"اللعنة على شريط كذلك"

114 23 28
                                    

كالقمر هي تشبه كل ما هو جميل
______________________________________

،ثم انقلبت به السيارة رأسا على عقب،سالت دماؤه وكان كل من ينظر إليه يظن أنه قد مات ولكن مصيره مجهول حتى هذه اللحظة.........
______________________________________
بات غيث على الطريق السريع مضرجا بدمائه،الجميع ينظر إليه؛ يخافون الاقتراب منه لكي لا يتسببون في ألم له أو لكي لا يقوموا بعمل شئ خاطئ يسبب إنتهاء حياته،الدماء بدأت في الإندثار من السيارة،وبدأ الخوف في التسلل لقلوب كل من على هذا الطريق،احتل الفزع قلوبهم،بدأ الجميع في الإتصال بسيارات الإسعاف لكن دون جدوى،شهقات من النساء وبكاء من الأطفال خوف وفزع من ناحية الرجال،الجميع ينظر لصاحب المصير المجهول،لا يعلمون انه شاب لم يكمل حتى العقد الثاني من عمره،
"داخل السيارة"
كان غيث يحاول أن يستنشق بعض الهواء لكن دون فائدة،يصعب عليه استنشاق الصعداء،بالكاد يستطيع فتح عينيه،ينظر أمامه ببلاهة،لا يقوى على التفكير،يرى الموت بكلتا عينيه،يخاف كثيرا من تلك الفكرة،فكرة الموت،يمر أمامه شريط أحبائه،
يترأس ذاك الشريط والده،"فريد" كم كان يحبه غيث،لقد كان والده شديد الطيبة،كان غيث يحبه كثيرا،كان يحبه حد السماء،ثم والدته التي عندما جائت أمامه في ذاك الشريط اللعين،خاف كثيرا عليها من فكرة موته،كم سيكسرها موته،ستخسر والدته الكثير عند موته،وأول تلك الأشياء هي حياته،ستكون عائشة ولكن بلا روح،بلا مشاعر،ستكون جسد يتحرك هكذا بلا روح، ثم جائت رفاء أيضا أمامه،ولكن جائت بشكل أخر،ليست كالجميع ينظرون إليه ويبتسمون،
لقد جائت وهي تبكى،وتنظر إليه،كانت كالطفلة التي تريد الحماية، تذكر قولها له وكانت تتحدث بجدية بالغة على غير عادتها،
إذا حدث لك شئ لن أستطيع العيش بهذه الحياة،الحياة بدونك لا تعتبر حياة بل هي سجن ولكن بحرية نخرج ونتحدث ولكنها شديدة الحزن والبؤس بدونك، لم أخبرك بذلك من قبل قط؛ولكن هكذا نحن الفتيات،لا نحب أن نخبركم بهذا،ولكن سأفشي بذلك السر مع الأسف الشديد،أنت لم تكن أخي يوما قط،لم تكن مرافقا لي،بل كنت يداً مدت لي لأخذي إلى عالم من الفراشات، أنت من جعلني مدللة هكذا جعلتني كالطفلة الصغيرة التي لا تريد ترك والدتها،أنا تلك الطفلة وأنت هي والدتها،أنت من أظل أدعو له،إذا أصابك شئ سأجن حقًا سأجن،لم أخبرك بذلك قط،ولا أعلم لماذا أخبرك ولكن أردت إخبارك.
وبعد تذكره لقولها بدأ يقاوم ولكن دون جدوى فماذا سيقاوم وهو لا يستطيع الحراك،وبعد رفاء قفزت وليدة قلبه إلى عقله،حزن كثيرا لأنه سيلقى مصيره دون معرفة إجابة منها على تلك الورقة،ولكنها قد جائت في ذلك الشريط وهي تبتسم له وتضع يدها على وجهه،وبعد ثوانٍ من الإبتسام بدأت الدموع في إلماع مقلتيها،ثم بكت ولكنه كانت تقول بهمس أثناء بكائها
‏- قطعتُ نحوك ألف دُعاءٍ، ولم تقطع نحوي حتىٰ آمين ..‏
"فقلْ ياربِّ أفرغْ صبرًا على قلبي فأنتَ لَهُ المُعِينُ"
لم يعد يدرك غيث ما يحدث،ولماذا جاءئت أمنه في ذلك الشريط وهي تقول ذلك،لم يعد يفهم شئ،بدأ يشهق شهقات متقطعه،بدأ يصعب تنفسه،بدأ يرى كل شئ يدور أمامه،ثم سقط مغشياً عليه،عند سقوطه قذفت رأسه على المقود بشدة،في ذلك الوقت كان الجميع بالخارج يقوم بمهاتفت العديد من سيارات الإسعاف،وبعد مدة بدأت السيارة بإخراج صوت غريب،بدأ الجميع بالقلق،كان الصوت كصوت شئ يقطر،سار الجميع بعيدًا عن مكان سيارة غيث،كان الشئ الذي يقطر هو الوقود"البنزين" رائحة باتت ظاهره،بائت محاولات الجميع بالفشل للوصول لسيارة إسعاف،وبعد برهة من شعور الجميع بفقدان الأمل،وصلوا إلى سيارة إسعاف،جائت السيارة بعد مدة كبيرة تتراوح بين العشرين أو الأربعين دقيقة
حاولوا كثيرًا إخراج غيث من السيارة ولكن دون جدوى فالباب بات معلقًا،لم يستطيعوا.
انقطع الأمل مرة أخرى،إلى أن ظهر من بينهم طبيب يدعى"أحمد" واقترح عليهم أن يقوموا بكسر الباب ولكن بحذر شديد لأجل ذاك الوقود الذي يقطر،بالطبع كانت فكرته شديدة الخطورة إلا أنها كانت الحل الوحيد لتلك المشكلة فوافق الجميع لأجل غيث الذي يوشك على فقدان حياته بسبب إغماه وعدم وصول الهواء الكافي لخلايا دماغه،وبعد نصف ساعة من المحاولات مع ذاك الباب اللعين،فتح أخيرا بعد وصول العديد من "المهندسين"، ومن يعمل بحرفة الصناعه "الحدادين"،وغيرهم
كان غيث قد دخل في غيبوبة،لم يعد يشعر بما حوله،فقط يسمع ما يقولون،لا يستطيع الرد أو فتح عينيه،كم هو في حالة عجز،كانت الدماء قد أخفت معالم وجهه،كانت منظره يقطع أنياط قلب كل من يراه،كان الجميع حزينا عليه،إلى الأن لم يعرف أحد من عائلته،
ركضت الممرضة الموجودة بسيارة الإسعاف بالسرير الذي سيحمل عليه غيث،ثم قام الجميع بحمله على الي‘سرير ثم قاموا بأخذه لسيارة الإسعاف،وفي السيارة قاموا بوضعه على جهاز التنفس،كان قد نقص الأكسچين من جسده،
وعند وصولهم إلى المشفى كان هناك الطاقم الطبي بإنتظارهم،قاموا بوضعه على العديد من الأجهزة،
ثم جائت ممرضة لمسح الدماء المضرجه على وجهه،كان هو في غيبوبة ولم يشعر بأي شئ،صاحب مصير مجهول،صاحب حظ تعيس،ولكن هل سيحاول جعل ذلك الحظ التعيس إلى حظ سعيد؟،هل سيحول الهزيمة إلى نصر؟
هل سيقام لأجل من يحب؟
______________________________________
#يتبع
#بقايا_ممزقة
عارفه بجد انه بارت قصير والله كنت هكتبه طويل جدا وكنت هكمل الأحداث بس حصل ظرف في البيت وكدا فمعرفتش اكتب غير دا بجد اعذروني وهعوضكوا والله🥺🥺♥️

بَقَايَا مُمَزَّقَة _مُكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن