| 13 |

31 1 0
                                    

-
خُلِقَ الحُب ليكَونَ انتِ ، جُل صِيغةً يَحاول بهِا قَلبي الأفراجَ عِنها راوياً لكِ حُبي أجدُ لساني يتكأكأ عَجزاً فالظلم يأخذ حُبي رهينةً له عِندما تِحاول كلماتاً بسيطة وصَف اعِصار الحُب المكَبوت دَاخلي ، سُكان فؤادي يُحاربون عَجزي عن حُبكِ، لكنهم أتوا بالفشل كما أتيت بهُ عِندما تَلاقت مَجرتينا.
-

' هَل تُحب جيزيل؟'

أستوقفتني الاصغر وهيَّ تُقابلني بعيون مُتلهفة وأذنُاً صاغية
رَفعت ابصاري حَيث تقبع لأجد الابتسامَة تشق مَحياها
كما لو أنها تطرح سؤالاً يخصها.

' مَن يَعلم '

قُلت أجابتي المُبهمة وبؤبؤ عيناي قَد تمركز حول التي
لاتختلف عن الآخرى بشيء تترقب بأشد الصَبر
لجوابي، وها هيَّ ترسم الانزعاج عليها.

' وهَل تعلمين ما هوَ الحُب؟ '

صَدح سؤالي للجالستين لترتفع ابصارهنَّ بأتجاهي.

' اجل ! '
' وما هوَّ برأيكِ ؟ '

انكمشت ملامحها وهيَّ تحاول ترتيب صيغة معقولة
في جوف افكارها التي تحاول مشاركتي بها

' في رأيي الحُب هو الاهتمام '
' مُقنع '

قُلت لأنزل ابصاري لأكمال طعامي وشعوري بها
وهيَّ ترمي سهام نظارتها التي تُكاد قتلي
رسمت ابتسامةً جانبية اعلى ثغري

' جيزيل، الطعام امامكِ '
' اوه اجل '

عِند النظر في جوف مجرتيها ارى الخيبة والاشتياق
والحزن فكم مِن شعوراً حملهُ فؤادها؟، كان القلق يَسودني
ارغب بالافِصاح عن ما يجول داخلي لكني لا أحل بهذا شيءً
ليسَ عليَّ أن أُناولها خيطاً من الآمل الان فالوقت لم يحن.

' لكن لا زلتُ اتسائل إذ كُنت تحب جيزيل'
' روز !'

كانت نَظراتها كفيلة لإخراس الاصغر وجعلها تهتم فقط بأكمال
الطعام الذي تمركز امامها، طغى الازعاج بشكلٍ اكبر لتستقيم.

' أنهو طعامكم وعند انتهائك، الباب خَلفكَ '

تُشير لي بسبابتها ناحية الباب لأنظر واتمعن داخل
بؤبؤ عيناها جاعلاً منها تأخذ التوتر حليفاً لها

'  لم أنهي كلامي معكِ '
' سابقاً اخبرتُكَ جون، لا كلاماً يجمع كِلانا!'

بَصقت كَلماتها لتهرول على الدرج قاصِدتاً حُجرتها
اطلقتُ تنهيدة تحمل ثُقل صدري وتُمدني بصبراً
لعدم قَتلها وكَسر رأسها المُتحجر.

الحبُ ذُو البَغْضَاءWhere stories live. Discover now