كانا يشعران بالالم ... كل منهم شعر بألم الاخر... شعروا بالحنين بعد الفقذ
خسروا انفسهم بعد انفصالهم... بالفعل كانوا مكملين لبعضهم ... احتاجوا بعضهم كثيرا في وقت كانا مفترقين .... كان صعبا للغاية على الطرفين
اقتربت منه و عينيها تدمع هامسة بوهن: اعلم ان ما فعلته كان خاطئا... اعلم حجم الضرر الذي الحقته بك... لربما لن تصدقني... اقسم لم اشأ حدوث اي من هذا... كنت مجبورة
ابتسم بسخرية هازا رأسه لتكور يديها على كف يده مردفة : دعني اوضح لك ثم افعل ما شئت...
نظر لها بطرف عينه... يود لو يقدم لها اعذار الدنيا بما فيها لكنها طعنته... كادت تؤدي به لحبل المشنتقة
كيف يثق بها من جديد؟ كيف يحب من كانت ستقتله؟!!!
همست بألم : تذكر كيفن؟؟ تذكر حينما كنت خادمة و انت رئيسي كيف كنت تعاملني؟؟ كنت بعيدة كل البعد عن الحب رفقتك.... بعيدة عن التفكير بالامر... كان بيننا الكره و البغض فحسب و رغم ذلك حصل و احببنا بعضنا
و تزوجنا... ثق تماما ان الامر سيان الان
ابعد يده سريعا مردفا بتحذير : اياك... اياك ان تقارني ما حصل سابقا بالان... الامر ليس سيان... ليس كذلك بتاتا... الست انت من علمني الاسلام؟؟ الدين؟؟ الست السبب في دلوفي الاسلام؟؟
اتعلمين انه السبب الوحيد الذي جعلني اعتق رقبتك... لهذا انت حية حتى اللحظة... لانك نجيتني من الموت و الهلاك و لا ادري لما رميتني اليه من جديد
اغمضت عينيها بحسرة و الم ليكمل بسخرية : حقا مثير للسخرية .. هه... هل رغبتي ان اموت مسلما مثلا ام ماذا ؟؟ فيما كنت تفكرين؟؟ ثم
الم تتعلمي شيئا عن واجباتك كزوجة؟ انا من كان احمقا في الرواية .... صحيح انني من كنت.... انا الذي غافلك ... انا الذي تركت لك الحرية المطلقة و وثقت بك ثقة عمياء... لانه طبعي الاحمق... ان اثق بكل من احبهم
لكن اتعلمين شيئا اسيا؟؟ انا من اليوم لست فقط لن اثق بأحد
اقترب منها ليكمل بقسوة: بل لن احب احدا... ما حييت
بللت شفتيها مردفة : كيفن ... اعطني فرصة فقط لأبرر
نظر لها بقسوة و حدة مردفا : ستأتين للعيش معي ... زوجة لي... ستعرفين عائلتك بأسرها علي و تتخلين عن خطيبك و تتركين المنزل و تأتين رفقتي... و لن يحدث شيء اخر غير ذلك
كانت تشهق من البكاء لتهمس : ارجوك... لا تفعل ذلك
امسك بذراعها بقسوة لتشهق بألم: تريدين اكمال زواجك الناقص هاا؟؟ تريدين الزواج منه!؟ .... تظنين ان الامر سيتم؟؟ انت حمقاء لظنك هذا... لن ادعك تحظين بلحظة امان او استقرار اسيا... سأجعل عائلتك بأسرها تكرهك....هم من سيتخلوا عنك لا العكس.... ستكونين محط كره الجميع
ر سيف بذاته سيكرهك
امسكت بيده لتردف : فقط فرصة واحدة و افعل ما شئت بعدها
ابعد يده ليردف : خلال المساء سأكون امام منزلك.... اما ان ادلف بنفسي او ندلف سويا
اقترب هامسا في اذنها : زوجتي العزيزة
شهقت تبكي بألم و حرقة ليتركها تنهار من جديد
القدر لعب معها كثيرا... ما ذنبها في كل ما يحدث؟؟ هي حقا لا تدري... لكنها سئمت للغابة... تعبت ... و نفذت طاقتها تماماعادت للمنزل محطمة و مرهقة... تفكر بما يتوجب عليها فعله
كيفن لم يترك لها اي خيار... و ها هي الان وصلت لأعتاب دمارها.. ما خشيته و حافظت على سره طوال ال ٤ اعوام الماضية سيحل الان و تخسر تماما
هل ستتفهم عائلتها ؟؟ بكل تأكيد لن تفعل... ماذا عن والدها... كيف ستبرر له
لا تتحمل فكرة ابتعادهم عنها... التخلي ... ستموت حتما... ستتمزق كليا
تناولت هاتفهها تتصل بكيلب حتى اردفت بتعب : دعه لا يفعل ذلك ارجوك
عقد الاخر حاجبيه باستغراب و دهشة: انت لخير؟؟ ما الامر؟؟ اخبريني
بكت بصمت و حرقة مردفة : سيكشف كل شيء امام عائلتي ثم يسحبني للعيش معه.... ارجوك افعل شيئا... كل شيء الا عائلتي ارجوك
صمت الاخر تماما محاولا ايجاد حل ما... لم يفكر ان ذلك ما قد يحصل
لم يحسب حسابا لشيء كهذا
اردف بعد صمت طويل : سأبذل ما في وسعي... لكنني لا اعدك
اغلقت الهاتف تشهق من الالم الذي تشعر به
تود لو تنتهي حياتها الان و كفى من كل ذلكانت عازم على فعل ذلك بشكل نهائي؟
ابتسم الاخر بسخرية : تظن انني لا اعلم بأحاديثكم ؟؟ تظنني احمقا مثلا؟؟
لربما نسيت كيلب... نسيت من اكون انا... نسيت تماما
صمت كيلب ليكمل الاخر: لربما اسلمت صحيح... لكنني لم اتغير... بوسعي القضاء على اي منكما بثانية... بوسعي فعل الكثير... ثم انني اسلمت و لم اقبل على كوني احمقا حتى لا افهم بما ترمي اليه كلماتك تلك... كن واثقا كيلب انني اعلم كل تفصيلة جرت
همهم الاخر ليردف بحدة: لما اذن لا تصفح عنها! ان كنت تعلم الحقيقة
كيفن: اعلم انها خانتني فحسب
رد الاخر: لكن انت لا تعلم ما حدث هي لم
قاطعه كيفن بحدة: لا اريد سماع تبريرات ... انتهى
قالها و غادر المكان ليزفر كيلب بضيق.... هو لن يصغِ لأي منهم و لن يقدم اي فرصة
الحق علبه هو الذي لم يخبره بالحقيقة طولل ال٤ اعوام التي مضت
لم يخبره بوضع اسيا و ما جعلها تقعل ذلك و ماذا فعلت لاجله
و الان هو يظن انها تحب سيف ... و ذلك ليس حقيقيا
لكن اي شيء سيقنعه و هو يراها تتزوج به برغبتها المطلقة
وحده هو من يعلم ظروفها القاهرة
اتصل لها و قلببه يتقطع على حالها حتى تكلم بصوت مخنوق : اسف... ليس بوسعي مساعدتك... حاولت لكن فشلت
قالها و اغلق الهاتق و هو يعلم بما ستمر به الان من معاناةكانت ترتعد من الخوف حينما طرق باب المنزل ... الامر بات معقدا للغاية
هل سيفعلها حقا؟؟ هل انتهى كل شيء؟؟ هي خسرته و خسرت عائلتها
ما عساها تفعل؟؟؟ تبا لا يمكنه تدمير حياتها بتلك البساطة
خرجت بأوصال مرتجفة لتجد والدها يقوم بفتح الباب
جف حلقها و شحب وجهها حينما رأته امامها و اعينه لا تبشر بالخير
كادت تبكي لفرط خوفها من فقدان عائلتها
لا تود خسارتهم... لا تود خسارة اي منهم
اخدت نفسا بصعوبة لتنظر اليه متوسلة للمرة الاخيرة لكن يبدو ان ما عاد شيء يؤثر عليه سوى نفسه
دار الحديق بينه و بين والدها
عامر: اهلا... من حضرتك؟
ابتسم الاخر بخفة ليردف : اهلا بك عمي... انا كيفن
صمت عامر لثوان قبل ان يردف : حسنا... كيف يمكنني خدمتك؟! اعني هل هنالك ما تحتاجه؟
صمت كيفن لثوان قبل ان يشير خلفه ببساطة ليستدير عامر و يجد اسيا خلفه
كانت ترتجف لشدة توترها و قلقها بينما الاخر عقد حاجبيه: عفوا لم افهم مقصدك؟
تنهد كيفن ببرود ليردف : يبدو ان السبدة لم تخبرك
اغمضت الاخرى عينيها بأسى و تجمعت العائلة عند الباب بينما هي تكاد تفقد توازنها
بدأ قلق عامر يزداد حتى اردف : تخبرني بماذا؟؟ بحقك اخبرني من تكون؟؟
اردف الاخر بكلمات كانت الخنجر على قلب كل مستمع: جئت لأعيد زوجتي لمنزلي... جئت لاستعادة اسيا
نظر الجميع نحو اسيا التي كانت تتحاشى النظر عنهم و هي تبكي بصمت
و بكاءها كان محور قلق الجميع
فهو دليل مثبت على شيء حقيقي مما يقوله هذا الرجل
تلعثم عامر مردفا بصوت مرتجف حاد: الا تخجلل... الا تخجل من كلماتك تلك... ما الوقاحة التي تجعلك تأتي لمنزل كهذا و تتهمه بتهم باطلة
تقدم كيفن للداخل باقتحام دون استئذان ليقف امام اسيا التي كانت تبكي بصمت: الم اخبرك ان تعلمبهم لعلاقتنا؟؟؟ انظري الان لحالهم... ما كان عليك تخبأة الامر
شهقت بصمت بينما جذبها هو من خصرها امام والديها مقبلا وجنتها ببطء : لا تبكي حبيبتي... سيتفهمون ... لربما لاحقا لكن سيتفهمون
وضع عامر يده على قلبه محاولة السيطرة على النوبة التي خالجته ليردف باختناق: فليخبرني احدكم ان هذا ليس حقيقي... فليخبرني احد ان هذا حلم سينتهي... بحقكم
سارعت رقية لزوجها و هي تبكي و تشهق و تحاول ان تجرعه الماء بينما حاولت اسيا التحرر من قبضة كيفن لتنظر لحال والدها و هي تبكي و تردف بهمس و اختناق: دعني اتوسل اليك... دعني انظر لحالك لبي.... ارجوك... ارجوك يكفي ما فعلته ارجوك
كان ينظر اليها بقسوة و الم حتى تركها لتسرع لوالدها مردفة بشهقات ممتالية : ارجوك يا ابي انا اسفة....
أنت تقرأ
لعنة قلبي
Romansaاردفت بصعوبة : اعذرني علي الذهاب قالتها ليبتعد لكنه اضفى بهدوء: القهوة آسيا : هها؟ ابتسم ليردف : القهوة... الابريق يغلي استدارت لتفتح عينيها بذهول و تطفئ الغاز سريعا سيف : يبدو انك شردتي.... لكن فيما؟؟ كانت بموقف لا بحسد عليه ... ضائعة و تائهة و هو...