"اليومين"

174 25 12
                                    

كانت كل يوم تأتي حبيبة قلبي إلي البقالة وأراها ولكني لا أتحدث إليها لكي يحفظها الله لي ويباركلي فيها
كنت أخرج من البقالة ولكن هناك بداخلي شعور غريب يراودني بالعودة إليها وقلبي يكاد يخرج من ضلوعي من قوة خفقه ماهذا الشعور يا الله؟؟
إتصل رقم المشفي بأبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستقبال:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نريد أن نخبركم بأن النتائج قد ظهرت ويجب أن تأتوا لأخذها....
توترنا بالتأكيد ولكن ذهبنا وأخذنا النتائج
ذهبنا إلي الطبيب
قلنا:ها هي النتائج أيها الطبيب أخبرنا هل توافقت خلايانا وأنسجتنا مع آمنه
قال ذلك أبي ومصطفي في آن واحد
ولم بجب الطبيب بل أخذ يعيد النظر في النتائج يعيد ويعيد ولا يبدو علي ملامح وجه الفرح أو الطمأنينة أبداً
قلت:ماذا هناك أهناك خطب ما أخبرنا أيها الطبيب لا تتركنا هكذا
تبدلت تعابير وجه الطبيب من توتر إلي حزن ودهشة
وقال:هنالك خطب ما في هذه التحاليل
بالتأكيد بدلوا النتائج أو ما شابة ذلك
سأطلب منكم أن تقوموا بعمل هذة التحاليل مرة أخري في معمل أخر
عدنا إلي المنزل ونحن في يأس شديد لم أتحدث مع أحد منهم وهممت بالذهاب إلي غرفتي إلي سريري ووسادتي الذان قاما دائماً بإمتصاص دموعي وصراخي المكتوم
تذكرت جملة تقي رحمة الله عليها وهي"ولو علمتم الغيب لاخترتم الواقع"
حقا منذ أسبوعين لم أكن هكذا كنت في غاية الفرح في غاية السرور ولكن هذا إختبار واختيار من الله والحمدلله علي كل شئ
تذكرت صديقتي التي لا أزال لا أصدق خبر وفاتها ولم أزر قبرها ولا مرة وتذكرت ذكرياتنا معاً وجلست أبكي وأبكي بحرقة وكأن دموع عيني أصبحت شقيقتي هذه الأيام دائماً ما تلازمني
كيف لك أن تتركيني في هذم الأيام يا تقي!!؟
من سيدعمني الأن!؟
من سيخبرني بأن لا أيئس!؟
من سيخبرني بأن الله إذا أحب عبداً إبتلاه!؟؟
من سيحبني كما أنا بعيوبي قبل مميزاتي!؟
كيف سأعيش الأن!؟
لم أعد أريد الحياة أريد أن أتي إليك فقط هذا ماأريده فقط فقط......
لم تتوافق أو هنالك خطب ما في تلك التحاليل
مااذا!!؟
أخبرني بهدوء لكي أفهم.....!
ما الذي ستفهمه يا غيث إنها ستموت وتذهب من يدي هل تفهم قلتها وأنا أبكي...
أنا أخوها ولم أخبرها يوماً بأني أحبها,لكن عندما تمرض أو تتأذي أو ترتطم قدمها بطرف الباب أغلق عينيا وأشد علي فمي وكأنني أنا الذي أتأذي.....
إذاً أخبرها بأنك تحبها يا صديقي ففي النهايه إنها أختك وبالتأكيد هي تحبك
قلت له وكيف لا تحبني وهي ليست أختي فقط بل ابنتي وأمي وصديقتي وشريان قلبي وكياني وكل ما أملك
قال غيث وهو يقوم بتخشن صوته
إسمع أيها الفتي إذهب إلي الفتاة التي تحبها وأخبرها بذلك....
قلت له سأفعل بإذن الله.
قال لي غيث هل يمكن أن أتي لزيارتكم أنا ووالدتي ورفاء أختي منه نقول لعمي وخالتي سلامتكما ونعزي آمنه
ومنه تتعرف رفاء وآمنه ومن يعلم هنالك إحتمال بأن يكونوا أصدقاء مثلنا وهم فتيات مثل بعضهم ستفهم كل واحدة منهم الثانيه وسيحبان بعضهما بإذن الله
قلت بالتأكيد كيف لم أفكر في ذلك إذن سنننظركم غدا فرح غيث بذلك فرحاً شديداً
وتفرق الاثنان وذهب كل منهما إلي بيته
وعاد غيث بسرعه إلي بيته ليخبر والدته بالذهاب إلي بيت صديقه ومنه ليخبر أخته بالمستجدات
قالت الام هذا من واجبنا يا بني فمصطفي بمثابة ولدي سنذهب غدا بإذن الله
وخرجت الام من الغرفة وبقيا رفاء وغيث بها وهمت لتغلق للباب وراء أمها حتي لا تعلم شئ
وقالت له هل أنت بخير
قال لها نعم بخير
قالت أسنذهب حقاً
قلت لها نعم
قالت إذاً سأستعد من الآن لأري زوجة أخي المستقبلية
ابتسمت لها وقلت لها ولكن لا تسرقي الأضواء منها فضحكت ....
أحيانا نحب أشخاص ولكن لأننا لا نجيد فن التعبير او التحدث فلا نستطيع التعبير عن مشاعرنا ولكن سأقول لكي جملة واحدة يا آمنه
قلت مابك يا مصطفي أنا لا أفهم شيئاً
قال:•"فكيف تكفُّ الروحُ عَن الروحِ والروحُ في الروحِ تُقيم•"
فبكيت فقام هو بإحتضاني وقال هل تعلمين بأنك أغلي ما لدي وما أملك وأنا لم أكن أخبرك بهذا ولكن لا أعلم ما الذي دفعني لإخبارك الأن
ضحكت ضحكة خفيفة وقلت له لأنني وبكل بساطة كما أخبرتك أملك مفاتيح الناس
قال نعم أنت ساحرة فتبدلت دموعنا إلي ضحكات متتالية وحضن دافئ كبير...

بَقَايَا مُمَزَّقَة _مُكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن