انت زوجتي

1.4K 56 3
                                    

فتحت عينيها بصعوبة و تعب لتجد كيفن بجانبها على السرير ممسكا بكف يدها و نائم على طرق السرير بتعب
شردت للحظات به ثم ابعدت يده عنها باختناق
همست بألم : امي
فتح الاخر عينيه عندما شعر بحركتها ليسرع ممسكا بيدها : انت بخير؟
نظرت له ببغض لتبعد يدها مردفة : امي... اين امي... اريدها حالا
عاود امساك يدها ليردف : حسنا اهدأي تريثي اسيا... انت لستِ على ما يرام ... هدأي من روعك
صرخت به بألم حقيقي: اريد امييي... احضرها لي بحالا... اريد ابي ... ابي... ابي كان ... ما حال ابي؟؟ كيفن اخبرني ما حال ابي... هل هو بخبر... ارجوك اخبرني كيفن انه لخير
ابتلع غصته ليردف محاولا تهدأتها : هش هش هش هو بخير... اهدأي هو لخير و على ما يرام... اهدأي
بدأ نفسها المتسارع يهدأ تدريجيا حتى اخدت تبكي بوجع
عاود الجلوس بجاورها لتهمس : هل حقا لم تأتي امي؟؟
صمت مشيحا بوجهه عنها لتزم شفتيها بألم حقيقي تشعره في اعماقها
التخلي... ذلك ما حصدته منذ زمن حتى اللحظة
اردف بهدوء : ما ان يسمح الطبيب لك بالخروج سنعود لمنزلي
نظرت اليه لثواني تفكر ... هل هذا هو من احبته حقا؟؟ و لما لا تقدر على كرهه؟؟؟ كيف تحبه و تكرهه في آن واحد
اردفت بنبرة حادة : لن اعود معك لمكان... افضل الموت على مجاورتك
نظر اليها لثوان قبل ان يجلس بجوارها مردفا بقسوة: من قال انني اسألك عن رأيك او يهمني .... انا قلت ما لدي و عليك انت الاستماع و التنفيذ فحسب
ادمعت عينيها بينما اعتصر هو قبضته بضيق ... هو يعلم جيدا لما كلمها بتلك الطريقة .... هو لم يخبرها بعد بمعرفته للحقيقة... و ليس مستعدا بعد لاخبارها... يشعر بالعار... يشعر بالندم و ليس مستعدا لمواجهتها بعد
ثم هو يعلم جيدا انها ستعانده و تكابره خصوصا بعذ الذي فعله الان لذا عليه ان يجذبها نحوه و يجعلها تغفر له بشكل تدريجي... بشكل تدريجي حتى يصارحها و يعتذر منها بشكل يليق بها
اما عن الان فهو ليس مستعدا بتاتا
اردف بحدة: كفي عن البكاء .... و ارتاحي الان ريثما اكلم الطبيب...
قالها و خرج تاركا اياها وحيدة تواجه الم الدنيا و تخلي الجميع عنها

كانوا قد وصلوا للمنزل بعد ان سمح لها الطبيب بالخروج منبها على كيفن وضعها و ضرورة و الزامية الاعتناء بنفسيتها
نظرت للقصر الكأيب الذي تدلفه هذه المرة كزوجة و صاحبة للقصر
و ليس خادمة جاسوسة عليه
تنهدت بتعب لينظر اليها هو متفهما المها لكن ما بوسعه فعل شيء حيال ذلك الان
دلفا للداخل لتردف بسخرية : اين جيني الان؟؟ اين هي لتنهال علي بوابل من الشتائم و العنف؟؟
نظر لها و قد بدأ حقا يستشعر المها
هي كانت تتحمل كل شيء بصمت... كل شيء ... اخطأت للحظة ما ... لكن ليس بوسعها فعل شيء
لا يعلم على عاتق من يقع خطأ ما حصل
لا يعلم من المذنب ... هل يحق له اعتبارها مجرمة في حقه؟؟؟ لكن رغم كل شيء هي لم تقدم الدليل و ضحت بنفسها لاجله
ثم يأتون العدبد من الجواسيس و يغدرونه... اما هي ف اتت مثلهم
لكنها لم تكمل ما اتت من اجله... هل يعتبرها مجرمة بحق؟؟ هي احبته و تزوجته حتى و لم تفعل شيئا سيئا نحوه
ف بأي حق يظلمها ان تابت و تخلت عما اتت لفعله
هو كان سيئا ايضا معها ثم اصبح واقعا لغرامها
الن يشفع ذلك له ما اقترفه من ذنوب سابقة
الان تساوت الامور.... هي غفرت له... لكن هو لم يفعل في وقت سابق
و كان عليه ان يفعل
الذنب الاكبر يقع علبه و لا يحق له معاتبتها
تنهد ليردف : جيني ليست هنا الان... و لا شأن لك بها...
همهمت لتردف : اذا هل ابدأ التنظيف او اعداد الطعام؟؟
نظر لها بينما هي كانت مشيحة اانظر عنه ليقترب منها و عندما شعرت بذلك الاقتراب نظرت له بدهشة
تراجعت للخلف مع كل خطوة يخطوها هو للامام
اردفت بتلعثم: ماذا... ماذا تريد؟؟
ابتسم بجانبية ليردف : اولستي زوجتي؟؟
رفعت انظارها نحوه و هي ترمش بعينيها الواسعة هامسة: كك.. كلا
لامس ذقنها ليرتعش جسدها : ابعد يدك ... سريعا
همس في اذنها بعد ان دنى نحوها : ما رأيك ان تنسي امور الطبخ الان و نتوجه للسرير؟؟
اقشعر جسدها لتدفعه بعيدا عنها بسرعة و قلبها بتسارع بنبضاته
رمشت عدة مرات بصدمة من كلماته و اكتست الحمرة وجهها
ثم سارعت تركض نحو غرفتها فارة منه
ضحك بخفة على رد فعلها و قد اعجبه ...سيصدمها بالكثير مستقبلا ..لكن ما زال كل شيء في بدايته حتى اللحظة... سيجلعها سيدة للقصر و سيدة قلبه
فقط لتغفر له ان اذن قلبها للمغفرة...


لا اعلم كيف حدث ذلك يا عامر.... لم اسألها عن الامر حتى... كرهتها.. كرهت لبنتي.... طردتها ... جننت تماما في تلك اللحظة... و مازلت لا اصدق فعلها
كان عامر صامتا تماما لا بفهم بعد ما جرى: طردتيها فعلا؟؟ هل طردي ابنتك من منزلها؟؟؟
اردفت بانكسار: لا مكان لفتاة خانت عائلتها و تزوج رجل لا تعلم شيء عنه دون علمنا.... ثم يبدو انه مسيحي... تبا لا لصدق ان اسيا تفعل شيء جنونيا كهذا..... لقد فقدت عقلها تماما
قالتها و انهارت في البكاء بينما عامر شارد في الامر: ما فعلته اسيا... كلا لا يسعني التصديق.... ابنتي لا تفعل شيء كهذا... هنالك خطب ما... اسيا؟؟ كيف؟؟ هل فعلتها حقا يا رقية؟؟
كانت الاخرى تبكي بحرقة لتهمس بألم: فعلتها... طعنتنا... و سيف علم بالامر.... جُن جنونه
اعتصر الاخر قبضته محاولا السيطرة على موجة غضبه و ضيقه: لا يمكن لتلك القتاة ان تكون ابنتي
همست رقية بألم: فقدت وعيها حينما طردتها.... ذهبت للمستشفى
نظر لها عامر بخوف : اسيا بالمستشفى ؟؟؟ ماذا حل بها؟؟ ماذا بها؟؟ بحقك اخبريني
صمتت و لم تردف بشيء ليكمل عامر: الم تعلمي شيء عن حالها؟؟؟ بحقك رقية ماذا دهاكِ ماذا فعلتي؟؟؟؟ تظل ابنتنا
نظرت له رقية بقسوة: تلك الفتاة كادت ان تسبب في موتك... و تقول عنها ابنتنا؟؟؟
نهض عامر و هو يكاد يفقد عقله: يا امرأة تلك الفتاة من صلبي .. من لحمي و عظمي... دمي يسري في عروقها.... اي لعنة غبية فعلتي؟؟؟ ماذا ان حل بها مكروه؟؟؟ ماذا ان ماتتت؟؟؟
شهقت الاخرى تذرف دموعها و هي تكاد تفقد عقلها بشكل كامل: لا يعقل ان بحل بها مكروه... كلا
بكى عامر بألم و هو لا يستوعب حجم المصيب التي حلت بهن... لا يصدق بعد ان اسيا امكنها ان تفعل شيء كهذا و لربما لن يصدق يوما....



طرق الباب بخفة علبها : الغذاء جاهز
كانت جالسة على سريرها لتعقد حاجبيها باستغراب " هل اعد العشاء لها مثلا؟؟ " و لما قد يكنرث ؟؟؟ ما اللعنة التي حلت له؟!
خرجت من الغرفة ناظرة اليه: لا اريد ان اتناول الطع...
صمتت بدهشة حينما جذبها من ذراعها : لم اسألك... انا أُعلمك بالامر فحسب و لا تجادليني بشيء انا آمرك به
تحاملت على نفسها و جلسا على مائدة الطعام التي كانت يوما هي من ترتبها و تنسقها و تضع الاطعمة عليها
تنهدت لتأكل بصعوية فلا شهية لها على شيء رغم جوعها الشديد
زفر هو بضيق حينما رأى كيف تأكل ليردف : ان لم تتناولي بشكل جيد سأحرص على اطعامك
تركت هي ما في يدها لتردف بحدة: و لما تهتم!؟؟ ها لما تفعل؟؟ اخبرني ما تريده مني بعد؟؟؟ الا يكفي ما فعلته بحقك.... ما هذا الان؟؟
امسك هو بالمعلقة ليملأها بالطعام و يدسها في فمها وسط دهشتها ثم لردف ببرود : تناولي في صمت و لا تسأليني عن شيء .. هيا سريعا
تناولت طعامها بضيق و هي تجحزه بينما لم يعرها هو ادنى اهتمام
انهت طبقها لتنهض و تعود لتنظيف الطاولة
نظر لها لثواني قبل ان يردف : الم اخبرك ان تتركي اعمال المنزل هذه ؟
لم تصغِ اليه ليتنهد ناهضاو مصمما على جعلها تفهم بطريقته ذلك قبل ان يرن الجرس معلنا عن وصول احدهم
نظرت اليه لتردف باستغراب : من دعيت؟؟ا
اجابها ببرود : لم ادعِ احدا
لم تهتم لتكمل تنظيف الطاولة بينما زفر هو بضيق متجها ليرى من الزائر
فتح الباب ليجد رجلا غريبا
تكلم الرجل الواقف مردفا : هل هذا منزل السيدة جيني ؟؟
نظر له كيفن لثوان قبل ان يردف : كان ... اعني مازال للان لكنها ستنتقل قريبا
همهم الاخر ليردف : هل لي برؤيتها؟؟
تقدمت اسيا بعد ان وضعت شالها على رأسها لتنظر من القادم حتى شهقت فجأة مردفة بصدمة : ألكس ؟؟!!!

لعنة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن