الاستيقاظ باكرا تلك كانت عادتي
منذ السادسة و النصف صباح كل يوم انهض بنشاط ناظرة حولي لعائلتي الكسولة
ابتسم بخفة ثم اخد حماما منعشا و اخرج واضعة تلك المنشفة على رأسي
اعد كوبا من القهوة الطازجة ثم ما البث ان اتوجه لمكتبتي الخاصة
افتحها بروية و انتقي منها الكتب بعناية
اتحير للحظة ثم تقع عيناي على عنوان يجذبني
افكر للحظة ثم ما البث ان اتناوله بيدي و انا اتطلع اليه بعينين لامعتين
اتجه سريعا للخارج حيث الحديقة الواسعة التي تزين المنزل
و اجلس على كرسي الخاص ارتشف من القهوة و اقرأ كتابي الجديد
حتى العاشرة صباحا حينما يدق جرس الانذار و يستيقظ الجميع
اغلق كتابي مودعة اياه لصباح يوم اخر ثم انهض لألبي حاجات الجميع فقد اخدت قسطي من اليوم و علي ان اقوم بالواجب الان
اعد الافطار لعائلتي
اساعد اختي الصغيرة في تحضير نفسها للمدرسة
ارتب رفوف الاحذية الخاص بأمي
و امور اخرى كثيرة
نجلس سويا على الافطار نتبادل الكلمات القليلة ثم يتجه كل منهم لعمله الخاص
توجهت لغرفتي ذلك اليوم
لارتدي ملابسي سريعا و اضع الحجاب على رأسي و انا اعبس قليلا فقد بدوت اقل جمالا مما انا فيه
لكن لا خيار اخر امامي
هممت بالمغادرة قبل ان اتمهل لثوان ناظرة لتقويم اليوم
انه الخميس
الخميس نعم عيناي ترا جيدا انه الخميس
تبا!!
بدأ قلبها ينبض بشكل متسارع و هي تزم شفتيها و قد توردت وجنتيها
تبا اليوم يوم اجتماع العائلة
القريب و البعيد
في مساء كل خميس تجتمع افراد العائلة في حديقة المنزل الخاصة بهم
يتناولون العدبد من الاحاديث
و المزاح و الضحك بينهم
حتى تشرف شمس يوم الجمعة و يعود كل منهم الى منزله
تلك كانن العادة منذ ٣ سنوات
و قد باتت جزء من حياتهم لا تنفصل عنهم
لكن كل هذا لا يهم تلك الفتاة الجميلة اليافعة
كانت فقط تنظر اليه من بين الجميه
كان قمرها بين النجوم .. كان الوضوح وسط الغباش
تتلألأ عيناها و ينبض قلبها كلما سمعت باسمه
كلما لمحت طيفه
كلما اجتمع الجميع في ذلك اليوم
كان هو فقط محط انظلر كل فتيات العائلة
بنات عمها و عماتها ال٩
كان كل منهم يطمعون به
تشعر بانكسار في قلبها لكونها متنافسة رديئة بالنسبة لهم
لكنها تظل متأملة و صابرة
تكفيها نظرة واحدة منه طوال ذلك الاسبوع و هي شاكرة ممتنة له
كان رجلا بكل معنى الكلمة
كان هو من يعتني بالجميع
و الاعتماد الكلي كان عليه
هو من ترأس شركة العائلة و بات مديرا فيها
هو من يلبي متطلبات الجميع
رغم قساوته و بروده ... جبروته و تجاهله الكلي للجميع
رغم هدوئه ى صموته .... تظل منجذبة اليه
تحبه بل مغرمة به كلا بل تعشقه
كان محور حياتها
ابن عم والدها
كان يكبرها بنحو ١٥ عاما .... كانت تخجل من فرق العمر الشاسع بينهم
و يتحطم قلبها بسبب ذلك في حين ان كل الفتيات كانت اعمارهم تتقارب لعمره
و اصغر واحدة فيهم كانت تصغره ب ٨ اعوام
و ذلك ليس بالفرق الهائل
كانت فرصتها في نيله ضئيلة بل مستحيلة
لم ينظر اليها قط الا عن طريق الصدفة
او الامر الضروري الطارئ في حين انها كانت تنظر اليه و تهيم به عشقا كلما سنحت لها الفرصة
كانت بالنسبة اليه اخته الصغرى و ذلك كان يحطمها كليا
تبكي و تآزر نفسها بنفسها و تقنع ذاتها ان كل ذلك ليس صحيحا انما افكار سوداوية تتخاطر لذهنها
تقنع ذلتها ان فرق العمر لن ينظر اليه احد
بل و ان جمالها يساوي جمال كل الفتيات
و ان فرصتها لنيله كبيرة
و ان نظرته تحمل لها الحب كما تفعل هي
تظل تواسي بنفسها حتى تضحك و قلبها محطم
أنت تقرأ
لعنة قلبي
Romanceاردفت بصعوبة : اعذرني علي الذهاب قالتها ليبتعد لكنه اضفى بهدوء: القهوة آسيا : هها؟ ابتسم ليردف : القهوة... الابريق يغلي استدارت لتفتح عينيها بذهول و تطفئ الغاز سريعا سيف : يبدو انك شردتي.... لكن فيما؟؟ كانت بموقف لا بحسد عليه ... ضائعة و تائهة و هو...