لم تنهض هذه المرة بل ظلت جالسة... تشعر انه مغناطيس يجذبها نحوه
حاولت الحراك لكن قلبها رفض الرضوخ و ظلت جالسة
نظرت لعينيه محاولة كسر الحرج الذي هي فيه لكن عبثا
حاوط هو وجنتيها ثم اقترب مقبلا وجنتها الاخرى و هي تلتهب من الخجل
تشعر انها ترتكب اثما رغم كونه زوجها
لكن ثمة شيء يجعلها تشعر انها غير مرتاحة
ربما لانها متزوجة بالسر
ربما لانه غريب عنها تماما و لا يمت لها بصلة
ربما لانه هو كان مسيحي و متزوج
هنالك عدة اسباب
و ربما لانها لم تقرب رجلا قط سوى ملامسات مع سيف في الاونة الاخيرة
تنهدت
امسكت بمعصميه الموضوعة حول وجهها ثم تنهدت بخفة و استرسلت تهمس : انت تحبني حقا
ابتسم بجانبية : ماذا دهاكِ؟
نظرت لعينيه بتمعن تستذكر دلوفها لهذا المنزل و كم كان قاسيا معها بخلاف الان
همست : لنت... انت كيف احببتني... انت كنت
امسك بيدها مقبلا باطنها : احبك فحسب
لمعت عينيها بعدم تصديق ... رغم انها اخذت ما يكفي من الوقت لتفهم انه يحبها لكن ذلك يفوق استعاب عقلها
دنا نحوها و همس في اذنها : اعلم ماهية نفسي .... التي لا تعرفينها انت... انت لن تفهميني يوما آسيا الا قبل ان تحبيني و تثقِ بي
امعنت اانظر لعينيه و هي تحاول فهم ما يقوله
تنهدت لتردف : ماذا تعني؟؟
ابتسم مقبلا جبهتها : ستفهمين يوما
قالها و نهض تاركا اياها حائرة اكثر
زفرت بضيق ثم نهضت هي الاخرى ترتب السرير الذي جمعها معه لاول مرة
لا تعلم لما انتابها شعور جميل
ابتسمت ابتسامة صغيرة رغم الم قلبها
ثم نزلت للاسفل و قد ادركت انه غادر لعمله
نظرت حولها لتقرر ترتيب المنزل و فد بدأت بالفعل
ساعات مرت قبل ان تسمع صوت الباب يفتح
ابتسمت بخفة و قد ظنت انه قد عاد
تركت ما بيدها و سارعت الى الباب لتستقبله لكن تجمدت اوصالها ما ان وصلت و انصدمت بأنه لم يكن كيڤن بل جيني
بللت ريقها و همست بصوت مرتجف : اهلا بك سيدتي
نظرت لها الاخرى من اعلى رأسها حتى اخمد قدميها : منذ متى تعملين بدون الغظاء الرث على شعرك ؟؟
جاءها السؤال بغتة فلم تعلم بما تجيب لتهمس بتلعثم : الامر فقط انني... انا
اقتربت منها جيني و الشياطين تتلاعب في عقلها : انت ماذا هااا؟؟ انت ماذا؟
لم تردف اسيا بكلمة و ظلت صامتة لتجذبها الاخرى من شعرهل بينما اطلقت اسيا صيحة الم
اردفت جيني و هي تصك على اسنانها : ايتها العاهرة النتنة... ماذا تظنين نفسك؟؟ تريدين اغواء زوجي؟؟؟ هاااا؟؟؟ انت ماذا ايتها اللعينة؟؟؟ هااا؟؟
ام انك جاسوسة حقيرة
بكت اسيا من الالم لتردف : توقفي ارجوك... انت تؤلمينني
تركتها جيني ثم رفعت يدها لتصفعها لتغمض اسيا عينيها بخوف
و مرة اخرى كان كيفن أمامها بالمرصاد و قد تلقى الصفعة عنها
امسكت به اسيا من ظهر قميصه و شدت عليه و هي ترتجف بخوف و تحتمي به
استشاطت جيني غضبا و هي تراها تحتمي به دون خجل او حرج
و هي بشعرها ايضا
و قد ارادت قتلها : ايتها اللعينة الحقيرة ابتعدي عن زوجي ... و الا
صمتت تماما عندما تلقت صفعة قوية كادت توقع بها على الارضية من قبل كيفن
تراكمت الدموع في عينيها و هو يردف بصوته الحاد الهادئ المثير للقلق : ان رأيتك مرة اخرى بجانب زوجتي اسيا... عندها اقسم الا ارحمك
كانت ترتجف وهي تهمس بعدم تصديق: ززز... ززوووجتتنككك؟؟؟ انت انت ماذا تقول؟؟! زوجة ماذا؟؟؟ بحق الجحيم اي لعنة تتفوه بهاااا؟؟؟؟ زوجة من
جذبها من ذراعها مردفا: اسمعيني جيدا جيني لاني لن اعيد كلامي مجددا.... انا و انت انتهينا ... كل شيء بيننا انتهى و انت تفهمين ما اقصد... و زواجنا انتهى كذلك... و اما عن اسيا فهي زوجتي الرسمية الان.... تزوجتها و انا ملك لها هي فحسب
كانت تصك على اسنانها و عينيها تطلق الشرر و الشر: تظن انني سأصمت؟؟ ان كل شيء سينتهي و انا سأظل صامتة؟؟؟ هاا؟؟ انت مثيز للشفقة ان كنت تظن ذلك
صفعها مجددا بينما اسيا ترتجف من الخوف
التف نحوها لتتراجع قليلا كرد فعل
تنهد ليردف بهدوء : عودي لغرفتك حتى انتهي ... لا تقلقي
اومأت بخفة و لم تعارض او تجادل و سرعان ما عادت لغرفتها لتنتهي هذه المهزلةجلست تفكر فيما ستقدم عليه الليلة حتما... لن تؤجل الامر اكثر من ذلك
حتى لا يتألما هما الاثنين
عليها ان تعود لحياتها السابقة
ستسرق الملفات المطلوبة و تقدمها لعمر و تنهدي هذه الرواية بأكملها
وضعت يدها على قلبها الذي يتألم لكنها سرعان ما طردت افكارها او بالاحرى احاسيسها حينما تذكرت سيف و حياتها القادمة
تنهدت بتعب و هي تفكر في صدمته التي ستحل به
جملة واحدة تتردد في ذهنها " هو قدم لي كل شيء و انا سأسلب منه كل شيء "
هل ستكون انانية بفعلها لذلك؟! لكن ما شأنها في القدر الذي وضعها امام هذا الامر ... ما شأنها بكل ما يجري
هي تتألم لاجله ... لكن الم يلحق بها ما يكفي من الظلم
آن الآوان لتعود لحياتها المعهودة حيث كانت مسرورة و تعود لجامعتها و تنهي هذه المهزلة
استلقت و الافكار ما تزال تتصارع في عقلها حتى غفت من شدة التعبماذا تريد مني الان هااا؟؟؟ ام انك اتيت لتسخر من حالي
تنهد الاخر بيأس ليردف : كلا ... لن اسخر... لا سخرية في الحب... لكن لن ننكر بكونك كنت احمقا و لربما ما زلت
اقترب منه عمر مودفا : اسمعني كيلب ... ايا كان ما حصل فقد حصل لا حكم عليه الان.... اعطيني حلا... اريدها ... اريدها لي ... مستعد لفعل اي شيء حتى يحن قلبها و ترضى بي.. او لربما تشفع لي خطيئتي
ابتسم الاخر بجانبية : صدقا عمر؟؟ تظن ان شيء كهذا ممكن حدوثه بعد كل ما اقترفته من اثم في حقها
ثم انت ماذا تظن. ! انها ستقبل برجل مسيحي ناهيك عن كونك قد اذيتها كثيرا
لم تدع شيء لم تقترفه بحق الفتاة... الحقت بها كل انواع الظلم و المعاناة
ابعدتها عن عائلتها اصدقائها عملها تعليمها .. خسرت ذاتها و نفسها و لربما... و لربما جسدها كذلك ... فقدت كل شيش عمر كل شيء
و بسبب من!! بسببك و تأتي الام و تخبرها انك تحبها ... مالذي تظنه؟! اين تعيش انت
ابتسم عمر بسخرية من كل هذا ااكلام: كلامك كله لا يعني لي بشيء...و ستكون لي برضاها. او غصبا عنها
عقد الاخر حاجبيه بضيق : اتغلم عمر؟؟ انت لم تتعلم بعد شيء مما اقترفه فيها
لو انك تحبها حقا لما فكرت للحظة بأن تجبرها او تقسو عليها
عموما لن اتدخل اكثر ف الامر برمته لا يعنيني
لكن احترس من ان تنفجر فهي ممتلئة بما يكفي
قالها و غادر ليترك الاخر يتصارع مع افكاره بنفسه
أنت تقرأ
لعنة قلبي
Romanceاردفت بصعوبة : اعذرني علي الذهاب قالتها ليبتعد لكنه اضفى بهدوء: القهوة آسيا : هها؟ ابتسم ليردف : القهوة... الابريق يغلي استدارت لتفتح عينيها بذهول و تطفئ الغاز سريعا سيف : يبدو انك شردتي.... لكن فيما؟؟ كانت بموقف لا بحسد عليه ... ضائعة و تائهة و هو...