بكت بحرقة ليكمل ببرود: لا وقت لدموعك.... لدينا الكثير من العمل
شهقت ببكاء و هي تردف : كيف؟؟ كيف سأفعل ذلك
نظر البها لثوان ليردف بعدها : بجذبهم اليك... ستكونين طعما لهمعجزت عن البكاء من جديد و كلماته تتردد في اذنها حتى اقتربت منه و هي تحاول ان تكون طبيعية: ماذا تعني؟؟ لم افهم بعد
نظر اليها لثوان مبتسما بجانبية و هو يستشعر هالة الخوف في عينيها ليردف : لما تسألين كثيرا؟؟ ستفهمين ما ان تبدأي بالعمل.... ستكونين على دراية بالامر... و ... ستعتادين بعد القبض على اول مجرمين... سيكون لديك الخبرة الكافية للتعامل مع الامر لا تقلقي
على اي حال الان.... تعالي معي لاريك غرفتك
كانت ما تزال شاردة بكلماته حتى فتح الباب مناديا اياها لتسير خلفه مسلوبة الارادة
وصلا حتى نهاية الرواق حيث تقع غرفتين مقابل بعضهم البعض
اشار لها لاحدهم : هذه ستكون لك....
نظرت اليه لثوان قبل ان تردف : تعني انني سأنام هنا؟!!
اومأ لها لتهمهم و هي تجبر نفسها على عدم الاعتراض
وضعت حقيبتها جانبا و هي تنظر للغرفة التي تشبه المكان للغاية
فتحت ثغرها بصذمة عندما رأت كاميرات المراقبة تحيط الغرفة : ما هذا بحق الجحيم
نظر الى ما تنظر اليه ليبتسم بخفة : ماذا ؟؟ ام نسيت انك في مركز الاستخبارات
نظرت اليه بصذمة: اجننت انت؟؟ بحق الاله حقا جننت؟
اجاب ببرود حاد : انتقي كلماتك....
هزت رأسها : كلا... لن ابقي هذه هنا... الا ترى انني فتاة... بغض النظر عن انني محجبة... اي خصوصية هذه... لا يمكن ابقاء هذه هنا... تبا ما تلك اللعنة التي تفعلها
اقترب منها مردفا ببرود تام: هذه ستبقى هنا و تعمل ليل نهار و انا سأكون المشرف الرئيسي عليها
كادت تبكي و هي تردف بحرقة: ارجوك هذا لا يجوز... اتوسل اليك... كيف سأجلس بحقك... لن استطيع ارجوك...
نظر اليها لثوان ليردف : ما مشكلتك بها؟؟
كادت تصرخ بوجهه لكنها هدأت من روعها : انا محجبة... لن ابقي الحجاب على رأسي طول هده المدة حتى اثناء نومي
ثم الن ابذل ملابسي؟؟ الن استحم؟؟ الن ... الن اتحرك براحتي بوجودي في غرفة وحيدة؟؟ هل سأبقى مقيدة و انا اشعر بأحد يراقبني
ارجوك الامر لا يحتمل... غير مريح... لن ارتاح لن
قاطعها بضجر: حسنا فقط اصمتِ.... سأعمل على توقيفها.... كفي عن اثارة ااضجيج و احداث تلوث في سمعي
صمتت تماما و هي تتنهد براحة قبل ان يردف بتحذير: لكن اياك... اياك و محاولة بعثرة اي شيء او اثارة اي مشكلة او غض النظر عن كلامي و عدم الامتثال لاوامري
اومأت مؤكدة: لا تقلق لن اقوم بفعل شيء
اكمل و هو ينظر اليها : جيد... آمل ذلك
يمكن الان ان ترتبي الغرفة كما شئتي... و ان ترتاحي ريثما انده له لنبدأ العنل
اومأت بخفة و هي تشعر بالمرار ليخرج تاركا اياها تواجه المشكلة التي تورطت بها
ما ان خرج حتى اسرعت لتضع منشفة على الكاميرا لتزيل حجابها قبل ان يقوم بتعطيلهم
ازالت الحجاب و بدلت ملابسها لاخرى مريخة ثم دلفت للحمام لتغسل وجهها
نظرن للغرفة لتجدها غير نظيفة بعض الشيء لتسرع الى تنظيفها بعد ان وجدت كل ما يلزم للامر
و ما ان انهت حتى تنهدت براحة لتشرع في تطبيق ملابسها في الخزانة و هي تضحك مع نفسها على سذاجتها كأنتا في رحلة ما
و ليست في مهمة عمل هي ستكون اشدهم خطرا علبها
و معرضة حياتها للتهديد في اي ثانية بعد الان
نظرت لملابسها بعناية لتتنهد براحة و هي تنظر للغرفة بتمعن بعد ان رتبتها و نظفتها جيدا
جلست على سريرها قبل ان تسمع طرقا على الباب
اسرعت و وضعت شالا على شعرها لتفتح الباب وتتراجع للخلف من الوجه المخيف الذي رأته الان
عينيه الحمراء و فكه المتشنج: ماللعنة التي فعلتها؟؟
تصنمت غير مدركة لما يتفوه به لتتلعثم مردفة: ماذا؟؟ عن اي شيء تتكلم
نظر للكاميرات ليرى المنشفة
صرخ بها: لما وضعتي هذه؟!!!!
ابتلعت ويقها و هب تتلعثم : انا فقط... اردت تغيير ملابسي
جذبها من ذراعها بغضب: الا يمكنك الانتظار حتى انتهي؟؟
ادمعت عينيها بخوف لنردف : لم اقصد ... فقط ... انت كنت ... ستزيلها على اي حال
صك اسنانه بغضب : لا شئن لك ان كنت سأزيلها ام لا
افعلي ما طلب منك فحسب
اومأت زامة شفتيها و هي تومأ بنعم
ليفلت ذراعها التي كاد يخلعها و يخرج
تنهدت بتعب و هي تدلك ذراعها بألم : اشتقت لك ابي ... امي سائد
تبا للحياة التي وضعتني هنا
أنت تقرأ
لعنة قلبي
Romanceاردفت بصعوبة : اعذرني علي الذهاب قالتها ليبتعد لكنه اضفى بهدوء: القهوة آسيا : هها؟ ابتسم ليردف : القهوة... الابريق يغلي استدارت لتفتح عينيها بذهول و تطفئ الغاز سريعا سيف : يبدو انك شردتي.... لكن فيما؟؟ كانت بموقف لا بحسد عليه ... ضائعة و تائهة و هو...