| 12 |

32 1 0
                                    


عِندما نظرتُ مطولاً احاول استيعاب ما انا بهِ الآن وكيف كان ظهوره مؤثراً بيَّ كثيراً ، رغبت الارتماء في بئر احضانه اشكو لهُ عن شوقي وخوفي في

أنٍ واحد رأيتهُ ينظر حيثُ جسد المستلقي ارضاً واستوعبت تواً الموقف الذي وُضعتُ بهِ ولأدراكي انهُ قاتلً سفاح فلا يهمه قتله ، اخذت روز بين احضاني احاول الاطمئنان ان كانت بخير لكنها كانت مفجوعة.

' لابأس صغيرتي نحنُ بخير، انظري لي؟'

كانت دموعها تنسدل بشدة وهذا زادني استغراباً شعرت بهُ ينظر ناحيتي بطريقة لم استطع تفسيرها لكني واثقة بانها ليست شوقاً لي او ربما فسرتها بما اراه اكثر منطقية.

' هَل جُننت ؟ تقتله امام طفلة؟'
' لم اقتله '

عندما تركت روز وتوجهت له اعاتبه على تصرفه المتهور امامها لكنه اجابني ببساطة وهوََ يلوح بالعصى التي بين يديه.

' وكيف ليَّ ان اثق بكَ؟'
' لايهم فلو رغبت بقتله، لقتلته '

كان يحاورني بلكنه باردة كما برودة هذه الليلة .

' فقط اذهب بعيداً '

قُلتها بأندفاع وانفعال عكس رغبتي الشديدة بأحتضانه واخباره عن مدى خوفي قبل قليل كُنت ارغب بهُ يحتويني فقط واخباري بمدى شوقه لي

' ألستِ مُمتنة؟'

استوقفني صوته الهادئ بعد ان دُرت مُعطيتاً ظهري له بعد أخذي لروز محاولتاً العودة حيثُ شقتي.

' اطلاقاً ! وظهوركَ افسد مزاجي'
' اظن كان عليَّ جعله قتلُكِ '

التفتُ بأستغراب ورأيته يميل ثغره ويبتسم بأستفزاز رافعاً العصى حيثُ كتفه شردتُ به لحظتاً فرغم ان تلكَ الابتسامة كانت تستفزني ألا انني عشقتها بهِ

' بالمناسبة من تكون ؟'

قاطع نظراتي له بصوته الخشن يُشير بكلامه لروز تحديداً حيثُ اصبحت جُل انظاره لها فقط.

' لاشأن لكَ '

عاودت الالتفات واقسمت لو اردف بشيءً فلا اعيرهُ أي اهتمام لكنه جعلني اتوقف كالصنم متناسيتاً الوعود التي اطلقتها سلفاً على نفسي.

' افتقدُكِ '

تنهدتُ بصعوبة حيثُ طلبت من الصغيرة ان تسبقني وناولتها مفتاح الشقة كان الاستغراب طاغياً عليها ورأيت ذلك جيداً في ملامحها لكني أجلتُ ذلك

الحبُ ذُو البَغْضَاءWhere stories live. Discover now