
اسرعت اليه كريمه، وطرقت الباب بهدوء، قائله:
ـ ادخل يا عمر بيه؟!
أجاب عمر بغضب كاسح، قائلا:
ـ انتي لسه هتتكلمي، اجري بسرعه هاتي دكتور، عايزو هنا في ظرف خمس دقايق، فاااهمه
أؤمت له كريمه باحترام، واسرعت بإحضار الطبيب، التي اتي علي الفور، وكان عمر يجلس بجوار اسيل بحزن، وهو ينظر إلي ملامحها الباهته بشده، ثم هتف بحزن:
ـ فوقي يا اسيل مش هقولك كلي غصب عنك تاني، متوجعيش قلبي عليكي، ابوس ايدك.
ثم اقترب منه الطبيب بجديه، قائلا:
ـ عمر بيه عن اذنك عشان اكشف علي المدام.
نظر له عمر بحزن، ثم قام ووقف بجانبه، ولم يخرج من الغرفه، ثم هتف الطبيب بجديه:
ـ اخرج بره حضرتك عشان اكشف عليها.
نظر له عمر بغضب كاسح، ثم هتف:
ـ هو انا وجودي مضايق حضرتك في اي؟! اتفضل شوف شغلك منغير كلام خالص، عايز اعرف مراتي مالها.
نظر له الطبيب بخوف، ثم قام بفحص اسيل أمامه، ثم نظر له بابتسامه وسعاده، قائلا:
ـ مبروك يا عمر بيه المدام حامل في شهر، وده الاي عامل فيها كده ومخليها كارهه الاكل، بس لازم تاكل غصب عنها عشان سلامتها وسلامت البيبي كمان.
نظر له عمر بصدمه الجمت لسانه عن الحديث، ثم هتف الطبيب بعمليه
ـ عن اذنك، مبروك مرة تانيه.
وغادر الطبيب وظل عمر كما هو لم يتحدث بحرفاً واحداً، وهو ينظر إلي اسيل التي ترقد شاحبه باستغراب وصدمه؟!!

قراءه ممتعه حبيباتي ♥️

قدري جحيمك (مكتمله) بقلم آيه خطاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن