" نهاية البداية"

151 12 3
                                    

اليومُ هو أسعدُ أيامي عزيزي، يبدو أنه قد حان وقت إلتقاء حبيبين قد تألفت أروحهما؛ فالأرواح ما هي إلا جنودٌ مجندة وها هي روحي تألفُكَ،
اليوم يوم زفافنا، جمع الله بيننا يا كُل الأُنسِ،
يا من ستصبحُ رفيقًا مُشاركًا حنونًا، يا صاحب الهوى ولكَ الهوى ومنك الهوى قد خُلق، جمع الله بيننا وعسى الله يجمعُ بيننا في الجنانِ، رضيتُ بكَ زوجًا وبعينيكَ وطنًا، رضيتُ بكَ قدرًا وبِحُبِكَ أمانًا مخُلدًا، رضيتُ ببين أضلُعِكَ مأوى ورضيتُ بهما ملجأ
عقدَ الله بين قلبي وقلبِكَ بالودِ
بسم الله نبدأ حبًا عظيمًا
أهلًا بكِ داخل قلبي يا صاحبَ القلبِ بل فتنة القلبِ ونزهةَ البصرِ
______________________________

_وأنا أيضًا أُحِبُّكِ عزيزتي ليميل "غيث" على وجنتها ويطبع قُبلةً خفيفةً ليُداهم مُفسد الفرحة "مصطفى" الغرفة كعادته
_ ماذا تفعل
ليُراقص غيث حاجبيه لمصطفى ويقوم بتقريب آمنه منه حتى تصير داخل يديه يُحيط باحدى يديه كتفها ومن الناحية الاخرى كذلك الامر حتى استقرت بين يديه بـ موضع العِناق لتتصنم هي ويكتسي وجهها باللون الأحمر وتتسارع ضربات قلبها فـ تلك هي المرة الاولى التي تكون بالقرب منه هكذا إشتعلت وجنتاها أكثر وأكثر حينما أردف غيث بنبرةٍ لعوبة
_ماذا فعلت فقط قبّلتُ زوجــتــي
إتكأ كثيرًا على حروف كلامه ليضرب مصطفى يديه ببعضهما فماذا سيفعل ثم انفلتت ضحكة خافتة منه
وظلت هي هكذا، هل هي فعلًا أصبحت زوجته الآن الآن هي على مشارف عامها الرابعِ والعشرين وهو على مشارفِ عامهِ السابع والعشرين كم إنتظرا!
ولكن فرحتُها لا تُضاهيها فرحة تَشعر بعدة أشياء ولكن الشعور المسيطر هو السعادة

_ كانت المعركة لأجلكِ صعبة وكان الوصول للنظر لعينيكِ مؤلم ولكن نظرة عينيّ بعينيكِ تستحق
____________________________
بعد عامٍ
ها هي آمنه على مشارف عامها الخامس والعشرين كانت شاردةً وهي تتحسس بيدها على جنينها ترى كُلَ يومٍ كم تَكبر صغيرتها داخل أحشائها، كم كانت فرحة وهي ترى ثمرةَ حُبها هي وهو، بدأ ألمها يزداد في الآونة الأخيرة ولكنها تحاول ألا تهتم كثيرًا ليقطع ذلك الشرود غيث وهو يقول

_ ملكتي وأميرتي ماذا يفعلان؟!
_ لاشيء كعادتنا، ندردش أنا وهي
_وماذا سنسميها إذًا؟!

وسُرعان ما أردفت آمنه وهي تقول بحماسٍ وهي تتلذذ بنطق حروف للإسم الذي تريد تسمية فتاتها به

_تُـقـى، تُـقـى غـيـث فـريـد.
كم أُحب هذا الإسم ولو أحببته أُريد تسمية صغيرتنا به

فهم غيث سريعًا أنها أرادت ذاك الإسم بالتحديد لأجل تُقى صديقتها لذا لم يُعارض هو بالاصل لم يكن لبُعارض على أي اسمٍ كانت ستختارهُ هي

_أيروقكِ الإسم ولا أحبه، أنا أُحب أي شيءٍ يَخُصكِ لذا كما تريدين، أحببتُ الإسم لإنه من إختياركِ وأحببته أكثر من خلال نطقكِ له
أحيانًا نُحب أسمائنا وبعض الأسماء من خلال طريقةِ نُطق أحدهم لها

بَقَايَا مُمَزَّقَة _مُكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن