البارت السادس عشر ♥️

278 6 0
                                    

روايه قدري جحيمك ♥️
البارت السادس عشر ♥️
نظر له امير بجديه الي الحارس الذي يقف أمامه باستغراب شديد، ثم نظر إلي ملك التي أمامه مباشرةٍ ولا يفصل بينهم انش واحد، قائلا:
ـ دي واحده كانت داخله القصر، وانتوا واقفين ذي قلتكوا محدش شافاها ولا حتي اخدتوا بالكوا منها ابدا، ثم نظر إلي ملك الباكيه بقوة، وتنظر له برجاء، ثم هتف الحارس بجديه واسف، قائلا:
ـ طب انا اسف يا أمير بيه، هاتها وانا هخلي عمر بيه يتصرف معاها من تاني.
اؤما له امير بابتسامه وخبث، قائلا:
ـ ماشي خدها علي المخزن، وتتروق الاول عشان تعرف هي كانت داخله قصر عمر البنا تعمل اي، وتعرف غلطها.
نظر له الحارس باستغراب، فهما لا يضربون النساء ابدا، ثم هتفت ملك بصراخ، قائله:
ـ والله انا مش حرميه، ومكنتش جايه اعمل فيكوا حاجه وحشه والله العظيم صدقني ارجوك.
نظر لها امير باستغراب، ثم هتف بجديه وصرامه:
ـ امال كنتي جايه تعملي اي، انطقي احسنلك؟
نظرت له ملك بحزن، ثم هتفت بدموع، لا محاله يجب أن تقول الحقيقه، فهو يمكن أن ياخدها علي التعذيب، وهي لم تذنب ابدا، لقد جاءت بغرض الاطمئنان علي شقيقتها والمغادرة فقط، ثم اردفت:
ـ انا كنت جايه عشان اطمن علي اختي، اختي تبقي اسيل مرات عمر البنا، الاي أعده هنا في القصر، مكنتش جايه اسرق ولا اي حاجه، وبعدين ده منظر واحده حرميه
نظر لها امير بضيق، فهو يكره اسيل بشده، لأنها أخذت اسم عمر البنا وأصبحت زوجته؛ وهو لن يرضي عن هذه الزيجه ابدا، وعندما استمع الي خبر حملها، حزن بشده؛ ولكنه سعد بشأن صديقه، عندما راي في عيونه السعاده، سعد من أجله بشده، ثم أردف:
ـ انتي فعلا شكلك حراميه خالص، باين عليكي يعني منغير اي حاجه.
نظرت له ملك بغضب شديد، ثم ضربته في صدره قاصده أبعاده عنها، قائله:
ـ طب ابعد عني بقا، انا عايزة اشوف اختي هتساعدني ولا لا.
نظر لها امير برفع حاجب، ثم أردف بجديه وهو ينظر إلي الحارس الذي يتابعهم بصمت، قائلا:
ـ روح انت، وانا هدخل اوديها القصر لعمر.
اؤما له الحارس باحترام، ثم غادر المكان بهدوء، بينما عمر أعاد نظرة إلي ملك الواقفه بشموخ وتكبر تعتاد عليه، ولكنها لا تليق بيه ابدا، ثم هتف قائلا:
ـ تعالي ادخلك بقا لأختك، الاي عمر هيموتك اصلا اول ما يشوفك أنا كنت ناوي اخليكي تمشي بهدوء، بس حظك شبه وشك العكر ده، الحارس شافنا ولازم ادخلك لعمر البنا يشوفك.
نظرت له ملك بصدمه وخوف، ثم هتفت قائله:
ـ انا مش عارفه اقولك اي ولا اعمل اي دلوقتي، انا خايفه جدا، ممكن تسبني وهعملك كل الاي انت عايزو والله العظيم، بس سبني امشي وطمني علي اختي بس مش مهم اشوفها.
نظر لها امير بنظره ذات مغزي، ثم اقترب منها بخبث، قائلا:
ـ انا ممكن اسيبك، بس عندي شرط واحد.
نظرت له ملك بلهفه، ثم هتفت بابتسامه، قائله:
ـ طالما هتخليني امشي من هنا، انا موافقه منغير ما تعمل اي حاجه.
نظر لها امير بابتسامه، ثم أردف:
ـ انا عايز منك حاجه صعبه هتعرفي تعمليها.
أجابت ملك بثقه انثي، قائله:
ـ اي حاجه هعملها، مفيش اي حاجه صعبه عليا.
هتف امير بضحك، وهو ينظر إلي رد فعلها بترقب:
ـ ليله، عايزة ليله.
شهقت ملك بقوة، وأخذت تضرب بيه في صدره، قائله بغضب:
ـ يا سا**فل يا زبا**له، انت عايز تموت اصلا، واحد قليل الادب، يلا دخلني لعمر البنا بتاعك ده، ولو قتلني أحرم من الاي انت بتقوله ده يا قليل الادب.
نظر لها امير بضحك شديد، مما اغضبها أكثر من ذلك، ثم هتف وهو يتمسك بيديها، قائلا:
ـ يلا ندخل لعمر البنا بتاعي
أخذ امير بيديها في جديه، محاولاً اخافتها؛ ولكنه كان يعلم أن عمر البنا، لن يغضب عندما يراها لانه يحاول أن يكسب قلب اسيل باي شكل، ثم هتف قاصداً دب الرعب بها، قائلا:
ـ تحبي تموتي بانهي طريقه، عمر البنا بيحب يخير الاي هيموتوا لانه ديمقراطي جداا، فوق ما تتخيلي يعني.
نظرت له ملك برعب شديد، وهي لا تعلم ماذا سوف يكون مصيرها، فهي ندمت بشده من تفكيرها في الإتيان الي هنا، ولم تخبر أحداً أنها اتيه؛ حتي والداتها اولفت لا تعلم اي شيئاً عن قدومها الي هنا، ثم هتفت ببكاء:
ـ اموت باي طريقه، بس اهم حاجه اطمن علي اختي، واعرف انها بخير، ومش عايزة اي حاجه من الدنيا بعد كده خلاص.
نظر لها امير بنظره محيره، وتحمل الاستغراب الشديد، الي هذا الحد يمكن أن تضحي بحياتها، هذه الفتاه من أجل سلامه شقيقتها والاطمئنان عليها، ما هي تركيبه هذه الفتاه، التي تشبه الملائكه في اخلاصها ونقاءها، لم يري مثلها فتاه من قبل، ويقسم أنه لم ولن يري ابدا مثلها في حياته، يجب عليه أن لا يتركها ابدا، هذه الفتاه التي دوماً كان يحلم بها، ولن يتركها ابدا، لن والف لن، ثم هتف بابتسامه ومرح وهو ينظر إلي عمر، قائلا:
ـ جيت في معادي اهو، متاخرتش صح؟!
نظر له عمر باستغراب، ثم نظر إلي ملك بصدمه، متي جاءت هذه الفتاه، ومن قام بمعرفتها مكان القصر، ثم هتف بجديه:
ـ انت متأخر ربع ساعه تمام، مين بقا الاي جاب ملك هنا، انا كنت ناوي اروح اجبها بكره هي ووالداتها عشان اسيل.
تنهدت ملك بارتياح؛ ولكن نظرت له باستغراب، منذ متي يتعامل بهذا الهدوء، فهو دائما يغضب بشده، ثم نظر له امير بشرود، فقد قال إنها تُسمي ملك، حقاً أنه اسماً علي مسمي، فهي تشبه الملائكه حقاً، ثم أفاق علي نفسه علي صوت عمر الغاضب، قائلا:
ـ سيب ايديها يا أمير، وقولي جبتها ازاي؟!
كان امير سوف يتحدث؛ حتي استمع الي صوت ملك الراجي قائله بحزن:
ـ ممكن تقولي فين اسيل، عايزة اشوفها ارجوك يا عمر بيه.
نظر لها عمر بابتسامه، لم تراها من قبل، ثم أردف:
ـ فوق في الجناح الخاص الاي منعزل عن القصر شويه، ممكن تلاقيها نايمه دلوقتي، الوقت متاخر يعني، انتي جيتي ازاي هنا.
أجابت ملك بدموع، وقد أدركت أنه تغير الي حد كبير عندما رأته اول مره، ثم هتفت بصدق:
ـ بصراحه انا عرفت عنوان القصر من علي النت، وجيت هنا عشان اطمن علي اختي كانت وحشاني جدا، وانا اسف والله اني دخلت القصر بطريقه الحرميه وكنت لابسه نقاب عشان محدش يعرفني، بس والله كان غصب عني سامحني.
نظر لها عمر بهدوء، ولم ينفعل ابدا، ثم هتف بابتسامه:
ـ طيب روحي شوفي اختك يا ملك، بس براحه عليها ومتحاوليش تخليها تعيط، لأنها تعبانه شويه.
اؤمت له ملك بابتسامه، ثم ذهبت الي الغرفه، التي أخبرها بها عمر؛ لكي تري شقيقتها اسيل بلهفه وشوق طال الكثير والكثير، بينما في بهو القصر، جلس عمر بشموخ علي المقعد ونظر الي امير الشارد في أثر ملك بإعجاب واضح عليها جيداً، ثم أردف:
ـ انت يا ابني، سرحان في اي؟!
افاق امير بفزع من صوت عمر المرتفع نسبياً، ثم أردف:
ـ في اي يا عمر، عايز اي؟
أجاب عمر بابتسامه وخبث، قائلا:
ـ عايز اي، انت الاي عايز اي، انا هوريك بس اوعي تبص لخاله عيالي يا واد انت.
نظر له امير باستغراب، فقد علم معني نظراته لملك، ثم هتف:
ـ دي ملاك، قمر اوي.
نظر له عمر بخبث، ثم هتف:
ـ انا هعمل كل الاي اسيل عايزاه، هي بس تشاور وانا انفذ الاي هي عايزاه، ثم انت عايز اي منها، انت لسه شايفاها دلوقتي، وانا مش هخليها تتغصب علي الجواز ذي اختها، لأنها مش هتوافق وهتقول لاسيل، ولو اسيل قالتلي انها عايزة لبن العصفور مش بس إن انت متتجوزش اختها انا هوافق علي طول وهمنعك منها.
نظر له امير بحزن، فهي من الظاهر عليها انها عنديه ولم ترضي بيه زوجاً لها ابدا، وخاصه بعدما حدث بينهما في الخارج، ثم أردف:
ـ أن شاء الله خير، وهي مش هتبقي غير ليا بردو، وانا مش عايزاها غصب عنها انا عايزاها برضاها وبس.
اؤما له عمر بابتسامه، ثم بدأوا في الحديث عن العمل في جديه تامه من عمر وشرود تام من امير الذي يفكر في ملك، ويفكر أيضاً المكوث بالقصر هنا من أجل الاقتراب منها وأن يراها دوماً، وخاصه ان عمر سوف يفعل لاسيل ما تشاء، إذن من الممكن أن تمكث ملك مع اسيل في القصر أيضاً.
في منزل آدم
عاد آدم من الخارج بارهاق شديد، فقد انهك بشده في البحث عن عمل طوال اليوم، ولم يجد عملاً مناسباً له ابدا، ثم جلس علي المقعد بحزن شديد، وهو يفكر في اسيل وكيف يمكن أن تكون في الوقت الحالي، ما هو حالها ومن يفعل بها عمر البنا، ثم وضع راسه بين راحتي يديه بحزن وقله حيله وخيبه امل كبيره لم يقدر عليها، ثم القي اتصالاً من بسمله، واجاب بهدوء، قائلا:
ـ اهلا يا بسمله، ازيك؟
أجابت بسمله بابتسامه واستغراب من نبره صوته المتعبه والحزينه أيضاً، ثم أردفت:
ـ انا الحمد لله كويسه يا آدم، بس انت مش كويس في اي الاي حصل؟
شرد آدم باستغراب في هذه الفتاه التي تعلم حالته عندما تستمع الي صوته فقط، ثم هتف بابتسامه حزينه، قائلا:
ـ اطمني، انا كويس يا بسمله، شكراً علي سؤالك.
أجابت بسمله بحزن، فهي تحزن بشده علي هيئته هذه ولا تريد أن يبقي حزيناً هكذا، وهي كانت تتحدث معه؛ لكي تخبره بخبراً سعيداً، ثم اردفت:
ـ مفيش شكر بنا يا آدم، انت شخص محترم وانا بعزك جداً والاي زيك راجل ولسه حزين علي حبيبته الاي خلاص راحت ومعدتش معاه، دي حاجه تخليني افتخر أن راجل زيك في حياتي.
هتف آدم بابتسامه حزينه، فهو لم يقابل مثل هذه الفتاه ابدا، لا تعرفه تقوم بفتح منزل والداتها له، من الممكن أن يكون سارقاً ويسرق المنزل، وام يكون اي شيئاً وشخص غير لائق بها، ثم أردف:
ـ تسلمي يا بسمله، وانا والله مش هلاقي بنت زيك ابدا، انتي جدعه ومحترمه جدا والاي عملتيه معايا مستحيل أنساه ابدا طول حياتي.
أجابت بسمله بابتسامه ومرح، قائله:
ـ انا بقا جايه اذود الاي عملته معاك يا استاذ آدم.
عقد آدم جبينه باستغراب، ثم أردف:
ـ ازاي مش فاهم؟!
أجابت بسمله بابتسامه، قائله:
ـ انا جبتلك شغل عندنا في الجريده وتقدر تيجي بكره تستلم الشغل كمان، اي رايك؟!
هتف آدم باستغراب:
ـ بس انا مش بفهم في الشغل بتاعكوا ده هشتغل اي؟!
أجابت بسمله بتساؤل، قائله:
ـ مش انت قولتلي أن انت كنت بتشتغل في الحسابات في شركه عمر البنا؟
أجاب آدم بابتسامه وحزن:
ـ أيوة فعلا، بس دي اي علاقته بشغلي في الجريده بقا.
اجابت بسمله بهدوء، قائله:
ـ بص يا آدم، انت بتشتغل معايا انا، في المكتب بتاعي أن عايزة حد ينظملي الحسابات بتاعت النشر ومين صحفي نشر ومين منشرش، عشان المرتبات، فاهم حاجه.
هتف آدم بخجل، فهو يحملها كل أموره، وهي لم تتأخر عليه ابدا، فقد جلبت له منزلاً؛ لكي يعيش فيه، وأيضاً قامت بجلب عمل له، هو لا يستطيع استرداد جميلاها معه ابدا، ثم أردف:
ـ انا بقول بلاش، انا هنزل بكره ادور علي شغل تاني وان شاء الله هلاقي.
أجابت بسمله برفض، ونبره لا تحمل النقاش ابدا، ثم هتفت:
ـ بقولك اي مفيش الكلام ده خالص، انت هتصحي من بدري فعلا، بس مش عشان تشوف شغل تاني، لا عشان تجيلي الجريده عشان تبدا شغلك معايا، انا كلمت صاحب الجريده، وهو وافق أنه يخليك تشتغل معانا، خلاص الموضوع انتهي، ويلا اقفل بقا ونام.
وأغلقت بسمله الهاتف، ولم تنتظر لتسمع الرد من آدم الذي انفجر ضاحكاً علي نبرتها الجديه معه، ونام لاول مره سعيداً، ولم يفكر في اسيل كما يفكر كل ليله ويحزن عليها بشده، بقي يفكر في بسمله التي تعمل معه اشياء تثير حيرته كثيراً، ولم يستطيع تفسيرها، وبدون مقابل منه.
في غرفه اسيل
كانت اسيل شاردة الذهن، وتضع يديها علي بطنها باستغراب من اتيان هذا الطفل، وتغير عمر المفاجئ معها، ثم شعرت بطرقه خفيفه علي الباب، ولم ترد واصطنعت النوم؛ حتي فتح الباب بهدوء، واغمضت اسيل عينيها بقوة، وهي تشعر بيد ناعمه توضع علي جبينها بحب، ثم استمعت الي شهقات عاليه، وفتحت عيونها وجدت ملك شقيقتها تقف أمامها وتبكي بقوة وحزن واشتياق شديد عليها، ثم رمشت اسيل مرات عديده؛ حتي تتاكد أنه ليس حلماً، ثم أردف بسعاده:
ـ انتي ملك بجد؟!
ثم اقتربت منها، ووضعت يديها علي جبينها، لكي تري انها حقيقه ام حلماً تنعم بيه، ثم هتفت ملك بدموع وهي تقترب منها، معانقه إياها بحب:
ـ انا ملك فعلاً يا اسيل، انا اختك وقدامك اهو، وحشتيني اوي يا اسيل، وحشتني اوي.
عانقتها اسيل بدموع، ثم هتفت بحب واشتياق، قائله:
ـ والله انتي كمان وحشتيني اوي يا ملك، عامله اي وجيتي هنا ازاي؟
أجابت ملك بابتسامه وسعاده، قائله:
ـ متخفيش يا حبيبتي، انا جيت هنا عادي كنت جايه اطمن عليكي، وبعدين عمر هو الاي قالي أنك هنا في الأوضه دي وجيتلك علي طول يا حبيبتي، وحشتيني اوي يا اسيل، قوليلي حصلك اي وعمل فيكي اي عمر البنا ده؟
نظرت لها اسيل بشرود، وتذكرت ليله زفافها، وكيف كانت اصعب الليالي التي مرت عليها، طول حياتها، لم تشعر بالحزن والخزي والعار والانكسار، الا في هذه الليله الشنيعه، التي سلبت فيها روحها قبل عذريتها، ثم هتفت ملك بقلق وصوت مرتفع نسبياً، قائله:
ـ يا اسيل، انتي يا بنتي روحتي فين كده؟!
أجابت اسيل بدموع وحزن، وهي تنظر لها باشتياق، تريد أن تبقي بجوارها دوماً، ولا تريد أن تبتعد عنها ابداً، ثم اردفت:
ـ انا كويسه يا حبيبتي، معاكي اهو، بس قوليلي ماما عامله اي، وبابا الله يسامحه ده عامل معاكوا اي؟!
نظرت لها ملك بحزن، ثم اردفت:
ـ بابا، تعرفي أن بابا ده خساره فيه كلمه بابا، مينفعش حد يطلق عليه كلمه بابا الاي لما يكون جدير بيها وقادر يحافظ علي بناته مش يبيعوهم مع اول راجل غني ومعاه فلوس، يزغلل عينه بفلوسه، يلا الله يسامحه يا اسيل علي رايك؟
أجابت اسيل بحزن، ثم أردفت:
ـ متخفيش يا ملك، طول ما انا عايشه، انا مش هسمح لابوكي انو يعمل معاكي الاي عمله معايا، انا هقف قصاده واشوفله حل، مش هخليه يعمل اي حاجه فيكي انتي مش عايزاها يا حبيبتي.
نظرت لها ملك بحزن، ثم هتفت:
ـ انتي عارفه يا اسيل، ابوكي محدش بيعرف يقف قصاده، ده بيدورلي علي واحد غني ومعاه فلوس عشان يبيعني ليه، ده واحد معندوش ضمير خالص، انا مش عارفه هو ازاي كده؟!
أجابت اسيل بحزن وقد شعرت بدوار يكتسحها من جديد، ثم تمسكت بيد ملك بتعب شديد، قائله:
ـ اسنديني يا ملك، ارجع اعد علي السرير، مش قادره حاسه اني هيغمي عليا.
أجابت ملك بقلق، وهي تتمسك بيديها وتذهب بها الي الفراش، قائله:
ـ سلامتك يا حبيبتي، عمر قالي أنك تعبانه مالك فيكي اي، وعمر اتغير معاكي كده ليه، انا قولت هيخلي حياتك كلها سواد، ومش هيسيبك في حالك ابدا.
نظرت لها اسيل بابتسامه متعبه، ثم رقدت علي الفراش بتعب شديد، ودوار تشعر بيه دائما، قائله بهدوء:
ـ عشان انا حامل.
نظرت لها ملك بصدمه و استغراب شديد؟!!

قراءه ممتعه حبيباتي ♥️

قدري جحيمك (مكتمله) بقلم آيه خطاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن