"ماذا لو مُتنا"

107 19 97
                                    

‏"ماذا لو مُتنا قبل أن نقول كل شيء ماذا لو مات الذين نريد أن نقول لهم كل شيء؟"
______________________________________
"تدهشني قدرتك على قلبي..... قلبي الذي أظنه صلبا ،كيف يكون بهذا اللين معك؟"
وبعد قراءة أمنه لتلك الجملة التي أسرت قلبها،ابتسمت ببلاهة كبيرة،شعرت وكأن قلبها يملك سعادة العالم أجمع،شعرت وكأنها فراشة أخذت تحارب للوصول لسابع سماء،ولكن ليست كل النهايات سعيدة،حتى ولو وصلت تلك الفراشة إلى سابع سماء؛ فستتعب أجنحتها الرقيقة وتتوقف عن الطيران وبالتالي ستعود الفراشة إلى أول سماء،أو ستهبط إلى سابع أرض...........
بعد سعادة عارمة،وامتلاك أمنه لسعادة العالم لبرهة لا تزيد عن العشرة دقائق،تحولت سعادتها إلى حزن كبير، وبعدما كانت تدعو الله أن يجمع بينهم أصبحت تدعو بأن يبقى فقط
واصبحت أمنه تردف قائلة:
أن يبقى هو وليذهب الجميع ،ليبقى هو ولأذهب أنا

لو أني أعلم أن الحب خطر ما أحببت،لو أني أعلم أن البحر خطر ما أبحرت.
______________________________________
أتى مصطفى إلى أمنه راكضا؛لكي يخبرها بنزوله؛لأنهما كانا بمفردهما في المنزل بعد نزول والديه،
أ...أ...أمنه سأذهب أنا الآن وسأعود لك أردف مصطفى تلك العبارة بتلعثم شديد،وهم بالركوض،ولكنها لحقته وأمسكته من يده،أمسكته بقوة شديد ثم همت بسؤاله
إلى أين؟

أمنه هلا تركتيني سأخبرك ولكن يجب أن أرحيل الأن

إلى أين؟ لن أتركك حتى تخبرني
كانت نبرتها صارمة تدل على حدة موقفها وأنها لن تتركه حتى تعلم إلى أين سيذهب بمنتصف الليل هكذا

_لقد صار مع غيث حادث وهو الآن بالمشفى

_ اهو بخير

سألته امنه بخوف شديد على غيث

أجابها هو ببكاء
لا أعلم ولكنه ليس بخير ام أفهم شيئا يجب علي الذهاب الأن

_سأتي معك

_كيف ذلك
_سأتي وحسب لا يوجد أحد بالمنزل وسأتي من أجل رفاء
بالطبع كانت تكذب فهي تريد الذهاب للإطمئنان عليه
أردف مصطفى
_اللعنة،إنهم لم يعرفوا حتى الأن،سأخبرهم ونذهب معا ولكن أسرعي يا أمنه
_حسنا

وبعد خمس دقائق كانت أمنه أمام مصطفى
وكانت والدة غيث ورفاء على وشك الوصول
أردفت والدة غيث ببكاء
أخبرني ماذا حدث وكيف هو الأن؟
بالطبع لم يخبرها مصطفى أنه قد حدث حادث كبير،بل أخبرها أنه قد حدث شجار طفيف،وأن غيث قد أصيب على إثره؛حتى لا تسوء حالتها
هو يعلم حق علم أنه قد فعل شئ سيئ فهو لا يعلم كيف ستكون ردة فعلها،ولكن أي شخص سيكون بمكانه سيفعل نفس الشئ....
______________________________________
وبعد ثلاثين دقيقة،ثلاثون دقيقة والعديد من الأوهام والسيناريوهات تراودهم جميعًا كانوا جميعًا شديدي الخوف والفزع عليه،وبعد دلوفهم مهرولين للمشفى،
ذهب مصطفى ليسأل موظفة الإستقبال
سألها مصطفى بذعر وبسرعه كبيرة وتلعثم شديد ولكنها قد فهمته
_لقد جاء  شاب بحادث عربة أين هو؟

_أيمكن أن تخبرني اسمه
_تأفف مصطفى ومن مثرة توتره انفعل عليها
_أهنالك أكثر من حادث هنا،ما هذه المشفى؟
انفعلت الفتاة أيضا
_الزم حدودك ولا ترفع صوتك علي مرة أخرى وإلا دفنتك مكانك أفهمت،أنا لا أعمل لديك
وهنا أدرك مصطفى فظاظته في التعامل معها وأردف قائلا
حقا أنا أسف ولكنه صديقي وأنا خائف عليه
لم تعر "ملاك" أي اهتمام لتأسف مصطفى
وأردفت بنبرة حادة
_ما اسمه
_غيث....غيث فريد

_حسنا دقيقة واحدة
أخذت تبحث في الحاسوب أمامها
_أممم  إنه بالعناية المشددة أثر دخوله بغيبوبة وأكملت قائلة
العناية بالدور الرابع بأخر الردفة
لم يعي مصطفى لأي شئ،حتى انه لم يلاحظ الواقفين بعيدًا،أخذ يهرول ويهرول ويصطدم بالجميع،لم ينتظر المصعد حتى،

بالطبع كأي شخص سيوضع بموقف كهذا،سيقلق،سيدور بعقله العديد من السيناريوهات،لا تحتاج هده السيناريوهات ياعات لكي ترسم،بالعكس،بعض ثوانٍ كفيلة لكي تفتك بعقل أحدهم،وهذا ما حدث بعقول الستة أعين التي كانت تنظر لمصطفى.
______________________________________
انطلق مصطفى بسرعه كبيرة حتى أنه أصبح يرتطم بالماره  ولا يعتذر لهم
ركوض،ركوض،ركوض
وبعد عدة دقائق من الركض المتواصل على السلم
وصل أخيرًا لتلك العناية اللعينة
وجد مصطفى طبيب يخرج من تلك الغرفة
ركض إليه حتى صعب عليه إلتقاط أنفاسه

ضربات قلب سريعه،حبيبات عرق تناثرت على وجنتيه من كثرة الركض،يلهث بقوة،
من كثرة فزعه وخوفه تحولت وجنتيه للون الأحمر

بدأت تتسل إبتسامة جذابة على ثغر تلك العينين العسليتين الصافيتين اللتين تطالعانه،لا تستطيع إنكار شدة وسامة
ولكنها لعنت نفسها بداخلها فهي شديدة الحنق من أسلوبه الفظ ذاك،ولكنها أيضًا لا تعلم لماذا ترتفع دقات ذاك الأبله المجاور لصدرها وكأنه سينفجر وسيفتك بصدرها،
ولكنها على عكس الكثير من الفتيات،فملاك تؤمن بالقدر،تؤمن وبشدة بأنه لا يمزح ولايلهو بها،تعلم حق المعرفة أن كل شئ مقدر ومخطط له،
وها هو القدر يخطو أولى خطواته لتغير حياتها.
فبرغم المضيق الذي تمر به،إلا أنها كانت على يقين أنه سيأتي اليوم وستبحر بذاك المحيط
لا تعلم أنها ستحمد الله وستمتن لذاك الذي تؤمن به وستمتن لذاك القدر الذي جمعها به.
______________________________________
أردف مصطفى بتلعثم نتيجة ركوضه
_أيها الطبيب،أيها الطبيب..أ أ..هناك شاب يدعى غيث جاء أثر حادث وأخبرتني موظفة الإستقبال أنه هنا بالعناية بالتأكيد هنالك خطأ
-لا إذا أخبرتك "ملاك" أنه هنا فبالتأكيد هو هنا،هذا عملها،بالأخص أنها جيدة ودقيقة وماهرة بعملها
_لنعود لموضوعنا أرجوك فأنا أريد الإطمئنان على صديقي
_أخبرني اسمه
_غيث...غيث فريد

_نظر الطبيب بيأس ثم أردف بإعتذار قائلا........

______________________________________
قائلا البارت خلص نعرف البارت اللي جاي بقى😂🙈
#يتبع
#بقايا ممزقة
اثبتوا وجودكوا يا شباب🙈🙈

بَقَايَا مُمَزَّقَة _مُكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن