"ما لا نجني منه سوى الألم"

99 16 20
                                    

وإن أخذني الموتُ ولم نلتقي فلا تنسي أني تمنيتُ كثيرًا لُقياكٌ
______________________________________

_وهَا هُو العُمُرُ يمضي ويستمرُ حُبي لكِ غاليتي وياليته حُبي فقط هو من يستمر بل يستمر معه أيضًا إلحاحي بالدعاء بكِ في صلاتي، كم أتمنى لو ألاقكِ أو سماع اعترافكِ مرة أخرى ولكن هيهات فهذا ما تريده تلك المضخة القابعة أيسر ضلوعي تتوسط صدري حسنًا يجب عليَّ خوض تلك المجازفة ولو كانت شديدة الصعوبة عليَّ ولكن هذا هو الصواب لأجلكِ غاليتي، لأجل ألَّا أؤذيكِ أو تدور بعض الأفكار بعقلي ولكني أقسم لكِ أنني لن أترككِ وأنكِ لن تكوني لأحدٍ سوايَّ ولكني مضطر للذهاب الآن مع الأسف.........
______________________________________
_حسنًا وبما أن النظام قد بات بالنجاح معكِ وهذا شيء شديد الروعة ويجب أن تكوني فخورة بنفسك ولأجل ما أخبرتني به ولأجل نتائج تحاليلكِ تلك سأخبرك بمفاجئة ستجعلك تطيرين فرحًا........

لم تفهم«أمنه»ما يقصده«طارق»لتنظر له نظرات توحي بـ"هلّ أوضحت أكثر" ليبتسم لها وهو ينظر داخل عينها دون أي خجل منه أو دون أي حياء منه ليردف وهو يجلي حنجرته ويتلعثم بالكلام أثر نظراته داخل عينها

_أقصد شيء أوه حسنًا ماذا كان لقد تذكرت حسنًا

ليردف بعدها بحماس بالغ جعل«أمنه»تندهش من طريقته ولكن سعادتها قد طغت على كل ذلك فهي لم تكن بحالة تسمح لها بأن تبحث عن أي شيء يعكر صفوها ويزيل سعادتها

_ لقد وجـدتُ مُـتَبـرع

كان يصرخ بكلماتها من كثرة سعادته فقد تعلق بها بهذه الفترة الوجيزة ولكنه يحاول اقناع نفسه بـ"لا" ففارق العمر بينهم كبير إلى أنها مريضته فكيف يفكر بتلك الطريقة

أخذت«أمنه»تقفز ولو كأنها طفلة أخبرتها والدتها بشراء لعبة جديدة لها كانت تقفز وهي تضرب كفيها معًا بطريقك طفولية ممكن جعله ينظر لها مرة أخرى ثم ابتسم وهو يهمس لنفسه

"آه صغيرتي لو تعلمين كيف تجعلين قلبي يقفز فرحًا يكاد يطير إذا لم يمزق أضلعي بالفعل خلال ثوانٍ حسنًا ها ما منعت نفسي منه يحدث الآن ها أنتِ أضحيت تأخذين من قلبي مقرًا ومن أضلعه مستقرًا"

في الخارج كانت«أمنه»تقص كل ما حدث بالدخل على مسامع«مصطفى»بعدما شكرت «طارق»كثيرًا

_ليأخذها«مصطفى»بين أحضانه، نالت ما قد نالت منه من قُبلات وأحضان ودعاء كل ذلك وهي لا تكاد تصدق ما يحدث

جراء خروج كلًا من«مصطفى»و«أمنه»بادر الأول بطرح سؤال غريب ولكن ادعت الثانية الثبات وادعت ايضًا انها لا تفهم ماذا يقصد ولكن هيهات فهي من جنس الإناث الذي وكما يقول المصريون عن هذا الجنس فهي تعرف حق معرفة يخبأ القرد صيغره وتعرف أيضًا مكان تخبأة ما يلقبونه بـ"العفريت الازرق" لصغيره

_أمنه كيف يمكن لنا مصالحتكن

_ ماذا تقصد؟! وهنا بالطبع كانت تفهم مجرى الكلام ولكن ماذا سيحدث إذا استمتعنا قليلًا أو شاغبنا؟! لن يكون هناك ضرر من بعض المتعة

بَقَايَا مُمَزَّقَة _مُكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن