"لو يعلمُ الحبُّ كم يُحبُها؟!"

94 16 25
                                    

ليشهد عليَّ الجميعُ أني حاولتُ التناسيَّ والنسيانَ ولكني قد هُزمتُ بل سُحقت أمام عينيها ومن نظرةٍ بعينيها شعرتُ وكأنني رأيتُ عرشَ سُليمانٍ، وها أنا قد رسيت بمرساةِ قلبي لهفةً مني لعلي أجد بعينيها سكني
______________________________________

هكذا هو الحُبُّ، يومٌ لكَ ولقلبك ويومٌ أخرٌ عليكَ وعلى قلبكَ ليس كلُ ما نحبهُ يصير لنا ويصبحُ من نصيبنا
وها هي هزيمتي التي لم أعد أعرفُ عددها، وها هو قلبي يُكسر عين كسرته السابقة، ها هو صوتُ تحطمهِ، وها هو شعور فُقدي وفُقداني، بعضُ الأشياءِ يجبُ التخليَّ عنها، بعضُ الأشياء يجبُ فقدُ النفس لأجلها، وها ما أنا سأفعله، لا أريد التعليل لافعالي ولكن هذا هو قلبي وهذا ما يريده، لن أدعها تُقتل ولن أدعها تنتظرُني لم يَهُن عليَّ بُكاؤها ليلًا لأجل سببٍ تافهٍ كهذا؛ لذا سأفعلها لأجلها هي ليس إلّا...
______________________________________

هزت له رأسها بالاياب ثم خرجت خارج الغرفة
____________________________________

انتهى كلًا من مصطفى وأمنه من شراءالرواية لـ ملاك لكي يعتذر مصطفى منها
تم شراء الرواية وتوجه الاثنان معًا لمكان عمل ملاك ليتم الاعتذار ولتتم المسامحة فبعيدًا عن الحُب فمن أفسد شيئًا عليه إصلاحه ومصطفى لم يُفسد أيَّ شيءٍ بل إنه قد أحزن قلبًا ولا يوجد شيءٌ يُضاهي حزن القلوب
بالطبع نضحك، نبتسم، نُمازح الجميع، ولكننا من الداخل نحتاج لمن يُسعدنا
كَلمةٌ قالها أحدهم دون أن يكون بوعيه أو بدونِ قصدٍ
تكسر العديد من الاشياء كـ القلب مثلًا
وبعد مرور العديدِ من الوقتِ لمح مصطفى طيف ملاك وهي تسير وتتأفأف بالطبع من ضغطِ العملِ
تنحنح مصطفى وأخذ يُجلي حنجرته حتى توقف أمامها اندهشت هي من تصرفه ثم أكمل هو دون الاكتراث بتعبيرات وجهها المُستائة ليقوم هو باخراج ما اشتراه لها من الحقيبة وهو يُقدمه لها لتندهش هي من ما أتاها بها وتردف بصوت يطغى عليه الدهشة
_ ما هذا؟
_ روايةٌ
_كنتُ أظنها قطة أيها اللطيف، ما أقصده لما اعترضت طريقي ولما تمد يدكَ لي بها
_ هل لأنها لأجلكِ مثلًا؟!
_ ماذا؟!
_ ماذا ماذا لقد اشتريتها لأجل أن أصالحكِ، قبل أن تتحدثي
قاطع مصطفى حديثه وهو يمُد يده لها بالرواية لتقرأ هي اسمها ليردف هو كل ما أريده فقط هو أن ثم أعطى الروايةَ لها ليكمل حديثه قائلًا:
أنا حقًا أسف وأعتذر ليكِ وبشدة لم أقصد حقًا أن أصرخ عليكِ أو أن يُرفع صوتي عليكِ

لتردف ملاك بقوة
_ وهَوَ مَنْ يتساهلُ معنا أنتساهلُ معه؟!

لينظر مصطفى ببلاهة، لتردف هي
_إن كُنت تظنُ أني سأسامِحُكَ، فلقد أصبطت أنا حقًا سامحتك
ليفرح مصطفى بشدةٍ لتردف هي
_لن أستطيع أخذها
وهنا تدخلت أمنه لتردف مُحسنةً الوضع
_ لا ستأخذينه، هيَّا لقد تعبنا ونحن نبحثُ عنها أرجوكِ اقبليها
وبعد إلحاح أمنه الشديد وافقت ملاك على أخذ الهديةِ منهم وانتهى الأمرُ على اتفاقها معهم على عدم تكرير هذا الامر ثانيةً
_______________________________

_سأذهب غدًا
_أبهذه السرعةِ؟!
_لا يوجد لديَّ خيارٌ أخر

وها هو ما يُدعى الحُبُّ، لم نجني منه سوى الألم، مُرهقٌ لنا ولقلوبنا، دائمًا ما نتخلى عن العديد من الأشياء لأجل أحبتنا كـ دراستنا، مُستقبلنا، وأحيانًا أرواحنا!!
ولو عَلمَ الحُبُّ كم يُحبها؛ لتمنى الحُبُّ أن يكون حبيبهُ
_______________________________
#بقايا_ممزقة
#يُتبع
قصير بس محبتش المناسبة دي اعديها كدا
اول رمضان لينا سوا فـ بجد فرحانة فـ كل رمضان وانتوا بخير ومعايا دايمًا يارب ورمضان مُبارك عليكوا♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️💫🙈

بَقَايَا مُمَزَّقَة _مُكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن