22

6.5K 432 16
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

.
.
.

•• الحادية عشر و نصف قبل منتصف الليل ••

نائم فوق سريره ، الإرهاق يحيط به ، شفاهه متفرقة قليلاً ، شعره مبعثر ، نصف صدره العاري ظاهر و الغطاء تكفل بِتغطية الباقي ..

بينما تلك الظريفة لا تزال جالسة و صحن الكيوي موضوع أمامها تأكل ، بِكل قضمة تتذوقها تتلذذ بِطعمه الرائع ..

و لم تتوقف حتى فرغ الصحن ، نهضت تخرج من الغرفة و إتجهت نحو المطبخ ، وضعت الصحن فوق الرخام و فتحت الصنبور تغسل يداها و فاهها المتسخ ..

وضعت يدها على الرخام و الأخرى على بطنها ، كشرت ملامحها من الألم المفاجئ ، كأنها سَتنقلب ، شعرت أن بطنها يزداد ألم و كأنه يعصرها ..

إستنشقت الهواء و تقدمت بِسرعة تفتح الصنبور تستفرغ كل ما أكلته ، بدأت تشهق بِقوة ، ضمت يداها و ملأتهما بِالماء و بللت وجهها ، توقف ذلك الألم بعد لحظات لِتجلس على الأرض ..

لا تشعر بِشيء يدل على المرض و ما حدث الآن فاجئها فعلاً ، بقت قليلاً حتى تتأكد من سلامتها و لم تشأ أكل أي دواء حتى لا تزيد هماً فوق همها ..

نهضت تسير بِبعثرة و ذهبت إلى الغرفة تنوي النوم لَربما تخف حالتها .. ~

••

•• صباحاً ••

تقف قرب الباب على مقربة منه تراه يربط خيوط حذائه ، كانت تشابك يديها لا تريد رحيله و أن يبقى بِقربها لكن طلبها شبه مستحيل فَلا يمكنه تجاهل العمل ..

رفع جزء جسده العلوي و لاحظها تقترب منه تحتضنه قائلة ..

« لا تتأخر .. ~ »

أمسكها من خصرها و رفعها عن الأرض مردف ..

« أنا حقاً أشك بِأفعالك هذه ميني .. ! »

« مجرد حضن ، ما الذي فعلته .. ؟! »

« أنتِ بين أحضاني دائماً لكن ليس بِهاته الطريقة و دعيني أحزر تفكرين لو أترك العمل و أبقى معك صحيح .. ؟ ~ »

أنزلت نظرها عابسة لِتسمع قهقهته ثم قربها منه يقبل جهة عنقها و أنزلها مردف ..

« لن أتأخر ميني .. »

داعب خصلاتها و خرج يغلق الباب خلفه ، تنهدت بِخنق و عادت إلى الداخل تبحث عن هاتفها فَالوقت لا يزال مبكر على أعمالها ..

أمي تأبى زوجتي || JJK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن