أريدُ لقياكِ

952 52 4
                                    

مرت ٣ اعوام على تلك الحادثة .... عاشت اسيا بين احضان عائلتها
كانت ذات يوم جالسة في الحديقة تحدق في ذرات الشاي في الكآس و قد سافر عقلها لذكرايات ذلك اليوم و كيف مرت بتفاصيلها ااتي لم تناساها ما حييت
ذلك اليوم احداثه ستظل عالقة في عقلها للابد
حينما خرجت من مكتب عمر ذلك اليوم عادت لمنزلها و هي تنتظر الخبر الموعود على احر من الجمر
وصلها من كيلب رسالة بعد ٥ ساعات من الانتظار " سلمحتك لانه تحرر لكن اسف لانني لن اعاملك كما في السابق... شكرا لك"
اطلقت تنهيدة من الراحة الكبيرة و دموعها تنذرف بامتنان لقدرها و المقسوم لها ... قد تكون خسرت حبه لكنها ليست مستعدة لخسارته هو تحديدا
قد يجد حياته المفقودة بعيد عنها و ستظل هي ضلئعة و مفقودة بدونه
ذلك اليوم خرجت تستنشق الهواء حينما لمحته بعيدا عنها يمتطي السيارة رفقة كيلب
اغرورقت الدموع بعينيها و الالم بنهش كيانها
تود لقاءة لمرة فقط ... تقبله و تعانقه... زوجها ... هو زوجها بالفعل
كيف سلمت زوجها بيديها ... كيف فعلت ذلك
ذلك اليوم تقابلت اعينهم لثانية لكنه في الثانية التي تليها كان قد ادار وجهه عنها دالفا للسيارة
انهارت تماما في تلك اللحظة... ليته حاربها قاتلها لكن لا ان يدعها تتخبط هكذا

استفاقت من ذكريات ذلك اليوم على اصوات عائلتها بالداخل منذ الصباح الباكر
تنهدت تتطلع لخاتم الخطوبة في يدها .... اليس ذلك ما كانت تتمناه و تحلم به؟! اليس ذلك هدفها كان منذ البداية؟؟ سيف ... الرجل الذي وجدت فيه كل ما تحلم... ها هو تقدم لها و وافقت العائلتين على هذا الزواج
كل ما كانت تخشى منه حدث
الحب ؟ كان موجودا.... فارق العمر الشاسع تم حله .... خطيبته سارة انفصل عنها.... مواققة العائلتين و تمت
لكن تبقى شيء واحد فحسب لم تحسب له حسايا... انها ما عادت تريده هو .... بات خيارها مختلفا... و هل يحق لها الاختيار و هي متزوجة بالفعل؟! قلبها يؤلمها لشعورها بالهجران... هل زواجهم باطلا؟؟ لانه بقصد شيء اخر؟؟ هل زواجها الان من سيف خاطئا؟؟؟ اي شيء تفعل هي؟؟ ثم كيف تفصح عن حقيقة زواجها
ذلك محال
خرجت من شرودها على صوت هاتفها
المتصل : سيف
اما كانت تحلم بحلظة كهذه؟؟ اين بريق عينيها الذي كان يظهر فوز سماع اسمه
نبضات قلبها التي تتسارع فور ذكره
بللت شفتيها و اجابت على الاتصال : مرحبا
سمعت صوته الذي كان حلمها ليا نهار لكن ما عاد يحرك فيها مشاعرا كالسابق رغم اقناع نفسها بانها ما تزال تحبه
ابتسمت مرغمة و هو بردف : كيف حالك اميرتي؟؟
اجابته بخفة : انا بخير ... ماذا عنك؟؟
اجابها بنبرته الاحب لقلبها : استعد لخطبتها الليلة... انت جاهزة؟
شردت لثوان و هي تنظر للخاتم الذي يلف اصبعها قبل ان تعاود سماع صوته: اسيا انت بخير؟؟
نظرت للسماء لثوان قبل ان تردف : انا بخير.. شردت للحظة
انا مستعدة للخطوبة
سمعت همهمة منه قبل ان يردف : اراكِ الليلة... احبك
قالها لتردف بابتسامة: و انا كذلك
اغلقت الهاتف تنظر للسماء من جديد.... الحب؟؟ ما عادت تدرك ما معنى الحب
نظرت للخاتم من جديد لتبتسم بخفة : لطالما كان حلمك ان يرتبط اسمك باسمه
ما بالك الان حزينة؟ كانت مهمة و انتهى امرها اسيا.... سيف مستقبلك و حياتك
حلم طفولتك ... رغبتك ... كفاك تعلقا بأوهام ... فعلتِ ما يتوجب فعله بتحريره... آمل فقط انه يعيش حياته سعيدا الان بعيدا عني... و .. و آمل انه ما زال مسلما
مسحت دمعة انزلقت من عينيها لتعاود الدلوف لغرفتها ... اليوم يوم بدء حياة جديدة رفقة شريك حياتها ... ستبدأ رحلتها معه من اليوم

لعنة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن