وقفت امام ذلك القصر الجميل في مظهره الخارجي لكن ما ان تطئ قدميك الحديقة حتى ترى كل شيء باهت لا حباة فيه
الكآبة فحسب هو كل ما تراه ...
حملت حقيبتها لتطرق الباب بخفة و كلها اعصاب متلفة خائفة
و هي تدرك انها النهاية لحياتها
نظرا للوصف الذي قدمه لها عمر فلن تخرج من هنا الا جثة هامدة و تبقى على حياتها عدة ايام فحسب ان لم يقتصر الامر على اليومفتحت الباب جيني التي كانت زوجة كيفن و قد صدمت اسيا لذلك
فتوقعت ان احد الخدم من سيفتح
حمحمت بخفة لتردف باحترام : انا اسيا سيدتي
نظرت لها الاخرى من رأسها حتى اخمد قدميها لتردف : الخادمة الجديدة؟
اومأت اسيا لتردف بتقزز : لم اتوقع انك فتاة مسلمة برداء على الشعر
صمتت اسيا و لم تعلق لتكمل الاخرى: اخاف من الاشكال امثالك ... لا اظنني سأوظفك هنا
صمتت تماما و لم تعلم ما عليها ان تعلق
كادت جيني ان تغلق الباب قبل ان تتريث و تفكر ان فتاة مثلها لن تكون محط انظار احد فهي بشعة على اي حال لن تظهر مفاتينها و لن تكون عرضة للخطر في تلك الحالة
جيني : اتعلمين ... بعد التفكير بالامر... اشفقت علبك... يمكنك الدلوف
همست بابتسامة خفيفة:اشكرك انستي
قالتها و دلفت الى سجنها و سجانها
و قد احكم الاغلاق عليها ما ان اغلقت الاخرى الباب
ابتلعت ريقها لتردف : هل انا الخادمة الوحبدة هنا سيدتي ؟
جيني: الديك مشكلة؟
هزت الاخرى رأسها سريعا نافية: لا فقط مجرد سؤال
همهمت بملل لتردف : غرفتك تقبع في هدا الدور على اليمين ... في الاعلى تقع غرفتي انا و سيدك....
اومأت بتفهم لتردف : واضح
جيني : يمكنك ان تضعي اغراضك ثم تشرعي في اعداد الطعام... لا وقت لدينا هيا اسرعي
صمتت تحاول ان تدرك اين هي من كل هذا ... كل شيء كان صعبا عليها
الطبخ؟ من الجيد انها مبدعة في ذلك
والا لطردتك اليوم قبل الغد
تذكر كيف كانت تتعلم وصفات جديدة و هي تتخيل كل يوم ان يتذوق سيف احداها و يمدح يديها التي اعدت اشهى طعام
لبتسمت بسخرية من سذاجتها ثم اسرعت لتتجه لغرفتها و تضع اغراضها و مالبثت ان خرجت بعد ان ارتدت ملابس فضفاضة ملائمة لشكلها و لعملها حتى لا تتضايق
خرجت لتنظر حولها للقصر الضخم ... من اين ستبدأ و كيف و هي وحيدة هنا
قصر كهذا عليه ان يحتوي على ٦ من الخادمات
تتهدت لا تود ان ترهف نفسها بالتفكير لتشرع متجهة للمطبخ
نظرت حولها لا تفهم ما علبها فعله
بحثت بعينيها عن جيني لتراها بغرفة الجلوس تقوم ببعض المكالمات
اقتربت منها لتردف بخفوت : سيدتي ... هل من طعام محدد تودين ان اعده؟
نظرت البها الاخرى بطرف عينها لتتنهد مردفة : ايا كان ...
اومأت لتعود للمطبخ و تقوم باعداد الدجاج بالكاري
بمهارة مطلقة ... و هي تجول من خرانة لاخرىطرق الباب لتنهض جيني و تفتحه مستقبلة زوجها بحفاوة و قبلات عديدة
بمختلف الاماكن
كان لدخوله تأثير الخوف في قلب تلك الصغيرة
استدارت ليتوقف قلبها عن العمل لشدة خوفها من مظهره
ذلك الضخم ذو العينين الزرقاء الداكنة البرادة
بعرض منكبيه و لحيته الغزيرة السوداء و ضخامة جسده
ابتلعت ريقها ف حدة عينيه كفيلة بتشبيهها بالسيف الحاضر لقتلها
عاودت اكمال عملها متجنبة النظر اليه و هي تلعن عمر في كل ثانية
لانه السبب في تواجدها هنا عدا عن كونها لا تستطيع النظر اليه فكيف تفعل ما ستفعله
انهت اعداد الطعام لتغسل يديها و هي جد متوترة و لا تجرأ على النظر لما يجري حولها
جفلت عندما سمعت صوته الاجش الخشن ينادي عليها
استدارت ببطء نحوه و هي جد غير قادرة على النظر لوجهه
اقتربت ببطء وسط نظردت الاستحقار من زوجته لتهمس : نعم سيدي
سمعته يردف بحقارة : اي لعنة احضرتها جيني؟؟ من هذه؟
اجابته بدلع: ما بالك عزيزي... بالعكس تماما نحن نحتاج لامثالها... كون فتاة مثلها ستكون كتومة... انت فهمت ما اعنيه
نظر اليها الاخر بحدة ليردف : ليس بالضرورة جيني... قد يكونون اخبث مما نتصور
كانت صامتة طوال الوقت ولم تردف بكملة لتكمل الاخرى بدلع : عزيزي بحقك... يمكنك التحري عنها... لكنني لم و لا اظن انني سأجد شيء ضدها
اطمئن
تنهد ليردف : سنرى في ذلك
همست بصعوبة: العشاء جاهز
نظر للبها بطرف عينه ليردف : اسيبقى هذا الشيء موضوع على رأسك
اومأت بخوف لتهمس : نعم... ارجوك لا تجربني على ازالته
تنهد ليتجه لمائدة الطعام
اقتربت بصعوبة لتسكب لهم بأيد مرتجفة
لاحظ بياض جسدها الناصع من خلال النظر لكف يدها الصغيرة البيضاء
وضعت الطبق امامه و هي تحمد ربها انها وضعته بسلام
ثم مالبثت ان سكبت لجيني
و ابتعدت عن المائدة
نظرت اليهم يتناولون بهدوء... المكان كئيب للغاية و مخيف اكثر
تتساءل ماذا يوجد خلف كل غرفة هنا
انهوا ااطعام لتشير لها جيني بالتنظيف
اومأت بخفة لتبدأ في التنظيف و هي تتذكر كلمات عمر قبل خروجها
احترسي من جيني فليست الا افعة تبث سما
قد تظهر انها ليست شديدة الخطورة لكن في داخلها بحر عميق و افكار اعمق قد تغرقك بلحظة و تقضي عليك... و هي عاشقة للشيطات ف اي حركة ستقومين بها عليك ان تكوني حريصة
تنهدت فكل شيء سيكون متعبا و مؤلما في آن واحد
من اين ستبدأ و كيف... كيف تسمح لذاتها ان تغري رجلا للايقاع به
كرامتها تبخرت ادراج الرياح
الامر مستحيل
انهت من التنظيف في المطبخ و غرفة الطعام لتبدأ معدتها بإصدار اصوات تنم على جوعها
احترات ما تفعل
هل تأكل مفردها؟ ام عليها استئذانهم ...
تنهدت و فضلت استئذانهم حتى لا تنال شيء لن يرضيها
بحثت بعينيها عن جيني لكنها لم تجدها
وجدت كيفن فحسب جالس في الخارج بالحديقة
فكرت ان عليها احراز اي خطوة نحوه لذا اتجهت بتردد اليه
و هي تشيح بنظرها عنه : سيد كيفن
اشار لها ان تصمت لتلحظ السماعة على اذنه لتفهم انه يتكلم
صمتت تماما و معدتها تصدر اصوات كانت ولضحة ف احرجتها و احمرت خجلا
نظر اليها و هو يتكلم على هاتفه قبل ان ينهي الاتصال : مالامر؟
اردفت بخفوت : سيدي .. انا.. انا لا اعلم القوانين هنا... هل تأذن لي يتناول الطعام؟
صمت لثوان و هو يتأمل خجلها : يفضل ان تفعلي.. ف ازعجتني بصوت معدتك
احمرت اكثر لتهمس : اشكرك
قالتها و عادت للداخل وسط نظراته الباردة
دلفت لتبدأ بتناول الطعام بهدوء رغم جوعها
رأته يدلف للداخل لتتوقف لبرهة عم تناول الطعام فهي لا تحب ان يراقبها احد و ذلك جذب انتباهه لذا اقترب منها : مالامر؟
اردفت بتلعثم: لل... للاشيء
اشار لها ان تكمل لتكمل طعامها و هي تعتصر كف يدها بقلق و ضيق
لتغص في تناولها ااطعام و تبدأ بالسعال بقوة و قد اختنقت بالكامل و وجهها اصبح خمري تماما
بينما كان هو واقف ببرود يتأملها و كأنه يتابع احداث مسلسل ما
نهضت بصعوبة تبحث عن الماء لتجد ابريقا مليئا بالماء
التقطته لتسرع و تصب لنفسها كأسا قبل ان يردف بصوته الحاد : هل سمحت لك بشرب المياه؟
كانت تسعل بقوة بينما هو يقترب ببطء نحوها يراقبها و كأنه مستمتع بوضعها
او باختناقها
ماعادت قادرة على التحمل حتى شربت الماء و تجرعته بأكلمه لتهدأ قليلا و يقل سعالها و يعود لونها بشكل تدريجي و هي تتنفس بصعوبة لشدة لهثها
نظرت اليه و هي ترمش بصدمة من فعله و ردة فعله
كان علبها ان تثق تماما بكلام عمر... للحظة ظنت انه ليس بهذا السوء في التعامل لكن ما يخفيه خلف قناع البرود هذا مخيف للغاية
بل مرعب.. عالم موحش مليء بالظلام الذي يصدق و يؤمن عمر انها ستخرجه منه
همست بتردد و تلعثم: انا... انا
تلقت صفعة هزت جسدها بالكامل حتى كادت تهوي ارضا لتترقرق الدموع في عينيها و ترتجف شفتيها و هي لا تدري وا تفعل
فقط انهمرت دموعها بشكل تلقائي دون محاولة منها لإقافهم و تشهق بصمت و خفوت خشية منه... حتى بات مصدر رعبها
و سؤال واحد بتردد في بالها ... لما صفعها؟ هل هو مجنون
لا تعلم ان كان علبها الانصراف ام اللبوث حتى يسمح لها
رأته يكور كفه حول وجنتها حيث الصفعة و هي ترتجف ليردف بصوت مخيف ارعد عظامها : هل تعلمتي كيف تستأذني لفعل اي شيء عزيزتي ؟
اومأت بصعوبة بالغة و اوصالها ترتجف
لا تردي مالذي يتفوه به لكنها تود ان تفر هربا منه
هي لا تستوعب بعد ما يحصل
هل حقا عليها ان تستأذنه في فعل كل شيء؟
ماذا يعني هذا؟؟ كيف ؟؟ رغم ادعاءها القوة الا انها ضعيفة هشة
طرية العظام و كل هذا ثقيل على اكتفاها لم تعتد و لا يبدو انها ستعتاد علبه لانه مؤلم للغاية
شعرت بإبهامة تسمح دموعها و ابتسامة خبيثة تعتلق شفتيه الحقيرة
ما عادت تجرأ على التفوه بكلمة ... كانت متعبة و مرهقة للحد الذي لا يعقل
كيف ستفر من هنا و تخرج عائدة لغرفتها؟؟!
همست بتلعثم و خفوت حتى بات صدرها يكاد لا يخرج : هل... هل يمكنني العودة لغرفتي؟
نظر اليها لثوان و هو يشعر بضعفها ليردف : هل فتشتك جيني؟
هزت رأسها نافية ليهمهم لها و هي تأمل ان يدعها ف بات قلبها بين قدميها لشدة خفقانه حتى شعرت انه سيخرج من مكانه
كانت ترتجف بشدة ... حتى شعرت بتصلب عروقها لشدة التوتر ر الخوف
لاحظ هو ذلك بلا شك لكن امرا لم يكن يعنيه ... لم يكترث بتاتا
اقترب نحوها و هي واقفة محاولة البقاء صامدة رغم ان اعصاب قدميها على وشك الانهيار...
اردف بصوته الحاد المخيف : اذهبي لغرفتك الان
اومأت له بصعوبة لتتجه الى غرفتها و هي غير قادرة على الركض او الهرولة
وصلت لتنهار بالكامل و تهوي على الارضية مرخية اعصابها و مخففة التصلب الدي كان به
بكت بحرقة لم تعدها من قبل و هي ترى الشيادين امامها يحاوطونها اينما كانت
لم تصدق عينيها ما يجري في حيلتها
تفكر بالهرب لكن تعود و تقلق بشأن عائلتها
ذلك الحقير لم يدع لها مجالا سوى القبول
تفكر احيانا ان تحجب عقلها و تفعل ما يقوله لها مهما كان حتى تعود و تنتهي مم كل ذلك بأسرع وقت
لكنها ستصاب بمرض نفسي بلا شك ان حدث و فعل ما تفكر به
ثم تعارد التفكير انها ستفعل كل ذلك عاجلا كان ام آجلا
اما عن الان فتفكر كيف تقنع رجلا مثله او تجعله ينجذب نحوها
ذلك امر محال... كاد يقتلها.. كيف له ان يحبها
نهضت من الارضية بعد ان هدأت قليلا حينما انهت التفكير في كل شيء
اتجهت للحمام لتستحم ثم خرجت بعد ان هدأت المياه الدافئة من اعصابها و توترها لتجلس وحيدة في الغرفة تخشى الخروج و تموت ضجرا من الغرفة
أنت تقرأ
لعنة قلبي
Любовные романыاردفت بصعوبة : اعذرني علي الذهاب قالتها ليبتعد لكنه اضفى بهدوء: القهوة آسيا : هها؟ ابتسم ليردف : القهوة... الابريق يغلي استدارت لتفتح عينيها بذهول و تطفئ الغاز سريعا سيف : يبدو انك شردتي.... لكن فيما؟؟ كانت بموقف لا بحسد عليه ... ضائعة و تائهة و هو...