حقيقة العمل

1.7K 56 15
                                    

علقوا بين الفقرات 🤍





بعثت بتلك الرسالة بغضب بعد ان ايقظها صوته الرسائل لكثرتها
مصيغة له بالتالي : سأودع عائلتي ارجوا الا تزعجني في الساعة القادمة ثم اعدك ان انفذ ما تطلبه
رمت الهاتف بعيدا بعد ان حذفت الرسالة خشية ان يقتح احد هاتفها
جلست رفقة عائلتها حيث والدها من قام باعداد فطور اليوم لتستريح اسيا اليوم
جلسول سويا متجمعين بجو لا يخلو من الدفء الحب و الحنان
ليضفي عامر و هو يرتشف الشاي : حدثتي سيف صباح اليوم
سعلت اسيا بقوة بينما نهض سائد ليصب لها الماء و يضرب على ظهرها بخفة : انت بخير
اومأت و هي تشرب الماء ببطء : بخير بخير
ليكمل عامر: سيأتي ليأخذ بضعة اوراق مني
تنهد ببعض الراحة عندما علمت ان الامر لا يخصها ليكمل : استغربت خطبته من ريم
رد سائد و هو يأكل: صحيح... لم يكونا يوما على احتكاك واضح... الامر لا يتعدى السلام... لكن اظن انها تليق به... الست تظن ذلك؟
عامر: لا ادري بني...صحيح ان ريم تشبه سيف في كثير من الاشياء
طباع مشتركة ... اممم لربما العمر متناسب جدا لا هو كبير و لا صغير علبها
لكن هنالك شيء لا يمكن تجاهله
اردف سائد بواقعية: انانيتها
اومأ عامر: تماما.... ريم انانية... و ذلك الطبع غالب عليها... كما انها تحب ذاتها كثيرا.. لا تكترث كثيرا لما حولها و اخشى ان يضر بذلك سيف... فكنا يعلم الجميع هو عمود العائلة و لا يمكننا الاعتماد سوى علبه
لكن آن له الاوان بالزواج فقد تقدم بالعمر بما يكفي
كانت اسيا تأكل بصمت محاولة تجاهل ما يتم التكلم عنه الان حتى قرع الجرس ليتوقف قلبها من الخفقان لشدة التوتر
عامر: عزيزتي ايمكنك فتح الباب
تبا هذا اخر ما ينقصها
اومأت لتنهض بارتجاف واضعة شال على شعرها فاتحة الباب
لم تنظر اليه بتاتا على عكسه هو الذي تمعن فيها و قد تبدل الحال
فهي التي كانت لا تزيل عينيها عنه اما الان فهو ما عاد باستطلعته ابعاد عينيه عنها
اردف بحدة نوعا ما: أرأيتي شيطانا مثلا حتى لا تلقي السلام؟؟ ام انك لا تعرفين الاحترام؟
كان يود اثارة غيظها بأي طريقة او اسلوب
يريدها ان تنهال عليه بلا اي شك
صكت على اسنانها لتردف بهدوء : لم اقصد.... اهلا بك
على عكسها هي كانت تود ان يمر اليوم بسلام دون اثارة اي مشكلة
همهم لها ليردف : لا احتاج سلاما جاف كهذا
رفعت رأسها ناظرة اليه محاولة فهم ما يريده لكن كالعادة لا شيء سوى بروده المعتاد
دلف للداخل لتتنهد مغلقة الباب
ناداه عمر: سيف تعال و تناول فطورك معنا
نظر للطاولة حيث وجد طبقا مملوئا ليدرك انه ل اسيا
ابتسم بجانبية و جلس عليه: بالطبع سأشارككن
تقدمت اسيا لتجده جلس على مقعدها
اعتصرت غضبها زامة شفتيها لتجلس بمكان اخر
لكنها سرعان ما تقدمت بتردد لتردف بخفوت: عن ادنك... اود تناول طبقي
نظر اليها ثم لطبقها ليردف : خذيه اذا
اغمصت عينيها محاولة الصبر فهي بكل تأكيد ستحتك به ان تناولت هي صحنها
مالت بجذعها العلوي ليستنشق عبق انوثتها لكنها سرعان ما نهضت لتعود لمقعدها بعد ان اخدت طبقها
اكملوا وجبة الفطور ثم نهضت اسيا لتعد الشاي بينما الجميع قد جلس في الحديقة
اردف سيف : الحديقة صباحا اجمل ...
ضحك عامر مردفا : ماذا سيف هل ستزورنا صباحا و مساءا ... كيف سنشتاق اليه عندها؟؟
ابتسم بجانبية منتظرا تلك التي سيقتلها لا محال
يمرر نظره كل برهة نحو الباب و لا يجد لها اثرا حتى اخيرا لمح طيفا قلدما من الداخل لكن آماله تبخرت فقد كانت والدتها تحمل الشاي
توعد لها بسره ليردف : عن اذنكم سأذلف للحمام
اومأ عامر لينهض اخيرا و هو يحضر لها المفاجئات بينه و بين نفسه
اغلق باب الحديقة ثم دلف بخطوات رزينة و هو يبتسم.... سيجعلها تدفع ثمن تجاهله جيدا
رآها في المطبخ تقوم بتقطيع الخضار
اقترب بهدوء متمعنا النظر اليها حتى اردف : تعلمين انه لا يمكن تجاهل سيف لفترة طويلة صحيح؟؟
شهقت بفرع جارحة يدها زامة شفتيها بألم ليسرع مقتربا منها ممسكا بيدها
نظرن البه بذهول محاولة سحب يدها لكنه كان حادا اكثر من ان تحاول حتى
قادها نحو الحنفية ليصب الماء عليها و هي تغمض عينيها بألم بيننا هو يراقب المخز
اغلق الحنفيبة لينفخ على جرحها لتحمر خجلا و تشبح من نظرها عنه
لف يدها بشاش قد لحضره من الخزانة و عينيه تحكيان عن غضبه
زفر بضيق ليردف : الا تعرفين كيف تنتبهين ؟؟
عقد حاجبيها بدهشة: انت معقول؟؟ انت من ارعبتني
نظر لها لثوان ثم سحبت هي يدها
ازداد غضبه مردفا : كفي عن هذه الحركات
تنهدت بضجر لتردف : اخبرني ماذا تربد؟؟؟ لما تقعل هذا؟؟
مالذي فعلته لك؟؟
همهم متوعدا برأسه لبردف : ستندمين آسيا... ستندمين كثيرل
تركت الخضار لتكتف يديها و هي تنظر اله: سأندم اذا؟؟ دعني اندم ... لا اكترث... فقط دعني و شأني
كادت تغادر لكنه امسك بذراعها
رمقته بغضب: لا تلمسني سيف ... دع يدي سريعا
ابتسم بخفة و هو يسمع اسمه ينطق من ثنايا ثغرها
قربها اليه ليدق قلبها و يختلج جسدها: ماذا تقعل !!
دنى من اذنها هامسا: جميلة انت اليوم.... بل كل يوم.... عبقك هذا و رائحتك ستبقى متغلغلة في انفي.... ارتجافاتك... اختلاجك... كل ذلك يثير زوبعة في نفسي.... قالها
ليغمض عينيه محاوطا خصرها ثم ما لبث ان قبل وجنتها ببطء شديد مستمتعا بملمسها الطري البارد
و هو يقربها اليه اكثر و يشعر بتنفسها الذي بات ثقيلا للغاية
فصل القبلة ببطء شديد مزيلا شفتيه بطريقة جعلتها تبتلع ريقها ليبتسم في وجهها بمكر مردفا : وددت ان اقبلك بالظلام لكان للقبلة طعما اجمل و حلو اكثر لكنني من الجيد انني لم افعل... فحلاوتك كانت كافية للغاية... الوداع ايتها الصغيرة
قالها ليخرج من المنزل ليختل توازنها و تستند على الطلولة و هي تتنفس بصعوية
لم يكن الامر هينا بتاتا... كان اصعب شيء قد يمر علبها في حياها
تلك القبلة... تلك اللمسة.... تلك النظرة... هذه الكلمات... كل شيء يتردد في اذنها كسيمفونية ... تعاود التكرار ... لمسته ما تزال عللقة
بأيد مرتفجة وضعت يدها على خدها مستشعرة قبلته التي اثارت كل ما فيها لتغمض عينيها بتعب حتى شهقت بفزع عندما ناداها سائد
علبها التعامل مع مشاكل الفزع التي سببها لها سيف
استدارت و هي تمسح حبيبات العرق عن جبهتها: نعم اخي
تنهد ليردف: ماذا تفعليت؟؟
ردت : اقطع الخضار
اقترب منها بانزعاج: حقا اسيا... اهدا وقته... ستغادرين بعد قليل و انت تقطعين الخضار
ابتسمت لخفة ليجذبها معه للخارج: اتساءل اين سيف
صمتت لثوان قبل ان تردف : لقد غادر
نظر اليه بدهشة: غلدر؟؟ كيف؟
اكملت بخفة: جاءه اتصال عاجل لذا خرج
همهم لها ليردف : عموما لم يأخد الاوراق التي جاء من اجلها
لعنته بسرها فهي تعلم انه لم يأتي لاجل بضعة اوراق غبية
بل جاء ليفعل فعلته و يغادر
تجهل حقا ما يود القيام به و لما بقعل... لكنها لن تكترث بعد اليوم فهي ستغاذو و حتما عليها نسيانه بأي وسيلة ممكنة

لعنة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن