دلفت لغرفتها لتتنهد بارهاق
نظرت لنفسها عبر المرآة لتقرر ان تتزين اليوم بشكل رائع
خلعت ملابسها و راحت تدلف للحمام لتأخذ حماما دافئا معطرا برائحة اللافندر لتخرج و عبقها يملئ الغرفة
ابتسم براحة لترتدي ملابس انيقة و جميلة ثم ما لبثت ان وضعت حجابها بعد ان جففت شعرها
نظرت لمستحضرات التجميل لتبتسم بخفة و تضع بعض الكحل في عينيها و القليل من احمر ااشفاة الوردي الذي اضفى لمسة جميل لشفتيها المغرية
وضعت بعض العطر على جسدها ثم ارتدت ساعة في يدها
نظرت لنفسها مرة اخرى برضا ثم خرجت ر قد علمت من الاصوات المنتشرة انهم قد جاؤوا
اخدت نفسا عميقا ثم خرجت للحديقة الخارجية حيث الجميع كان هناك
سلمت عليهم برحابة صدر و هي تجول بعينيها خلسة على من ينتظره قلبها
لكنها تحطمت عندما لم تره في الجوار
جلست بجانب بنات عمها و عماتها و هي شاردة بينما الجميع يضحك و يتكلم
حتى اردفت ريم و هي تتطلع ل آسيا بمكر : اخبرينا آسيا كيف حالك الان؟؟ المرة الماضية كنت تعبة... هل بت احسن حال؟
كان من الواضح انها لا تسأل عن حالها بل تستهزء بها لتبتسك الاخرى بصعوبة : انا بخير... شكرا لسؤالك...
ريم: خفت كثيرا عليك... خصوصا انك عدتي في وقت متأخر جذا... قلق فيه الجميع عليك... و ظن انك... اعني... طبعا لربما حدث شيء... فهمتي قصدي
اغمضت الاخرى عيميها محاولة ضبط اعصابها و غضبها و لم تعلق بشيء بينما ريم تبتسم بجانبية محاولة اثارة غيظها
اجابت بهدوء: لا داعي لقلقك.. انا بخير تماما
ريم : اوووه انظروا من جاااء... تبا اخيرا جاء...
حولت آسيا نظرها نحو الباب لتطرق الطبول في قلبها لوعة و فرحة و بهجة
لقد جاء... انه هنا بالفعل... لكن والدها قال انه لن يأتي هذا ما سمعته
رأته يدلف للداخل و لم تلتفي عيناهما بتاتا و هو يسلم على الجميع بهدوء و كاريزما اعتادت ان تجدها فيه
لتسمع باقي كلام ريم: اوتعلمون؟؟ حبيبي سيف لم يكن ليأتي ... لكنني طلبت منه ذلك... و كما تعلمون هو لن يرفض لي طلب.... لانه يحبني كما بعلم الجميع
اردفت لين و هي احدى بنات عمتها : ااااه يا ريم كم انت محظوظة... شاب ك سيف لن تجدي مثيل له بتاتا.... انه هالة من الجمال و و الكاريزما
شخصيته تختلف عن كل الشخصيات
انه جاذب للانظار فحسب
ريم: بحقك... ان استمريتي بهدا الكلام فلن اوفرك... لا احب ان يتكلم احد عنه او يقترب منه... او حتى ان يسلم علبه
كانت تسمع كلامهم و ينكسر قلبها لاشلاء صغيرة جدا ... تذرك انها لن تلتئم ما حييت... هي تتحطم تدريجيا البوم و ما زالت صامدة و تحاول الثبات
نهضت لتردف : سس ... سأحضر القهوة
قالتها و ذهبت سريعا وسط نظرلت ريم الحقودة
دلفت للداخل و قلبها يرتجف
ابتلعت وبقها و هي تستند على الطاولة في المطبخ
اخدت نفسا عميقا و احضرت ابريقا لتضع به الماء لتعد القهوة
وضعته على الغاز لتشعله و ما ان استدارت حتى شهقت بفزع و خوف عندما كادت تصطدم به حيث كان قريبا جدا منها
تسارعت نبضات قلبها و هي تضع يدها على صدرها تحاول تهدأة نفسها و صدرها يعلو و يهبط و هي تنظر اليه بعينيها بذهول
كان قربه خطر جدا علبها
تفصله انشات بسبطة عنها و هو يكاد يلتصق بها و لا يبالي
نظرت حولها خائفة من ان يراهم احد بهدا الشكل
تمتمت بشفاه مرتجفة و قلق باد على وجهها : أ... أتود شيء ما؟؟
كان واقفا بهدوء امامها و لم يردف بكلمة واحدة فقط يبدو انه قد جن تماما
بللت شفتيها بتوتر و ابتلعت مرارتها و هب تغمض عينيها من الذهول التي هي به
سيف : تبدين افضل حال اليوم
اومأت بصعوبة و هي تتحاشى النظر اليه ليكمل : لكن جسديا
رفعت رأسها ناظرة اليه بذهول و صدمة من كلماته : ممم.. مماذا تعنييي؟؟
ابتسم بجانبية لتتحطم حصونها تماما مردفا : اعنيي... لا تبدين مرتاحة...
زمت شفتيها مردفة بعدها : انا... انا بخير... شكرا لاهتمامك سيد سيف
اتسعت ابتسامته الهادئة المؤذية لقلبها
هي لم تتكلم معه سوى مرات قليلة اقتصرت على السلام ان حدث ... لكن... القرب و التلكم بتلك الطريقة؟!! هي تجهل ما تقوله و ما تفعله... هي لا تدرك ما عليها التفوه به .. و بما تنادية!! هي لا تراه سوى الخميس بحضور العائلة و هو بعيد عنها تماما
اردفت بصعوبة : اعذرني علي الذهاب
قالتها ليبتعد لكنه اضفى بهدوء: القهوة
آسيا : هها؟
ابتسم ليردف : القهوة... الابريق يغلي
استدارت لتفتح عينيها بذهول و تطفئ الغاز سريعا
سيف : يبدو انك شردتي.... لكن فيما؟؟
كانت بموقف لا بحسد عليه ... ضائعة و تائهة و هو يضيف علبها اسئلة من الاحراج ويضفي عليها القلق و التوتر
آسيا : انا ... انا سأكمل اعداد القهوة
قالتها و استدارت معيرة اياه ظهرها و هي تأمل ان يبتعد فقلبها ما عاد له القدرة على التحمل فقد انتشل بالفعل
شهقت بخفوت عندما سمعته و هي تحرك البن في القهوة : انتظرك في غرفتك... لا تتأخري
قالها لينسحب في اللحطة التي استدارت لتجول بعينيها عنه و لم تجد له اثرا
اكملت اعداد القهوة بصعوبة كبيرة و يديها ترتجف لتقدمها لهم بالخارج مع قطعة حلوى
جلست لثوان معهم تفكر بما عليها فعله
الاف الافكار تتضاري في عقلهل
لما استدعاها؟!! كيف يدلف غرفتها؟؟ ما منطقية بقاءهم في غرفة نوم واحدة !! و كيف تفعل هي ذلك؟؟ اي منطقية تجعل رجلا مثله يدع الجميع هنا و يستدعيها لحجرتها
مالذي ستقوله و كيف ستقوله... ماذا تفعل؟؟
نظرت اليهم حيثوا كانوا منسجمين بالحديث لتنهض منسحبة للداخل و هب تسير بسرعة نحو حجرتها لكن صوت اوقفها و جمد الدماء في جسدها: آسيا؟
استدارت بصعوبة لتبتسم بتلبك: هاا؟؟ نعم اخي
سائد : الى اين الجميع يجتمع في الخارج
آسيا : اووه... نعم... انا... انا كنت فقط ... انا سأنهي بعض الاعمال لدي و اعدل ملابسي ثم الحق بكم
اقترب منها محاوطا وجنتيهل : انت بخير حبيبتي
ابتسمت بتلبك لتردف : هااا!؟ نعم انا.. انا بخير... بخير تماما
ابتسم براحة مقبلا جبهتها : جيد... انا بانتظارك لا تتأخرو
اومأت بابتسامة متصنعة حتى غادر لتزفر براحة
امسكت مقبض الباب و يديها ترتجف خائفة من الدلوف
و ما ان دلفت حتى قرع قلبها بالطبول
جالت بنظرها في ارجاء الغرفة لكنها لم تلمحه حتى
عقدت حاجبيها باستغراب لتتقدم بتردد و هي تبحث عنه حتى شهقت بفزع عندما سمعت صور الباب خلفها يغلق
استدارت لتراه واقفا خلف الباب و قد اغلقه ألان لتبقى هي و هو و الشيطلن ثالثهما في حجرة نومها موصدة الباب
بللت حنجرتها بريقها و شفتيها ترتجف بينما هي تشعر بنظرلته الحارقة نحوها
عدلت من حجابها و هب تعتصر يديها بتوتر واضح و تجول بنظرها نحو كل شيء الا هو
هو وحده من يخلق كل تلك المشاعر في جوفها
وحده من يحرك العلصفة بداخلها
يعصف بها حينما تكون هادئة ... يخل من توازنها
يكركب نطامها و يحتل روحها و تربع على عروش قلبها و الان ينظر لعينيها آسر اياهم حتى استملكها و استحوذ علبها بالكامل
اردفت بتلعثم : ... اااانا... اننا ... انا هنا ... اعني... لقد اتيت... حسننا... الحميع... الجميع بانتظارنا.... دد.. دعنا لا نطيل الانتظار عليهم
قالتها و همت بالانسحاب سريعا لولا يده القاسية التي جذبتها من ذراعها لتشهق بصدمة كبيرة حينما باتت الان بين يديه محاصرة ضد الحائط
اخدت انفاسها تتعالى و الخوف بادٍ على ملامح وجهها و شفتيهل الوردية التب ترتجف
كان يتطلع نحوها بشكل غريب
اتعبها و ارهقها و اشبعها ارهاقا
كانت ترمش بشدة و اوصالها ترتجف حتى اردف هو بصوت بفحيح الافعى تسلل لقلبها لينكزه بألم: اي عطر لعين تضعيه لجسدك هذا
اغمضت عينيها تتنفس بصعوبة و هو يكمل : اي شيء تستخدميه في حمامك؟؟ مالذي يجعل رائحتك و عبقك يفوح بالارجاء ؟؟
كانت كلماته جريئة لدرجة تجلعها تحمر بشدة
لم يسبق ان تلكم احد معها ف كيف لو تكلم بشيء كهذا
جسدها ؟! رائحته؟؟!! كل هذا مخجل و محرج لها
لم تعلق بكلمة حتى شعرت به يستنشق عبقها
لترتجف كليا و يختل توازنها
همست بصعوبة خرج الصوت من جوفها : علي ان ... علي ان اعود للداخل
ابتسم بجانبية و هو يعلم ما يثيره بدلخلها... يعلم كم تحارب نفسها
يعلم الحروب و المعارك التي تجول بداخلها
يعلم كم اثار من نوبات و عواصف في جوفها .. و كم كركبها و اختل من نظامها
اردف بعملية كما لو انه امر اعتبادي بل لا حرج فيه: لم تخبريني ... لم تجيبي!
نظرت اليه بذهول و هب ترمش بعينيها الفيروزية الواسعة: انا.. انا
ابتسم مودفا : اجيبي
بللت شفتيهل لتردف بحرج و خفوت : انا .. استعمل اللافندر
كانت لا تعلم كيف تنكلم... لا تدري بما تنطق به
فقط شيء ما يجبرها على ذلك رقم مقاومتها و عدم رغبتها
اقترب اكثر منها لتفتح عينيها بذهول مما يفعله: اللافندر اذا؟؟
ارتجفت شفتيها مومئة بنعم و هي تشعر بألم في معدتها و كأن فراشات تتطاير هناك
كانت قلقة للغاية مما يجري خصوصا انه لا يبتعد عنها بل يزداد قربا و الجميع في الخارج و هما المفقودان
ف الامر قد ينكسف قريبا و عندها لن يرحمها احد بتاتا
اردفن و هي تتحاشى النظر البه : عذرا منك علي العودة
قالتها و هب ترجو ان يبتعد لكن عبثا فقد كان يحاوطها بشكل جيد
اردف بهدوء : لما تظلين تتطلعين الي و تختلسين النظر كلما اتيت؟؟
شعرت بدلو من الماء ينكب علبها ليجعلها تستفيق لخيرا
اردفت بتلعثم: انا لا افعل.. انت ... انت تتوهم
ابتسم بخبث بجانبية مهمهما لها
لتردف اخيرا بعد ان فقدت القدرة على التحمل و الصبر: ما الذي تربده؟؟ رجاء دعني اغادر... الجميع في الخارج و ..
اكمل عنها: و نحن الاثنين في حجرة نومك صحيح؟؟
نظرت اليه و هي تحاول فهم ما يحاول فعله
آسيا : ارجوك... انا ... انا لا يمكنني البقاء هنا
سيف : اتخافين مني؟؟
تشنج جسدها ودلم تعد تعلم بما تجيب ليكمل : تخافين من ان امسك بشيء؟
كان كل ذلك محرجا للغاية بالنسبة لها و مؤلم في آن واحد
اردفن بصعوبة: ريم ستشعر بالضيق ... لا تدعها تشعر بغيابك
رفع حاجبا مردفا بتعجب : ربم؟
اومأت لتكمل : اولست على علاقة غرامية معها
كاد يضحك لكنه لم يعلق بشيء و ذلك كسرها فقد اكد هو ذلك و آلمتها الحقيقة منه اكثر
لتكمل بصعوبة و كأنها تترجع مرارا : انت بمثابة والدي ف اتمنى لكما السعادة سويا
ابتسم هذه المرة بجانبية دون ان تشعر به و هو لا يصدق الافكار التي تدور في ذهن هذه الصغيرة
لكنه يعلم شيء واحد ... بعلم كم يؤثر عليها... يعلم جيدا كيف يحتلها و يخالجها
يعلم كيف يسيطر عليها بشكل جيد
اردف بتساؤل: لما تبدين منزعجة؟
آسيا : بتاتا... لما قد اكون كذلك...
اطفأ الانوار التي كانت تضيء الغرفة لتشهق بخوف ر توتر
آسيا : ما ... مالذي تفعله؟ لما اطفأت النور؟؟
حاوط خصرها لتشهق و هي تتنفس بصعوبة بينما هو يحاوطها بتملك هامسا في اذنها بعد ان دنى برأسه نحوها : الظلام يثير المريد من الاثارة و تفيض المشاعر... الظلام اجمل... يمكنني فيه رؤبتك بشكل اوضح و يمكنني ممارسة مالا يمكنك ممارسته في النور... و يمكنك فعل ما لا تجدينه في الضوء.... المحرمات تصبح حلالا ... لذا استسلمي لرغبة الظلام... و مارسي الطقوس المحرمة عليك في وضح النهار و الانوار... الظلام يحكي الكثير و يسمح بالاكثر... الظلام هو الطريق الآمن و الملاذ الوحيذ لحرية جسدك ر روحك ...
كانت ترتجف مع كل كلمة قالها و كل حرف ينطق به
كل منطق لديه ...الجرئة و الصراحة التي انهالت عليها بشكل مفاجئ و دفعة واحدة بشكل لا تدريجي
جعل قلبها يطرق بعنف
كيفكن ؟؟
قطعت عن هي الرواية لفترة و رجعت حاليا الها
احكولي رأيكم بالابطال؟
شخصية سيف
شخصية آسيا
شو بتتوقعوا بصير؟؟
أنت تقرأ
لعنة قلبي
Romanceاردفت بصعوبة : اعذرني علي الذهاب قالتها ليبتعد لكنه اضفى بهدوء: القهوة آسيا : هها؟ ابتسم ليردف : القهوة... الابريق يغلي استدارت لتفتح عينيها بذهول و تطفئ الغاز سريعا سيف : يبدو انك شردتي.... لكن فيما؟؟ كانت بموقف لا بحسد عليه ... ضائعة و تائهة و هو...