~بِسْمِ اللّٰه~
.
.
.•• الحادية عشر و نصف قبل منتصف الليل ••
نائم فوق سريره ، الإرهاق يحيط به ، شفاهه متفرقة قليلاً ، شعره مبعثر ، نصف صدره العاري ظاهر و الغطاء تكفل بِتغطية الباقي ..
بينما تلك الظريفة لا تزال جالسة و صحن الكيوي موضوع أمامها تأكل ، بِكل قضمة تتذوقها تتلذذ بِطعمه الرائع ..
و لم تتوقف حتى فرغ الصحن ، نهضت تخرج من الغرفة و إتجهت نحو المطبخ ، وضعت الصحن فوق الرخام و فتحت الصنبور تغسل يداها و فاهها المتسخ ..
وضعت يدها على الرخام و الأخرى على بطنها ، كشرت ملامحها من الألم المفاجئ ، كأنها سَتنقلب ، شعرت أن بطنها يزداد ألم و كأنه يعصرها ..
إستنشقت الهواء و تقدمت بِسرعة تفتح الصنبور تستفرغ كل ما أكلته ، بدأت تشهق بِقوة ، ضمت يداها و ملأتهما بِالماء و بللت وجهها ، توقف ذلك الألم بعد لحظات لِتجلس على الأرض ..
لا تشعر بِشيء يدل على المرض و ما حدث الآن فاجئها فعلاً ، بقت قليلاً حتى تتأكد من سلامتها و لم تشأ أكل أي دواء حتى لا تزيد هماً فوق همها ..
نهضت تسير بِبعثرة و ذهبت إلى الغرفة تنوي النوم لَربما تخف حالتها .. ~
••
•• صباحاً ••
تقف قرب الباب على مقربة منه تراه يربط خيوط حذائه ، كانت تشابك يديها لا تريد رحيله و أن يبقى بِقربها لكن طلبها شبه مستحيل فَلا يمكنه تجاهل العمل ..
رفع جزء جسده العلوي و لاحظها تقترب منه تحتضنه قائلة ..
« لا تتأخر .. ~ »
أمسكها من خصرها و رفعها عن الأرض مردف ..
« أنا حقاً أشك بِأفعالك هذه ميني .. ! »
« مجرد حضن ، ما الذي فعلته .. ؟! »
« أنتِ بين أحضاني دائماً لكن ليس بِهاته الطريقة و دعيني أحزر تفكرين لو أترك العمل و أبقى معك صحيح .. ؟ ~ »
أنزلت نظرها عابسة لِتسمع قهقهته ثم قربها منه يقبل جهة عنقها و أنزلها مردف ..
« لن أتأخر ميني .. »
داعب خصلاتها و خرج يغلق الباب خلفه ، تنهدت بِخنق و عادت إلى الداخل تبحث عن هاتفها فَالوقت لا يزال مبكر على أعمالها ..
أنت تقرأ
أمي تأبى زوجتي || JJK
Roman d'amour~بِسْمِ اللّٰه~ . . . °•°• كوب مملوء بِعصير الفاكهة محمول بين أناملها تارة ترتشف و تارة تعيده فوق ذلك الصحن الصغير ... الجميع من حولها من أبنائها و زوجاتهن و كذلك أحفادها لكن من كل هذا الضجيج و الأفراد كان هناك فرد واحد هنا فاز بِترصد عيناها ، هي لا...