| 1 |

439 13 1
                                    

'20014/8/15'
' حَيثُ وِلدَ الشّيطان'

12:00 ⋋
' كُل ما عَليكَ هو اعطائي ما لديكَ مِن مَال لِما
تُصعب الآمور آيها الصّغير؟' يَلتفون حَوله كالذُباب الذيَ وجدَ لهُ فريستاً لأزعاجها؛ذُباباً مُختلف، يعشقُ الظلام.

' لا املُكُ الـ .. ' أرتطامهُ بِجدار ذَلك الأزق الضَيق جعل منهُ طريحاً والارضُ فراشهُ الآن ' أن والدكَ مَيسور الحَال ، لاتجيد الدفاع عن نفسك وحتى الكِذب؟' يُحادثه بلكنتهُ السَاخرة؛تُصاحب ثغُراً مائلاً.

' وكيف لكَ أن تكون سارقاً ولاتجيَد السرقة؟' التفتوا اشباه الذُباب حيثُ مَصَدر الصوت ينظرون لأسفله واعلاه والصدمةُ تعتليهم خاشّين أن
يزلُ بلسانه وينتهي بهم الحال نائمين خَلف القُضبان.

' وما شأنُكَ أيها المتُطفل؟، انظر اياك وقول ما رأيته او سمعته!'
يَقترب بخطاه ناحية المجهول الذيَ اقتحم عَرين الاسَد بتطفله المحمول بين أسطر احَاديثهُ ' اتسأل ما الذيَ سَيحدثُ؟' يتظاهر بالجهَل
واضعاً كِلتا يَداه في جيَوبه.

يَتلقىٰ نظرات الحُقد ورغبة  القَتل فِي أعينهم اجتاحهُ  الضحك لمنظرهم
حيثُ اطلق ابتسامتاً جاعلاً مِنهم يَستغربون متسائلين أذ كان مُختلاً ما
اقحم ذاتهُ معهم ' الافِصاح عَما رآيتُ ليسَ لصالحكَ '

' هَل رأيتَ سارقاً ..' نَظر حيثُ مَطرح الضحية  ' يَسرقُ قاصِراً؟'
' السارقُ لا يُحدد مّن يسرق ولا يُبالي أذ كان طفلاً او قاصراً'
احتوىٰ الصمتُ ذلك الأزق كما احتواه ظَلام الليل السَاج.

' الرجُل الحَقيقي يُفضل أن يكون القِتال عادلاً حتى لو كان سارقاً
بِمثل حماقتكَ' اندفع الآخر ناحيتهُ موجهاً لهُ لكمتاً أطرحتهُ ارضاً
' تَقتحم عّرين الأسد وتلقي عليهُ بمحاضراتكَ ؟' تَكشرت ملامحه
بأنزعاج  لصوت ضحكتهُ التَي بدأت بالتعالي مُثيراً غضب الآخر.

الحبُ ذُو البَغْضَاءWhere stories live. Discover now